تعتزم مجموعة “سوميتومو إلكتريك إندستريز” اليابانية، بناء 9 مصانع في المغرب لإنتاج المكونات الإلكترونية للسيارات ، وذلك حتى عام 2028.
قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي خلال توقيع اتفاقية بهذا الشأن، في الرباط اليوم الأربعاء، مع المجموعة اليابانية، إن إجمالي استثمارات هذه المشروعات يناهز ملياري درهم (190 مليون دولار).
تُعتبر صناعة السيارات ثاني القطاعات من حيث التصدير في المغرب، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية 700 ألف سيارة سنوياً في مصانع شركتي “رينو” و”ستيلانتيس”. ويتوقع بنك المغرب أن يحقق القطاع صادرات قياسية بـ100 مليار درهم خلال العام الجاري.
إنتاج المكونات الإلكترونية للسيارات
سيبدأ قريباً تشغيل المصنع الأول لـ”سوميتومو” البالغة استثماراته 320 مليون درهم والذي يوفر 4,500 فرصة عمل، على أن يتم افتتاح المصنع الثاني الذي يوظف 3 آلاف شخص، في العام المقبل.
أشار الوزير مزور في تصريح صحفي، إلى أن “الاستثمار الياباني الجديد، يؤكد جاذبية المغرب في ما يخص صناعة السيارات التي توفر فرص عمل مهمة للشباب”.
ستتيح المصانع التسعة المزمع بناؤها، ما مجموعه 16 ألف فرصة عمل خلال السنوات الست المقبلة، وهو ما سيجعل “سوميتومو” تستمر في صدارة الشركات الخاصة الأولى في المغرب من حيث مناصب الشغل.
تتواجد المجموعة اليابانية في المغرب منذ عام 2001، وتُشغل نحو 30 ألف شخص في عدد من المصانع التابعة لشركاتها الفرعية، وهي “سيبن” (SEBN) و”سويز إم إف زد” (Sews MFZ)، و”سويز كابيند” (Sews Cabind)، و”سويز المغرب” (Sews MAROC)
تشغّل شركة “سيبن” مصنعاً في مدينة طنجة، شمالي المغرب، لإنتاج الكابلات والأجهزة الكهربائية للمصنعين الألمان والأوروبيين عموماً، والذين يستخدمونها في إنتاج سيارات مثل “فولكس واجن” و”بورشه” و”أودي” و”سيات”.
قال عادل سمريش، الرئيس المدير العام لشركة “سيبن” (SEBN)، إن “الاستثمار الجديد يساعد على الاستجابة للطلب المتزايد على المكونات المصنعة في المغرب، بالنظر إلى الكفاءة المحلية والموقع الاستراتيجي للبلاد”.
تُعتبر مجموعة “سوميتومو إلكتريك إندستريز” من الموردين الرئيسيين لقطاع السيارات عبر العالم، وهي متخصصة في إنتاج الكابلات والمكونات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات، وتشغل نحو 272 ألف شخص في 400 مصنع موزعة على القارات الخمس.