أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة إجمالية بلغت مليارات الدولارات لمواجهة انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفريقيا، التي تعاني من أزمة غذائية حادة وأكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 2.5 مليار دولار إضافية مساعدات طارئة ومساعدات للأمن الغذائي متوسطة إلى طويلة الأجل لنظم الغذاء الأفريقية وأسواق الإمدادات المرنة.
وأوضح بايدن، في اليوم الأخير من قمة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن مع زعماء أفارقة من 49 دولة والاتحاد الأفريقي: “نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر مَن يشعر بها القارة الأفريقية”.
وأضاف: “اليوم، تجتاح المجاعة القرن الأفريقي مرة أخرى. أسعار المواد الغذائية المرتفعة والحواجز التجارية المرتفعة تؤثر على حياة وسبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة”.
وتَفاقم انعدام الأمن الغذائي في كثير من أنحاء أفريقيا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالنزاعات المسلَّحة التي طال أمدها وتأثيرات تغير المناخ، مما أدى إلى موجات الجفاف المطوَّلة في بعض المناطق والفيضانات المدمّرة للمحاصيل في مناطق أخرى.
لكن الوضع تفاقم بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن الجائحة، وارتفاع مستويات الديون، وفي الآونة الأخيرة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، المسئول جزئيًّا عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة.
كما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، يوم الخميس، عن شراكة إستراتيجية لتسريع عملهما نحو الأمن الغذائي في المنطقة، ووضعوا عدة أهداف، وفقًا لبيان منفصل صادر عن البيت الأبيض.
وتضمنت الأهداف قصيرة المدى للشراكة تحديد الوسائل لأفريقيا لتأمين مصادر أكثر تنوعًا ومرونة من الحبوب والأسمدة لتلبية احتياجاتها العاجلة وتقديم المساعدة الإنسانية.
ومن بين الأهداف المتوسطة والطويلة الأجل استكشاف طرق لتحسين وصول أفريقيا إلى الأسواق العالمية، وزيادة الوصول الموثوق والمستدام إلى الأسمدة ومدخلاتها، وتنويع إنتاج السلع الزراعية.