أكدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن قمة المناخ حققت نتائج هامة ، قائلة:” الجميع كان يترقب نتائج هذا المؤتمر و ما كان له أن يحقق هذا النجاح دون إصرار القيادة السياسية على مواجهة الصعاب و التحديات” .
ولفتت وزيرة البيئة – خلال كلمتها في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ ، اليوم الأحد – إلى أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة لإنجاح المؤتمر من خلال التنسيق بين الوزراء بوجه عام ووزارة الخارجية بوجه خاص ، وأشارت إلي أهمية نتائج قمة المناخ خاصة فيما يتعلق إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” .
و شددت وزيرة البيئة على ضرورة البناء على نتائج و توصيات قمة المناخ للتصدي للتغيرات المناخية و الكوارث البيئية المحتملة ، كما أشارت إلى إشادة دول العالم بالتنظيم و بنتائج المؤتمر الدولي الهام.
من جانبها قالت فيبي فوزي وكيل المجلس ” لقد تملكتني و معي جموع المصريين مشاعر تختلط بين الفخر و السعادة ، أثناء و في أعقاب أعمال مؤتمر cop27 ، بمدينة شرم الشيخ . الفخر بهذا المشهد العالمي لمصر التي نجحت نجاحا غير مسبوق في استضافة أكثر من خمسين ألف مشارك من مختلف دول العالم فضلاً عن قادة الدول الكبرى و غيرهم من قادة العرب و أفريقيا و الدول النامية . أما السعادة ، فلما تحقق لبلدنا الغالي من مكانة أتصور أنها تجعل من مصر قبل المؤتمر غيرها بعده ، و بلغة السياسة الحديثة فقد نجحت مصر عبر المؤتمر في صك ما يطلق عليه “علامة وطنية” تميزها و تعرف بها في الأوساط السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها .
و أضافت خلال الجلسة العامة للشيوخ ” و أنا أنتهز هذه الفرصة لتقديم الشكر و التحية و التقدير الواجبة لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر و إخراجه بالشكل الذي يشرف مصرنا الغالية ، و في مقدمتهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، هذا بالطبع إلى جانب وزارة الخارجية و غيرهما من الوزارات والهيئات و المؤسسات الحكومية و التطوعية و الأكاديمية التي ساهمت في هذا الإنجاز ، أيضا لا يمكن إغفال دور شباب و فتيات مصر في الاستقبال و التنظيم و إدارة الفعاليات بما يسمح لنا بأن نأمل أن مستقبل مصر في أيدي هؤلاء الواعدين هو مستقبل أفضل و أكثر إشراقا و ازدهارا .
و قالت وكيل الشيوخ ” و على مستوى المضمون ، فلقد جاء إصرار مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة، فضلا عن تعزيز الحكومة المصرية لمطلب طالما نادت به الدول النامية و المتضررة من التغيرات المناخية بضرورة اعتماد تمويل خاص للخسائر و الأضرار و هو المطلب الذي لم يكن يروق كثيرا للدول الصناعية المتسبب الأكبر في التغيرات المناخية ، و قد كان إنشاء آلية لتعويض الخسائر و الأضرار أكبر المكاسب التي طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة .
وقالت وكيل المجلس ” و من جانب آخر فقد أسفرت أعمال المؤتمر عن جلاء حقيقة أن مصر دولة رائدة و مركزا إقليميا و عالميا في مجال التحول الأخضر و تنفيذ متطلبات التنمية المستدامة و استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة ، و بالتأكيد فثمة عوائد اقتصادية مهمة ستحصدها مصر جراء ذلك ، إذ نجحت قيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص واعدة .
و اختتمت وكيل المجلس قائلة لا يسعني إلا التعبير عن التحية والعرفان الكبيرين للرئيس السيسي الذي أدار الحدث بكل ثقة و الذي كان محط أنظار قادة العالم الذين حرصوا على أن يعبروا بشكل شخصي و ربما خارج إطار البروتوكولات المتعارف عليها عن إعجابهم بالتجربة المصرية و دعمهم لجهوده في الانطلاق بمصر إلى آفاق تضعها في مصاف الدول المتقدمة ، أما من جانبنا كمؤسسات تشريعية ، فنحن جاهزون تماما للتعاطي مع مخرجات المؤتمر بما تستدعيه من تشريعات وقوانين تحقق التكيف مع المتغيرات المناخية و الحد من الآثار الضارة على البيئة و دعم جهود العدالة المناخية و التنمية المستدامة .