نفذ معهد بحوث وقاية النباتات بوزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومديريات الزراعة بالوادي الجديد والجيزة 9 مدارس حقلية في إطار برنامج استئصال سوسة النخيل الحمراء في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأكد بيان صادر عن وزارة الزراعة أن هذه الجهود نظرا للاهتمام الكبير الذي تُوليه الدولة لتنمية وتطوير قطاع النخيل، والتى تمتلك فيه مصر مزايا تنافسية عديدة تؤهلها لتكون مركزاً متقدما لزراعة النخيل وإنتاج وتصدير التمور عالية القيمة الاقتصادية، وتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بزيادة العائد من إنتاج التمور من خلال الاهتمام بالعمليات البُستانية ومكافحة الآفات خصوصا سوسة النخيل الحمراء وتعليمات الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بالحرص على تدريب أكبر عدد من المزارعين على عمليات الفحص والوقاية والمكافحة المتكاملة للآفات.
وأشار الدكتور أحمد عبد المجيد مدير المعهد لأهمية المدارس الحقلية لتعظيم القيمة المضافة للنخيل وذلك بتقديم الدعم الفني للمزارعين ورفع مستوى خبراتهم في الوقاية ومكافحة الآفات وخاصة سوسة النخيل الحمراء.
وتمت المدارس لمدة عام كامل في مراكز الداخلة والخارجة وباريس بمحافظة الوادي الجديد والواحات البحرية بمحافظة الجيزة، حيث تم عمل حقل تجريبي لكل مدرسة تمت من خلاله جميع العمليات الزراعية والمكافحة تحت إشراف الميسرين من كل محافظة وشاهد المزارعون الفارق بين الحقول التجريبية ومقارنتها بما يقومون به فى مزارعهم وملاحظة الانخفاض في الإصابة بشكل ملحوظ.
وذكر عبد المجيد أن البرنامج تم بإدارة الدكتور ثائر ياسين مسئول وقاية النباتات بالمكتب الاقليمى لمنظمة الاغذية والزراعة بالقاهرة ، وتم تخريج عدد 201 من المزارعين المشاركين في المدارس خلال شهر ديسمبر الجاري وحضر حفل التخرج وتوزيع الشهادات الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة والدكتور محمود عبد النبى خبير المدارس الحقلية بالفاو و قيادات محلية وشعبية بالوادى الجديد والواحات البحرية.
وقال الدكتور محمد كمال رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والمنسق الوطنى للبرنامج إننا نهتم بالتركيز خلال نشاط المدارس الحقلية على الأخطاء التي يقوم بها المزارعين والتي تزيد من نسب الإصابة وسبل الوقاية او الإكتشاف المبكر لها مما يسهل القضاء عليها قبل انتشارها من أجل الحفاظ على هذا المحصول الاستراتيجي الهام.