قال المهندس يحيى رأفت رئيس مجلس إدارة مكتب «رأفت ميلر» للاستشارات الهندسية RMC إنه يتولى الإشراف على مشروع الجامعة الفرنسية بمدينة المستقبل، بالتعاون مع استشارى فرنسي.
وأوضح – فى تصريحات خاصة لـ«المال» – أن المكتب قام بتنفيذ نحو %20 من الرسومات التصميمية والهندسية الخاصة بالجامعة، مشيرا إلى أنها تتكون من 4 مراحل تصميمية ومن المقرر الانتهاء منهم خلال 4 شهور.
وتابع إن مكتب «رأفت ميلر» يتعاون مع المكتب الفرنسى «جاكوب آند ماكفرلين» فى إعداد الرسومات التصميمية والهندسية للجامعة المزمع إنشاؤها فى مدينة الشروق.
وتقدر حجم استثمارات الجامعة الفرنسية بقيمة 800 مليون جنيه، وهى نتاج تعاون بين مصر وفرنسا لإنشاء مؤسسة للتعليم العالي، تخضع لإشراف مزدوج من وزارتى التعليم بالدولتين.
وأشار إلى أنه على الرغم من ضبابية الرؤية ووجود حالة من الترقب العام، فإن مكتب «رأفت ميلر» مستمر وبقوة فى السوق العقارية، من خلال تقديم الاستشارات الهندسية للمشروعات المختلفة.
وبصفة عامة، يتجاوز حجم الأعمال التى يشرف عليها مكتب «أر إم سى» المليارات جنيه، إذ يتعاقد المكتب مع المشروعات الضخمة فقط سواء كانت سكنية، تعليمية، تجارية، طبية، لتتواءم مع طبيعة وإستراتيجية المكتب والهيكل الخاص به.
وتولى المكتب الإشراف على عدد من المشروعات، منها المرحلة الثانية من مستشفى 500 500،و كومباوندات سكنية ومولات تجارية لبعض المطورين ذوى حصص سوقية كبيرة بالقطاع العقاري، فيما انتهى من إعداد الرسومات الهندسية للبعض الآخر على غرار المرحلة الأولى والثانية من جامعة السويدي، والتى تقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو مليار جنيه، وفقا لـ«يحيى رأفت».
وتتوزع مشروعات المكتب فى مناطق متنوعة، على غرار العاصمة الإدارية الجديدة، والعاشر من رمضان، والتجمع الخامس ومدينة أكتوبر الجديدة.
على صعيد أعمال المكتب خارجيا، أوضح شريف جمال الشريك المؤسس للمكتب، أنه يعمل على تنفيذ مشروع مهم لصالح الشركة السعودية للتطوير وهى إحدى الشركات العاملة فى السوق المصرية، وهو عبارة عن مبنى متعدد الاستخدام، فى منطقة شرق القاهرة بحجم استثمار قدر بحوالى 4 مليارات جنيه.
وتابع: «ننفذ عددا من المشروعات الفندقية، منها تطوير فندق شبرد التاريخى بالتنسيق مع هيئة التنسيق الحضارى، مشيرا إلى أن عملية التطوير ستشهد إقامة مبنى ملحق بالفندق لزيادة عدد الغرف الفندقية».
وأكد أن المكتب يعمل على إعادة تطوير أحد الفنادق التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما «إيجوث» والشركات التابعة لها بمناطق، مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، ومشروع إعادة تطوير فندق «كارنيليا» بمرسى علم والذى سيشهد تجديد 150 غرفة فندقية، علاوة على إضافة 50 غرفة أخرى، مشيرا إلى وجود إمكانية لزيادة عدد الغرف إلى 700 غرفة.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير مجمع التحرير، قال «جمال» إن المكتب يعمل كاستشارى للمشروع، وتم تشكيل فريق عمل على أعلى مستوى، لوضع تصميمات المشروع.
وبالعودة إلى يحيى رأفت ورأيه فى القطاع العقارى فى السوق المصرية، أفاد بأن هناك حالة من «التفاؤل الحذر» إذ يوجد دفعة قوية وشهية من قبل المستثمرين والأفراد، وتبين ذلك من خلال طرح مشروعات جديدة من قبل المطورين المصريين والعرب فى السوق المحلية خلال العام الجارى.
وأوضح أنه بالنظر إلى القوائم المالية لبعض الشركات المقيدة بالبورصة، وكذلك الشركات غير المدرجة، نجد أن هناك زيادة فى المبيعات بنسب تزيد عن %10 بل إن بعضها تجاوز نسبة الـ%50 خلال النصف الأول من العام، مقارنة مع الفترة نفسها للعام الماضي.
وبعد أن ارتفع سعر الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصري، وسيادة بعض التوقعات بأن هناك تراجعا آخر للعملة المحلية خلال الفترة المقبلة، وصعود أسعار مواد البناء، ناهيك عن الصدمات الاقتصادية العالمية المتمثلة فى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة سلاسة التوريد، لم يصبح أمام المستهلك غير اللجوء إلى تجميد أمواله فى أحد الأصول التى تعد مخزونا للقيمة، على غرار العقارات، متجها بذلك إلى تجنب مخاطر تدهور العملة، ونتج عن ذلك فى النهاية زيادة الإقبال على شراء العقارات بأنواعها المختلفة، ومن ثم ارتفاع المبيعات، بحسب رأفت يحيى.