روسيا لن تقبل سقف الـ60 دولاراً للبرميل لنفطها الخام الذي اتفق عليه الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف.
هذا أول رد فعل للكرملين على القرار الذي اتخذه دبلوماسيون أوروبيون مساء الجمعة بشأن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، بعد مفاوضات مطولة.
سقف الـ60 دولاراً للبرميل
سيمنع الحد الأقصى الشركات من تقديم الخدمات، بما في ذلك الشحن والتأمين، لشحنات النفط من روسيا في أي مكان في العالم، ما لم يجري بيعها دون مستوى الأسعار المتفق عليه.
قال بيسكوف اليوم السبت: “نجري حالياً تحليلاً للوضع. اتخذنا بعض الاستعدادات لمثل هذا السقف. لن نقبل هذا الحد الأقصى”.
أضاف بيسكوف أن موسكو ستعلن كيف سيجري تنظيم العمل بعد انتهاء التحليل، مؤكداً أن ذلك سيكون سريعاً.
أنهى الكرملين صياغة مرسوم رئاسي يحظر على الشركات الروسية وأي تاجر يشتري الخام الروسي، بيعه لأي جهة أخرى تشارك في آلية الحد الأقصى للأسعار، حسبما قال شخص مطلع الشهر الماضي.
سيحظر المرسوم بشكل أساسي أي إشارة إلى حد أقصى لسعر عقود النفط الخام الروسي أو المنتجات النفطية، ويحظر الشحنات التي تتجه إلى أي دولة تتبنى القيود.
كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال في نوفمبر، إن روسيا ستعيد توجيه إمداداتها النفطية إلى “شركاء موجهين نحو السوق”، أو تُخفض الإنتاج.
ارتفع النفط الخام الروسي الرئيسي إلى ما يزيد قليلاً على 50 دولاراً للبرميل يوم الخميس، لكنه ظل أقل بكثير من الحد الأقصى للأسعار الذي حدّده الاتحاد الأوروبي عند 60 دولاراً، لمدة أسبوعين تقريباً.