سيطر الطموح على جلسات اليوم الثانى من مؤتمر الرؤساء التنفيذيين الثامن الذى نظمته شركة «المال جى تى ام» على مدار يومى 4 و 5 ديسمبر الجارى، ليضع المسئولون ورجال الأعمال المشاركون مستهدفات كبيرة منتظر الوصول اليها خلال الفترة المقبلة، رغم وجود تحديات كبرى يجب مواجهتها.
فعلى صعيد المجال السياحى تم الكشف عن خطط لتمكين القطاع الخاص وزيادة أعداد الوافدين بمعدلات كبيرة، ومضاعفة الطاقة الفندقية، فضلا عن اتباع أساليب متطورة للترويج تتضمن استهداف الدول المهتمة بالمقصد المصرى مع الحفاظ على الموارد المتاحة.
كما تتضمن خطط وزارة السياحة المستقبلية التى كشف عنها أحمد عيسى وزير السياحة والآثار عن مواجهة مجموعة تحديات أولها إتاحة الوصول للمقصد السياحى المصرى بصورة أكبر ومضاعفة الطاقة الاستيعابية للطائرات بالتعاون مع وزارة الطيران المدنى، فضلا عن تحسين تجربة السائحين ورفع جودة الخدمات المقدمة.
اما عن سوق المال فشهدت جلسات المؤتمر حالة من التفاؤل بوجود رغبات للقيد من كيانات خاصة، فضلا عن القاء الضوء على افاق استثمارية جديدة مثل سوقى شهادات الكربون و المشتقات، علاوة على خطط ترويجية من البورصة المصرية لتنشيط السوق و العمل على زيادة قيم التداول.
وفى القطاع العقارى تم الوقوف على مجموعة من التحديات تواجه المجال حاليا تتمثل فى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، علاوة على نمو الفائدة على القروض الممنوحة من البنوك.
ورغم تلك التحديات إلا أن المشاركين اكدوا وجود اهتمام كبير من من مستثمرين خارجيين وخاصة من دول الخليج، بالتواجد فى العاصمة الإدارية، فى ظل ما تشهده من مشروعات عملاقة.
فيما سيطر التفاؤل على قطاع الاتصالات والتكنولوجيا ليؤكد رواد المجال أن أمامه فرصة غير مسبوقة للاستفادة من تحرير سعر الصرف عبر تصدير الخدمات للأسواق العالمية وجلب عملة صعبة.
أما الجلسة الثالثة فشهدت مناقشات هامة حول فرص توطين الصناعة المحلية فى المجالات الانتاجية المختلفة، والخطوات والحوافز المطلوبة لتشجيع المستثمرين الى جانب حصر المعوقات التى تواجه القطاعات الصناعية وعلى رأٍسها البيروقراطية وتوفير الاراضي.
وحدد المتحدثون عددا من الفرص التى من الممكن العمل عليها لتوطين الصناعة وأبرزها فى مجالات إنتاج بعض أصناف المكونات والخامات ومستلزمات الانتاج التى تعتمد عليها المصانع المحلية.