سجلت أعداد المستثمرين الأفراد الجدد المكودين في البورصة المصرية قفزة قوية خلال الأشهرالأخيرة بلغت ذروتها فى نوفمبر الماضى بنحو 23256 مستثمرا وهو أعلى مستوى شهرى منذ عامين.
وأظهرت إحصائيات رسمية من البورصة – حصلت «المال» حصريا عليها- تصاعدا كبيرا فى عدد المكودين الجدد منذ بداية النصف الثانى من العام الجارى، إذ سجل فى يونيو الماضى 15.3 ألف، وتراوح من 11 إلى 19 ألفا منذ يوليو وحتى أكتوبر – شهر تحرير سعر الصرف- قبل أن يصل إلى القمة فى نوفمبر بنحو 23.2 ألف مكود جديد، فيما سجل 8238 مستثمرا فى الفترة المنتهية من ديسمبر.
وتختلف أرقام العام الجارى كليا عن نظيرتها فى 2021 الذى تراوح عدد المكودين الجدد شهريا خلاله من 2.7 إلى 6.7 ألف فى حين سجل شهر وحيد 9.4 ألف مكود.
من ناحية أخرى قال عادل كامل العضو المنتدب، ورئيس الاستثمار فى شركة الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية لـ «المال» إن الفترة الأخيرة سجلت إقبالا قويا على الاستثمار فى صناديق الأسهم وبنسب كبيرة.
وأضاف أنه فى بعض الحالات استحوذ مستثمر فرد وحيد على ثلث محفظة أحد صناديق الأسهم، مشيرا إلى أن اعتماد سعر صرف مرن للجنيه دعم البورصة بقوة، وعزز جاذبيتها للمستثمرين.
وقال عادل عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العربية «ثمار» لتداول الأوراق المالية إن السوق جذبت مؤخرا عددا كبيرا ومتزايدا من الأفراد ذوى الملاءة المالية القوية بدعم تحرير سعر الصرف، وبدء العرب والمؤسسات المحلية ضخ استثمارات كبيرة.
وتابع إن المتغيرات الأخيرة ولدت إحساسا لدى المتعاملين بأن البورصة أداة استثمارية تحفظ لهم قيمة أموالهم فى ظل جاذبية أسعار الأسهم.
وأعلن البنك المركزى المصرى نهاية أكتوبر الماضى اعتماد سعر صرف مرن للجنيه أمام العملات الأخرى وفقا لقوى العرض والطلب، وهو قرار سرعان ما احتفت به البورصة المصرية ليظهر ذلك فى إغلاقاتها الشهرية فى أكتوبر ونوفمبر.
وصعد مؤشر البورصة الرئيسى «EGX30» فى أكتوبر %15.7 وسجل رأس المال السوقى مكاسب 76.6 مليار جنيه، مغلقا عند764.7 مليار، مقارنة مع 688.1 مليار، فى إغلاقات سبتمبر، وفى نوفمبر صعد بنحو %16.6 وربح رأس المال السوقى 105 مليارات، ليغلق عند 870 مليار.