تتبنى شركة «ثينك بيج» للملاحة واللوجستيات سياسة توسعية طموح فى مجال النقل البحرى والبرى وذلك فى أعقاب شهور قليلة من تأسيسها للعمل فى السوق المحلية.
وقال محمود لمعى كمال مؤسس الشركة إنها انتهت من إجراءات التأسيس برأسمال 20 مليون جنيه، بالتعاون مع مكتب إميل فوزى مسعود المحاسب القانونى، وتستهدف بدء نشاطها فى السوق المصرية مطلع 2023 مع تحقيق حجم أعمال بقيمة 50 مليون جنيه فى أول عام من التشغيل.
وأكد أن تأسيس «ثينك بيج » يأتى تماشيا مع خطة الحكومة لجعل مصر مركزا للوجستيات والتجارة العالمية، وهو ما دفع 3 رجال أعمال آخرين لمشاركته فى تأسيس الشركة الجديدة والتى ستتخصص فى تقديم أعمال الشحن والاستيراد والتصدير فى الموانئ.
وأوضح أن شركته ستركز على نقل المواد والمنتجات الجافة من الخضراوات والفاكهة، وستعمل فى موانئ الإسكندرية ودمياط وشرق التفريعة وبورسعيد، كما توصلت لاتفاق على شراء باخرة سعة 1400حاوية بقيمة 4.3 مليون دولار لتكون باكورة توسعاتها الفعلية فى أسطول النقل البحرى.
وأشار إلى أن «ثينك بيج» اشترت عدة سيارات للنقل الثقيل ألمانية الصنع، بهدف تكوين أسطول نقل برى يربط مختلف المحافظات، لضمان تقديم خدمة متكاملة تعزز من تنافسيتها فى السوق.
وأوضح أن السوق المصرية تشهد طفرة اقتصادية لافتة سواء فى مجال الاستيراد أو التصدير، مشيرا إلى أنه يملك شركة أخرى متخصصة فى عمليات التفريغ والشحن مؤسسة بالولايات المتحدة، وبعد إجراء دراسة جدوى للسوق المحلية قرر الدخول فى مساهمة لإنشاء كيان محلى يعمل فى النقل الدولى واللوجستيات.
وأفاد بأن المتابع لتطورات حالة الاقتصاد العالمى يجد أن أفضل توقيت لبدء استثمار جديد يكون فى فترة الأزمات والتحديات، مع توقعات باستعادة حركة النشاط الاقتصادى، وهو ما دفعه لتأسيس «ثينك بيج» والاستعداد لاقتناص أكبر حصة من حركة الشاحنات القادمة إلى مصر.
وأشار إلى أن القطاع الخاص عليه دور كبير فى دعم ومساندة خطة الحكومة فى تطوير الموانئ وتقديم خدمة الشحن والملاحة والاستعداد لتملك مصر أسطول قوى من الشاحنات يمكنها من تقديم الخدمة بشكل مميز لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكشف عن خطة الشركة طرح %30 من أسهمها فى البورصة المصرية خلال 2024 فى صورة زيادة رأسمال سيتم توظيفها فى تغطية التمويلات اللازمة لزيادة عدد الباخرات وسيارات النقل الثقيل، بجانب إضافة عملاء جدد.
وقال «لمعى» إن قطاع النقل البحرى تطورا كثيرا وهو يلقى اهتماما من قبل الدولة، وذلك من خلال دخول رءوس أموال ضخمة بتطوير الموانئ وتدشين العديد من المشروعات الجديدة، أو تطوير الموانئ الموجودة بالفعل.
ولفت إلى أن وزارة النقل تنفذ مشروعات فى قطاع النقل البحرى، فى إطار الخطة الشاملة لتطوير قطاع النقل البحرى فى مصر، وذلك لتحقيق الهدف الأكبر بجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات.
وتطرق إلى إعلان الحكومة فى أكثر من موقف دعوتها للشركات المصرية للدخول فى تشغيل المشروعات بالموانئ المصرية، موضحا أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة أن معظم المشغلين للمحطات «أجانب».
وأشار إلى أن الشركات المحلية بإمكانها الدخول فى تحالفات لتشغيل محطات جديدة سواء فى نشاط الحاويات أو الصب الجاف النظيف أو الصب السائل .
ونوه إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توسعات لشركة «هاتشسون بورت» الصينية فى العديد من الموانئ، فضلا عن دخول شركات جدد لأول مرة مثل« cma » الفرنسية بالإسكندرية، و«يوروجيت» بدمياط ، وموانئ أبو ظبى، علاوة على تواجد شركات أجنبية قبل ذلك منها «ميرسك» وموانئ دبى العالمية.
وأكد أن مصر تسعى لاستعادة دورها فى الأسطول الوطنى ليكون قادرا على نقل معظم تجارة مصر الخارجية، بجانب تجارة الترانزيت، وهو ما يصب إيجابا مع أى توسعات للقطاع الخاص فى مجال اللوجستيات والنقل.
وشدد على ضرورة قيام القطاع الخاص المصرى باقتناء سفن جديدة، وذلك بأى تسهيلات وزارية أو تمويلية لفتح مزيد من الحوافز أمام القطاع الخاص ليتوسع فى هذا المجال.
وأوضح أن مصر تحتاج إلى امتلاك أسطول من الحاويات، حتى نستطيع أن نكون مؤثرين فى سوق الملاحة البحرية وغير متأثرين، كما أن أسعار الشحن شهدت ارتفاعات عديدة خلال الفترة الأخيرة بسبب جائحة فيروس كوورنا المستجد، لافتا إلى أن من يملك الأسطول من الشاحنات والحاويات هو الأقل تأثيرا من تلك التداعيات
ودعا رءوس الأموال لدراسة فرص الاستثمار فى السوق المحلية بشكل منصف، وابتكار آليات استثمارية تتناسب مع المواد المتاحة فى مصر، فعلى سبيل المثال قد يتم إضافة أنشطة استثمارية مكملة لنشاط الشحن البحرى، ومنها التعاقد على تصدير منتجات زراعية للخارج.
وأكد أن الشركة دخلت فى شراكة مع «HAUL »الأمريكية بهدف إطلاق تطبيق إلكترونى بالسوق المحلية يحمل اسم «هول إيجيبت» يستهدف توفير سيارات النقل الثقيل لشبكة المستوردين والمصدرين فى مصر.
وتابع: «من خلال التطبيق يمكن للمستورد أو المصدر الدخول للتطبيق وطلب سيارات نقل ثقيل مع تحديد السعر المناسب، وسيغطى التطبيق جميع أنحاء الجمهورية».
وقال إن الإطلاق الرسمى للتطبيق سيكون قبل نهاية العام الجارى، ومن المستهدف تنفيذ 1000رحلة خلال أول عام من التشغيل.