تدرس الشركة القابضة للأدوية طرح مقر الشركة المصرية لتجارة الأدوية والأرض الملحقة به، بإجمالى مساحة يقدر بـ 39.374 ألف متر مربع، أمام مستثمرى القطاع الخاص، وذلك مطلع العام المقبل.
قالت مصادر مطلعة لـ«المال»، إن المصرية لتجارة الأدوية تعاقدت على استئجار مقرات جديدة لها، بغرض استغلالها كمخازن ومراكز إدارية، تمهيدا لإخلاء مجمع المبانى التابع لها فى منطقة شبرا على كورنيش النيل.
وأشارت المصادر إلى أن المصرية لتجارة الأدوية حصلت على مقرين فى منطقة العاشر من رمضان ومسطرد، بغرض تحويلهما لمخازن، بالإضافة أرض أخرى فى مدينة العبور الجديدة مخصصة لتوزيع الأدوية على قطاع المستشفيات.
وأضافت: بعد صدور قرار بإنهاء تبعية «المصرية» للشركة القابضة للأدوية، ونقلها لهيئة الشراء الموحد، فضلت «القابضة» الاحتفاظ بأصولها، ومنها الأرض والمبنى.
وأكدت أن القيمة السوقية لمتر الأرض فى المنطقة يصل لأكثر من 100 ألف جنيه، بخلاف المبانى والكابلات الكهربائية التى تقدر بمئات الملايين.
وذكرت أن عددا من العاملين سيتم نقلهم إلى المقر الجديد فى العاصمة الإدارية الجديدة بعد الانتهاء من تأسيسه، على مساحة 4118 مترا مربعا، مشيرة إلى أن هيئة الشراء الموحد هى فقط من تقرر نقلها فى الوقت الحالى للعاصمة.
وسبق لهيئة الشراء الموحد أن حصلت على أرض فى العاصمة لإقامة مقر لها، وهو ما انتهت منه بالفعل، وباتت جزءا من الكيانات التى تقرر نقلها للعمل من «الإدارية الجديدة» مطلع يناير المقبل، وفقاً للمصادر.
وتعد «المصرية» من أبرز كيانات توزيع الأدوية، وكانت تتبع «القابضة» التابعة لوزارة قطاع الأعمال، ومختصة باستيراد وتوزيع الأدوية والمستحضرات المهمة، مثل ألبان الأطفال المدعمة فى وقت سابق، والأدوية الحيوية مثل البنسلين وغيرها، وتمتلك فروع صيدليات فى عدة محافظات، إلى أن آلت مؤخراً تبعيتهما لهيئة الشراء الموحد والإمداد الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية.
وتعتمد خطة التطوير بوزارة قطاع الأعمال العام منذ سنوات على عدة محاور منها استغلال الأصول المملوكة لشركاتها التابعة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يحقق أفضل عائد استثمارى.