يفتتح بعض النجوم الموسم السينمائي للعام الجديد 2023 بأفلام سينمائية متنوعة بين الطابع الكوميدي والأكشن والأثارة أيضا ، فيقدم النجم القدير محمود حميدة فيلمه الجديد ” مطرح مطروح” للجمهور بعد آخر عمل سينمائي شارك في بطولته فيلم” العارف” مع النجم أحمد عز وحقق نجاحا كبيرا ، فيلم مطروح مطروح يتناول طابعا كوميديا في أحداثه .
ويعود النجم آسر ياسين لشاشة السينما بفيلمه الجديد ” شماريخ” الذي يعيد التعاون الفني بينه وبين المخرج عمرو سلامة بعد 11 عاما من تعاونهما في فيلم” زي النهارده ، ، ويقدم النجم عمرو يوسف فيلمه السينمائي الجديد ” شقو” وتشاركه بطولته النجمة أمينة خليل .
كذلك يعود النجم أمير كرارة للسينما بعد سنوات من تقديمه فيلم” كازبلانكا” بفيلمه الجديد” البعبع” اخراج حسين منباوي ، وتدور أحداثه بطابع الأكشن والاثارة والتشويق.
ناهد صالح : تواجد هؤلاء النجوم من الصف الأول ينعش السوق السينمائي
قالت الناقدة الفنية ناهد صالح للمال أن : غيابهم هؤلاء النجوم عن السينما لسنوات كان بسبب تأنيهم في اختياراتهم الفنية وتطوير أنفسهم لتقديم أعمال سينمائية أفضل للجمهور .
وأضافت أنهم عوضوا غيابهم عن السينما السنين الماضية ، بتقديمهم مسلسلات تليفيزيونية وبرامج أيضا أحيانا ، بالاضافة أن غيابهم يساهم في ظهور مواهب جديدة في السينما .
وأكدت أن تواجد هؤلاء النجوم من الصف الأول ينعش السوق السينمائي ، حيث أن أفلامهم السينمائية تكون مشاريع فنية ضخمة انتاجيا وذلك اثراء للسينما .
ولفتت إلى أن كل نجم منهم له حالته الخاصة بالسينما ، فمحمود حميدة له تاريخ فني وسينمائي كبير ويجيد تقديم أدواره بحرفية شديدة خاصة أدوار” الجراند” بالأعمال الفنية ، أما عمرو يوسف وأمير كرارة فيقومون بتطوير أنفسهم وذلك ماتحتاجه السينما المصرية دائما وجود وجوه جديدة ونجوما جدد ، لاسيما أن ذلك ماتفتقده السينما حاليا بضرورة وجود عناصر هامة في الاخراج والسيناريو وغيرها لتطوير هذه الصناعة بصورة كبيرة .
رامي المتولي : معظم هذه الأفلام بموسم رأس السنة تكون موجهة للشباب والعائلات
بدوره قال الناقد رامي المتولي إن هذه الأفلام تفتتح موسم رأس السنة الجديدة وتتسم بطابع رومانسي وفيه ملحة اجتماعية لتكون مناسبة للمود .
وأشار إلى أنه بصورة عامة الانتاج السينمائي فيه أزمة حقيقية ، حيث يتم التركيز على نوعية معينة من الأفلام السينمائية التي لها صبغة تجارية ، وتقدم كأنها قوالب جاهزة يتم تفريغها لتظل دور السينمائي مفتوحة وتعمل طيلة الوقت ، لكن لايوجد فيلما سينمائيا تجاريا فيه الاهتمام بالعناصر الفنية بصورة جيدة ، فجميعها تصل للحد المطلوب منها فقط وهذه أزمة حقيقية عامة في جميع الأفلام
ونوه إلى أنه لاتوجد أفلاما سينمائية فيها مطاردات أكشن قوية أو فيلما سينمائيا به أبهار بصري معين للجمهور فذلك ليس موجودا .
وأكد المتولي أن معظم هذه الأفلام بموسم رأس السنة تكون موجهة للشباب والعائلات بصورة كبيرة ، لذلك تواجد هذه الأفلام خلال تلك الفترة يسهل إقبال الجمهور عليها جميعا ، فهو ليس مثل موسم الصيف السينمائي الذي يتواجد فيه نجوم الشباك المعروفين ويكون بينهم صراعا في الايرادات ، أما موسم رأس السنة فلا يوجد فيه فارق كبير في ايرادات دور العرض بسبب اقبال الجمهور عليه في الإجازات ، وذلك يصب في مصلحة صناعة السينما دون وجود صراعات بين تلك الأفلام على كعكة الايرادات .
أمير أباظة : هذه الأفلام تساهم في تحقيق ازدهارا لدور العرض السينمائي ،
ويرى الناقد السينمائي ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي أن هذه الأفلام تساهم في تحقيق ازدهارا لدور العرض السينمائي ، لكن بشرط عدم عرضها على المنصات الرقمية قبل طرحها بالسينمات لأن ذلك يذكرنا بأفلام المقاولات التي كانت تقدم في فترة الثمانينات وتعرض للفيديو مباشرة وليس للسينما ، متمنيا ألا نصل لهذه المرحلة .
وأردف قائلا أننا نتمنى أن يكون هناك دعم حقيقيا للسينما العام القادم بدلا من تقديم أفلام بهدف السبوبة التي تساهم في تدمير صناعة السينما بصورة كبيرة ، لذلك عودة نجوما كبار مثل محمود حميدة للبطولة شيئا مميزا بعد سنوات ، مؤكدا هو لاينظر للدور بمدى حجمه لكن باضافته لرصديه الفني ، كما أن وجود هذه الأسماء المهمة في موسم رأس السنة السينمائي سواء عمرو يوسف أو آسر ياسين وغيرهم يؤكد أن هناك أملا في مستقبل السينما المصرية .
لكن من الصعب أن تتواجد هذه الأفلام في مهرجانات سينمائية مثل الاسكندرية السينمائي وغيره وفق” أباظة” ، لأنه يتطب عرضها أولا بالمهرجانات ثم طرحها بالسينمات.
ولفت إلى أن جميع الأفلام تعتبر تجارية وذلك ينفي مقولة أن هناك أفلاما سينمائية تجارية وأخرى لا ، حيث أن أي منتج يقدم فيلما من أجل تحقيق نجاح مادي وجماهيري حتى أفلام يوسف شاهين كانت تقدم بكواليتي فني معين لكن هدفها الربح التجاري ، والفيلم الجيد سيحقق نجاحا تجاريا وفي المهرجانات أيضا لأن السينما في النهاية فن وصناعة وتجارة .
وأضاف أن لا يوجد منتجا يريد أن ينتج فيلما سينمائيا يتكلف 10 مليون جنيه وأكثر ليخسر أو يضع فيلمه في العلب ، مشيرا أن هذه الأسماء الكبيرة تبشر بموسم سينمائي قوي برأس السنة الجديدة .