أكد وزير المالية الدكتور محمد معيط، أن العالم تعرض لأزمات متتالية بدءا من أزمة الأسواق الناشئة وجائحة كوورنا و سلاسل الإمداد و الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذى انعكس على معدلات تدفق الاستثمارات العالمية على مستوى العالم.
وأضاف وزير المالية خلال كلمته بمؤتمر الرؤساء التنفيذيين الثامن “2022 CEOs Thoughts” والذى تنظمه شركة «المال جى تى إم»، أنه للخروج من تلك الصدمات والتداعيات تم اتباع سياسات نقدية متشددة للعمل على كباح التضخم فى ظل تلك التداعيات العالمية.
وذكر أن الدولة المصرية قامت باتباع سياسات مالية سريعة النمو، إضافة إلى تسريع مسار التحول نحو الاقتصاد الأخضر ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وأخرى لعبور تلك الفترة الصعبة.
وتأتى النسخة الثامنة من مؤتمر الرؤساء التنفيذيين بمشاركة متنوعة وتنعقد تحت عنوان «عام التحديات الكبرى».
ومن ضمن المسئولين البارزين الذين سيفتتحون المؤتمر الدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، أيمن سليمان المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادي، ورامى الدكانى رئيس مجلس إدارة البورصة، وباسل الحينى العضو المنتدب التنفيذى لمجموعة مصر القابضة للتأمين، وجميعها فى صورة مقابلة حصرية.
ويكتسب المؤتمر أهميته هذا العام من توقيت انعقاده، والذى سيكون بعد فترة زخم ونشاط حكومى لافت لدعم أصحاب الأعمال، وتيسير مشاركة القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية، وهو ما ظهر فى المؤتمر الاقتصادى الذى انعقد منذ شهر تقريبا برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلا عن مؤتمر قمة المناخ العالمي، والذى شهد توقيع اتفاقيات تجاوزت قيمتها مئات المليارات من الدولارات.
وخلال المؤتمر سيستعرض الرؤساء التنفيذيون لعدة شركات من القطاع الخاص خططهم فى العام المقبل، وكيفية استغلال الفرص المتاحة بالشراكة مع الحكومة، تزامنا مع وجود تحديات عالمية ناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية
ويتضمن المؤتمر 6 جلسات فى عدة مجالات، ستكون الأولى تحت عنوان «تحدى جذب الاستثمارات»، قدرة السوق المحلية على جذب رءوس الأموال فى 2023، بالتزامن مع دخول الاقتصاد مرحلة جديدة قائمة على نظام سعر الصرف المرن للجنيه، والذى يعتبر بمثابة تحقيق حلم راود المتعاملين بالأوراق المالية، خاصة الأجانب الذين غابت استثماراتهم كثيرًا، بجانب مناقشة وضع الطروحات الجديدة فى المرحلة المقبلة.