كشف الاتحاد المصرى للتأمين أنه لا يزال معدل تغلغل التأمين الزراعي منخفضا في الأسواق النامية خاصة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأضاف أنه على الصعيد العالمي ، نمت أقساط التأمين الزراعي بشكل كبير خلال العقد الماضي، حيث ارتفعت من 7 مليارات دولار أمريكي في عام 2005 إلى 23.5 مليار دولار أمريكي في عام 2011.
سوق التأمين على المحاصيل الزراعية
وأوضح أن قيمة السوق العالمية لمنتجات التأمين على المحاصيل الزراعية عام 2022 تقدر بمبلغ 34 مليار دولار أمريكي. وتعد زيادة معدلات الأشخاص المهتمين بالثقافة المالية في جميع أنحاء العالم وزيادة عدد الشباب الذين يميلون إلى استكمال دراساتهم حتى التعليم العالي من بين العوامل البارزة لنمو السوق.
ولفت إلى أنه يعوض التأمين الزراعي التقليدي المؤمن عليه مقابل الخسارة أو الضرر الفعلي المتكبّد. ومع ذلك، فإن التأمين الزراعي التقليدي يُعد مرتفع الأقساط ومكلفا بالنسبة لمعظم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة ، وبالتالي فهو غير موجود في معظم المناطق الريفية. ويرجع ارتفاع الأقساط ذلك إلى ارتفاع التكاليف الإدارية المرتبطة بتقييم المخاطر ، وبيع المنتجات، وتسوية المطالبات.
التأمين القائم على المؤشر
وأكد أنه على مدى العقد الماضي، تم تطوير المزيد من منتجات التأمين القائمة على المؤشرات، حيث تستخدم هذه المنتجات مؤشراً معيناً، مثل نزول الأمطار أو درجة الحرارة أو إنتاجية المحاصيل في المنطقة أو مؤشرات موضوعية أخرى لتسوية المطالبات. لذلك ليست هناك حاجة لمعاينة الخسارة. فغالباً ما يتم بيع تلك المنتجات على أساس جماعي.
وضرب مثالا بأنه إذا تجاوز المطر كماً معيناً قد تم قياسه في محطة أرصاد جوية أو بواسطة القمر الصناعي ، فإن جميع المزارعين في منطقة معينة يتلقون تعويضات من شركة التأمين، وغالباً ما تكون التكاليف الأولية لذلك النوع من التأمين مرتفعة، ولكن نظراً لأن تكلفة تسوية المطالبات أقل بكثير من التأمين الزراعي التقليدي، فمن المحتمل أن يكون المنتج أقل سعراً بدرجة كبيرة ويمكن تسوية المطالبات ودفع التعويض بشكل أسرع. ساعد انخفاض التكاليف الإدارية في دعم النمو السريع لسوق التأمين القائم على المؤشر خلال العقد الماضي.
واعتبر أنه مع ذلك، لا تزال تلك المنتجات في معظم الدول في مراحل تجريبية. وقد يواجه هذا النوع من التأمين تحدياً وهو ألا يعكس مبلغ التعويض الخسارة الفعلية التي تعرض لها حامل الوثيقة. وهذا يعني أن التأمين قد لا يعوضه حتى لو تعرض المزارع لخسارة (على سبيل المثال إذا كانت كمية الأمطار في المزرعة مختلفة عن كمية الأمطار التي رصدتها محطة الطقس).