شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مراسم التوقيع على اتفاقيات الإغلاق المالي بين شركة “أيميا باور” الإماراتية وعدد من مؤسسات التمويل الدولية، بقيمة 1.1 مليار دولار إيذانا بالبدء في تنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بمنطقة جبل الزيت في محافظة البحر الأحمر وكوم أمبو بمحافظة أسوان؛ بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 ميجاوات.
وحضر مراسم التوقيع كل من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، و مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر، و أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى مصر، وحسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة “إيميا باور” الإماراتية، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الشركة الإماراتية وممثلي مؤسسات التمويل الدولية.
ووقع على الاتفاقيات أكيل بوهرا، مُمثلاً عن “شركة أمونت لطاقة الرياح”، وسمير ناصف، مُمثلاً عن شركة “ابيدوس” للطاقة الشمسية، و كريستوفر م. كانتيلمي، مُمثلاً عن “مؤسسة التمويل الدولية IFC”، عضو “مجموعة البنك الدولي”، وميشيل شيبينز، مُمثلاً عن “البنك الهولندي للتنمية FMO”.
ووقع كين كاتو، مُمثلاً عن “الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA”، و كينيترو كيتامورا، مُمثلاً عن “مكتب دبي لبنك اليابان للتعاون الدولي JBIC “، و عباس حسين، مُمثلاً عن بنك “ستاندرد تشارترد”، و جون سايتو، مُمثلاً عن مؤسسة “سوميتومو ميتسوي المصرفية SMBC “، وجيريمي بايفيلد، مُمثلاً عن “بنك سوميتومو ميتسوي ترست”.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن شركة “أيميا باور” تمكنت من تحقيق إغلاق مالي ناجح لإنشاء محطتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بقدرة 1000 ميجاوات لتعزيز اعتماد السوق المصرية على مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار شاكر في هذا الصدد إلى أن الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة المتجددة لديها ثقة كبيرة في مصر باعتبارها دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط بمجال إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تمتلك مقومات وإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يؤهلها لاستقطاب العديد من الصناعات المختلفة.
وأضاف أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نجحت في تنفيذ خطة الدولة نحو جذب واستقطاب الكثير من الاستثمارات الاجنبية والمحلية في مشروعات الطاقات المتجددة و”الهيدروجين الاخضر’، ووضع مصر كمركز إقليمي لإنتاج “الهيدروجين الاخضر’ ومشتقاته بالمنطقة وتصديره استغلالا للموقع الجغرافي المميز والبنية التحتية القوية والموانئ المصرية المُجهزة.
وقال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة “أيميا باور”، أن الشركة تمكنت من تحقيق إغلاق مالي ناجح تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار مع مجموعة متنوعة من مؤسسات التمويل الدولية؛ لإقامة المحطتين، مما يعكس بوضوح ثقة المؤسسات المالية العالمية الرائدة بمستقبل المناخ الاستثماري في مصر.
وتم الإشارة إلى أن الإغلاق المالي في هذه الحالة يُشير إلى التوصل لاتفاق مع المؤسسات الدولية لتأمين التمويل اللازم إيذانا ببدء تنفيذ المشروعين.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة الإماراتية أن شركة “إيميا باور” ستقوم بعمليات بناء وإدارة وتشغيل للمحطتين.
ولفت إلى أن إحداهما تقع في مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان؛ وهي محطة “أبيدوس” لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات، باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار، وبتمويل من كل من: “مؤسسة التمويل الدولية IFC “، عضو “مجموعة البنك الدولي”، و”البنك الهولندي للتنمية FMO”، و”الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA”.
والمحطة الثانية، وهي محطة “أمونت”، في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، وتعد واحدة من أكبر مزارع الرياح في القارة الإفريقية، مُشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية للمحطة تبلغ 500 ميجاوات بإجمالي حجم استثمارات يصل إلى 800 مليون دولار.
و بتمويل من مجموعة من البنوك تشمل: “مؤسسة التمويل الدولية”، و”بنك اليابان للتعاون الدولي JBIC”، و”بنك ستاندرد تشارترد”، و”مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية SMBC”، و”بنك سوميتومو ميتسوي ترست” كمُقرِضِين مُشاركين في إطار “نيبون لتأمين الصادرات والاستثمار”.
وكشف عن أن شركة “أيميا باور” وقعت اتفاقيات حق الانتفاع مع “هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة”، واتفاقيات شراء الطاقة مع “الشركة المصرية لنقل الكهرباء”، بينما أصدرت وزارة المالية المصرية ضمانات سيادية لتلك المشاريع.
ونوه إلى أن المشروعين سيوفران الطاقة النظيفة لأكثر من 687 ألف أسرة في مصر، وسيساهمان في تخفيض ما يصل إلى نحو 2.2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا.
ونوه رئيس مجلس إدارة الشركة الإماراتية إلى أن “شركة أيميا باور” أعلنت على هامش “مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 27COP”، الذي انعقد مؤخرا في شرم الشيخ، أنها ستتولى تطوير مشروع لإنتاج “الهيدروجين الأخضر” بطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات.
وقال أنه بعد تشغيل هذا المشروع سيصل حجم إنتاج الشركة من الكهرباء في مصر إلى 2000 ميجاوات.
وأعرب حسين جاسم النويس عن تقديره لجهود الحكومة المصرية وتعاونها للمضي قُدما في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية، مُضيفا أن الحكومة المصرية ملتزمة بزيادة اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة محلياً لتقليص استخدام الوقود الأُحفوري والحد من انبعاثات الكربون، ومؤكداً أن هذه المشروعات تتماشى مع استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة التي اطلقتها الحكومة المصرية.
وتابع: “أيميا باور” حريصة على المشاركة في هذا التوجه والذي سيكون له تأثيرات واضحة على جهود التنمية المستدامة في مصر خلال المرحلة المقبلة وتحويلها الى مركز اقليمي للطاقة النظيفة، وذلك في إطار خطة الشركة الإماراتية لتوسيع استثماراتها في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر حول العالم، بما يعكس التزامها طويل الأجل بالتحول العالمي للطاقة النظيفة.