كشف مسح موسع أجرته «المال» لأداء أكبر 60 شركة فى البورصة المصرية خلال أول 9 أشهر من 2022، عن تحقيق معدلات نمو تلامس %33 فى الأرباح، لتصل مجتمعة إلى 96 مليار جنيه، مقابل 72 مليارًا خلال نفس الفترة من العام الماضى، وذلك رغم التداعيات التى ضربت الاقتصادات العالمية، وأهمها النمو التاريخى فى أسعار الفائدة وتعطل سلاسل الإمداد.
وأشار المسح إلى ارتفاع الإيرادات المجمعة إلى 60 شركة مقيدة فى البورصة، بنسبة %21 لتسجل 608 مليارات جنيه خلال التسعة أشهر، مقابل 504 مليارات فى الفترة المقارنة نفسها من عام 2021.
وتصدر القطاع البنكى قائمة القطاعات من حيث القيمة بعدما سجل صافى أرباح بـ29 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى، مقابل 22 مليارًا، وبمعدل نمو %36، بقيادة البنك التجارى الدولي.
وفى المرتبة الثانية جاء قطاع البتروكيماويات ومشتقاته بقيادة شركة أبو قير للأسمدة، بعدما نمت أرباحه %106 إلى 14.4 مليار جنيه، مقابل 7 مليارات فقط الفترة المقارنة، بينما صعدت الإيرادات %62 إلى 34 مليارًا، مقابل 21 مليارًا.
وحقق قطاع الصناعة والسيارات المركز الثالث، بعدما صعدت أرباحه %106 إلى 14.4 مليار جنيه، مقابل 7 مليارات فقط الفترة المقارنة، وارتفعت الإيرادات بنسبة %62، لتصل إلى 34 مليار جنيه، مقابل 21 مليارًا، بقيادة حديد عز وشقيقتها الدخيلة للصلب.
وسجلت شركات القوابض للاستثمار المباشر أداءً مرضيًا بقيادة الشركة القابضة المصرية الكويتية خلال التسعة أشهر الأولى بنمو %67 فى الأرباح، لتسجل 9 مليارات جنيه مقابل 5.4 مليار الفترة المقارنة، وزادت إيراداتها %14 لتصل إلى 34.2 مليار جنيه مقابل 30 مليارًا.
واحتل قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المركز الخامس من حيث قيمة الأرباح، لكنها تراجعت بشكل محدود بلغ %5 لتصل إلى 7.2 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر، مقابل 7.6 مليار الفترة المقارنة، وذلك رغم ارتفاع الإيرادات بنسبة %17 من 31.2 إلى 36.4 مليار جنيه.
وبلغت الأرباح المجمعة للقطاع العقارى حوالى 6.6 مليار جنيه فى أول 9 أشهر من العام الحالى، مقابل أرباح قدرها 5 مليارات جنيه، وبمعدل نمو %32، وارتفعت إيراداتها %40 من 37 إلى 52 مليارًا.
وعن أبرز القطاعات التى سجلت أداءً إيجابيًا أيضًا خلال تلك الفترة، فضمت الأغذية والمشروبات والمقاولات والإنشاءات والصحة والتعليم والخدمات المالية غير المصرفية والسياحة.
وقال محللون ومتعاملون استطلعت “المال” آراءهم أن قطاعات البنوك والعقارات والبتروكيماويات والأسمدة كانت الحصان الرابح خلال التسعة أشهر الأولى، بدعم ارتفاع أسعار منتجات اليوريا والبترول والفائدة والإدارة الجيدة للتكلفة الإنتاجية.
وتوقع المحللون استمرار الأداء الإيجابى للسوق خلال العام المقبل وفقًا لعدة محددات، أهمها آلية التعامل مع التكلفة المرتفعة فى الخامات وأسعار الفائدة وقدرة تلك الشركات على تمريرها للعملاء دون التأثير على حصصها السوقية.