تخطط شركة أكوا باور مصر لزيادة حجم استثماراتها فى السوق المحلية إلى 3.5 مليار دولار بحلول 2026، عبر ضخ استثمارات جديدة تصل إلى 1.5 مليار دولار فى تدشين مشروعات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح تصل إجمالى قدراتها لنحو 1.1 جيجاوات فى خليج السويس.
كشف المهندس حسن أمين، المدير الإقليمى لشركة «أكوا باور مصر»، فى حوار لـ«المال» أن الشركة تقوم حاليا بعمل الدراسات الخاصة بالمشروعات، وتدبير التمويل الخاص بالتعاون مع الشركات، وهما صندوق الاستثمار العمانى، والصندوق السيادى المصرى، بالإضافة إلى كيانات أخرى مصرية.
وأضاف أمين أن إجمالى حجم استثمارات الشركة حاليا يصل إلى 2 مليار دولار، عبر تنفيذ 3 مشاريع فى مجال الطاقة الشمسية فى بنبان بقدرة 120 ميجاوات، بالاضافة إلى محطة أخرى بكوم امبو بقدرة 200 ميجاوات ومشروعات أخرى رياح.
وكشف عن تعاون الشركة مع صندوق الاستثمار العمانى فى تدشين مشروعات لطاقة الرياح فى مصر بقدرة 1.1 ميجاوات فى منطقة خليج السويس تصل حصة الشريك العمانى لنحو %10 بالتعاون مع كيانات مصرية، كما تصل حصة الصندوق السيادى المصرى فى المشروع لنحو %10.
وكشف المدير الإقليمى لشركة أكوا باور عن أن تلك المذكرة هى الأولى التى توقع بين الشركة وصندوق مصر السيادى نظرا لاهتمام الصندوق للتوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة.
وأضاف أن مصر ستستفيد من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لأنه مشروع استراتيجى فى مجال الطاقة المتجددة يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة فى مصر والاستفادة من مصادر الطاقة الخضراء فى البلاد، ما ينعكس على التزام الشركات فى تدشين مشروعات بالتعاون مع القطاع الخاص المصرى.
وكشف عن توقيع أكوا باور اتفاقية مؤخرا لتطوير مشترك مع شركة اوكيو التابعة لجهاز الاستثمار العمانى، وشركة اير برودكتس الأمريكية خلال العام الجارى، لتطوير مشروع بقيمة مليارات الدولارات لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى عمان.
وقال إن أكوا باور وقعت مذكرة مع الشركة المصرية لتنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء عبر طاقة الرياح بإجمالى 10 جيجاوات، يتم تدشينه عبر عدة مراحل.
وأضاف أن مؤتمر قمة المناخ وضع اسم مصر فى المنصات الدولية، واهتمام الشركات العالمية للاستثمار فى السوق المصرية، ما يرفع من الناتج المحلى المصرى، لاسيما أنه يعد أهم مؤتمر على مستوى العالم كله، كما عرضت مصر خطتها فى خفض الانبعاثات، كما سيساهم فى زيادة مشروعات الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر يعد المستقبل لمصر خلال الفترة المقبلة نظرًا لأهميته وتمتع مصر بمقومات وإمكانيات كبرى فى تلك المجالات، ويمكن لمصر أن تكون لاعبًا إقليميًّا فى مستقبل الطاقة، لافتًا إلى أن شركات عدة بدأت فى دراساتها لتدشين محطات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتعاون مع الصندوق السيادى ووزارة الكهرباء.
وبدأت أكوا باور الاستثمار فى مصر منذ عام 2015، عبر تدشين مشروع بنبان لإنتاج الطاقة الكهروضوئية بقدرة 120 ميجاوات، ومحطة كوم امبو للطاقة الكهروضوئية بقدوة 200 ميجاوات.
وأوضح أن أكوا باور تخطط للمشاركة فى مناقصات تدشين مشروعات لتحلية مياة البحر، والمرتقب طرحها الفترة المقبلة، ضمن خطة الحكومة فى إنشاء محطات على المدى القريب بطاقة 3 مليون متر مكعب يوميا.
وكشف عن أن الشركة تستهدف تدشين 10 جيجاوات لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بنهاية عام 2026، سيساهم فى خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، ويوفر الكهرباء لنحو مليون منزل.
وقال إن سلطنة عمان تهدف لتحقيق انبعاثات صفرية بقدوم عام 2050، ولتحقيق هذه الغاية تقوم البلاد بتطوير خطة طموحية لتحويل الطاقة وازالة الكربون، بالإضافة إلى مشاريع تنفذ فى مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة، لضمان إيجاد مستقبل مستدام سواء من خلال شراكائنا فى نفس المجال أو بالشراكة مع مستثمرين إقليميين ودوليين مثل أكوا باور ومجموعة حسن علام القابضة.
وكشف أن الشركة تدرس تدشين مشروعات تحلية مياه البحر لصالح العاصمة الإدارية ضمن خطة الحكومة المصرية أيضا خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن السوق المصرية تعد أهم الأسواق فى المنطقة نظرًا لإمكانياته الضخمة فى مشروعات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تواجد فرص استثمارية ضخمة، واهتمام الدولة المصرية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، بالتزامن مع الإصلاحات القانونية والاقتصادية لتسهيل مهمة المستثمرين.
استهداف المشاركة فى المنافسة على محطات تحلية مياة البحر الفترة المقبلة
خطط للمساهمة فى مشروعات الهيدروجين الأخضر بمصر وعمان
القاهرة أحد اهم الأسواق بالمنطقة وستكون مركزا إقليميا للطاقة السنوات المقبلة