اتجهت شركة إبسون اليابانية لإتاحة 800 طابعة EcoTank للمدارس ومستشفيات الأطفال فى صورة تبرعات لصالح 7 دول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، منها مصر للمساعدة فى توفير المواد التعليمية للمدارس والأطفال وتمكين المعلمين من إنشاء تخطيط للدروس وتعزيز قدرة الأطفال على جلب مواد تعليمية إلى المنزل.
وقال جيسون ماكميلان، مدير المبيعات الإقليمى للشركة منطقة الشرق الأوسط وتركيا، إن استراتيجية الشركة تجاه منطقة الشرق الأوسط ومصر ترتكز على توسيع حجم أعمالها بواسطة فريق من المتخصصين، يضم أكثر من 80 موظفًا فى أسواق الإمارات والسعودية ومصر، من خلال الاستثمار المستمر فى تطوير الخدمات المقدمة للعملاء قبل وما بعد البيع والتسويق والإدارة والخدمات الفنية.
وأوضح ماكميلان لـ«المال» أن إبسون لديها خطط مستقبلية للاستثمار فى المنطقة وبالأخص بالموارد البشرية، معتبرًا أن السوق الأوروبية يشهد حاليًا حالة تشبع على صعيد الاحتياجات التكنولوجية، لذلك فإن المنطقة تعتبر بيئة خصبة لمنتجات الشركة والتكنولوجيا الخاصة بها.
وأكد أن شركته تضخ حوالى 1.14 مليون يورو يوميًا فى مشروعات البحث والتطوير لدعم أهداف الأستدامة لديها ، كما تستثمر أيضا أكثر من 770 مليون يورو ما يعادل 100 مليار ين يابانى على مدار العقد المقبل فى الابتكار المستدام وتطوير تقنية جديدة لتقليل التأثير البيئي، لافتا إلى أن إبسون تمتلك مركزًا للأبحاث والتطوير فى اليابان يعمل به أكثر من 2000 مهندس فى مجالات التكنولوجيا الحديثة والبيئية.
فى سياق متصل، أضاف أن إبسون تنظر إلى مصر كسوق رئيسى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتقدم حلولها بالسوق المحلية منذ أكثر من 15 عاما، قائلا: كجزء من التزامنا بمصر والمسؤولية الاجتماعية للشركات فإننا نتبرع بالتكنولوجيا للمدارس ومؤسسات الرعاية الصحية والتعليم ذات الصلة.
وتابع إننا نتعاون مع منظمات مختلفة فى مصر لتحديد المدارس الأكثر احتياجا إلى دعمها منها نهضة المنصورية ، ومؤسسة علمنى، ومؤسسة ومن أحياها، ومؤسسة «ألوان وأوتار»، ومؤسسة Face For Children In Need .
وألمح إلى أن إبسون تؤكد دعمها الكامل للدولة المصرية نحو التحول الرقمى الذى أصبح – على حد وصفه لا بديل عنه فى ظل الأزمات التى يمر بها العالم حاليًا على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والصحية والبيئية أيضًا، منوها بأن شركته تتطلع لعقد شراكات مع هيئات ومؤسسات فى المنطقة لدعم ميكنة الخدمات بها.
وعن تأثير الحرب الروسية –الأوكرانية على مبيعات الشركة، علق قائلًا: يعيش العالم مشكلات كبرى أبرزها شح مصادر الطاقة وارتفاع أسعارها إلا أن إبسون لديها رؤية للتحول إلى الطاقة المتجددة والشمسية كبديل عن المصادر التقليدية، مؤكدا أن جميع منتجات الشركة صديقة للبيئة وتستخدم طاقة وحرارة أقل.
وذكر أن الشركة الأم ملتزمة باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة %100 بحلول عام 2023، على أن تكون جميع عملياتها خالية من الكربون والموارد الجوفية المستنفذة فى عام 2050، مشيرًا إلى أن إبسون جاءت فى تصنيف Epson EcoVadis البلاتينى ضمن أفضل %1 من شركات التكنولوجيا على مستوى العالم فى مجال تحقيق الاستدامة.
وتابع أن إبسون اليابانية تعمل وفق رؤية مؤسسية تعرف باسم «إبسون 25» تعتمد على 4 محاور رئيسية هى تحقيق الاستدامة وتعزيز حدود الصناعة وتحسين نوعية الحياة والوفاء بمسئووليتها الاجتماعية عبر الابتكار فى 6 مجالات هى حلول الطباعة المكتبية والمنزلية، والطباعة التجارية والصناعية، والابتكار الصناعي، إضافة إلى الابتكار المرئي، وابتكار أسلوب الحياة والأجهزة الصغيرة.
ونوه بأنه وفقًا لاستطلاع رأى حديث أجرته الشركة، فإن %62 من مؤسسات الشرق الأوسط وأفريقيا ترغب فى خفض تكاليف الطاقة، إذ يتطلع %58 من المشاركين إلى الاستثمار فى التكنولوجيا المستدامة، لذلك تواصل مساعدتها لمؤسسات المنطقة على إجراء تغييرات تزيد من كفاءتها وتوفير التكاليف مع تقليل بصمتها البيئية.
وثمن جيسون بعض المبادرات الحكومية الخضراء فى الشرق الأوسط مثل رؤية أبوظبى البيئية 2030 ، ورؤية قطر الوطنية 2030 ، واستراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، معتبرا أن دول المنطقة تعمل بشكل فعال لإيجاد حل للتحدى العالمى لتغير المناخ الأمر الذى ظهر جليا فى قمة المناخ الأخيرة بمدينة شرم الشيخ، ضافة إلى الدورة 28 والتى ستنعقد فى الإمارات خلال العام المقبل.
وقال إنها تقدم حلولًا تكنولوجية تحمى الموارد البيئة وتعتمد على طاقة أقل فعلى سبيل المثال يعد PaperLap أول جهاز فى العالم لإعادة تدوير الورق بأمان داخل المكتب وخالى من استخدام المياه، إلى جانب طابعات نفث الحبر للأعمال WorkForce التى تستخدم تقنية Epson الخالية من الحرارة وتقنية Micro Piezo لزيادة الإنتاجية وتوفير الطاقة وتقليل النفايات وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وتوفير الوقت وتقليل الصيانة.
وأضاف: تساعد حلول الطباعة النافثة للحبر من إبسون على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى %83 مقارنة بطابعات الليزر، وإنتاج مواد مستهلكة أقل بنسبة تصل إلى %96 وطباعة ما يصل إلى %50 أسرع من الأجهزة المنافسة نظرًا لأن التقنية الخالية من الحرارة لا تحتاج إلى التسخين.
وتابع: تعد طابعات EcoTank Epson ذات خزان الحبر عالية السعة (EcoTank) للطباعة الاستهلاكية بديلاً فعالاً من حيث التكلفة وصديقًا للبيئة، وجميعها مزودة بخزان حبر قابل لإعادة التعبئة وتأتى بكمية من الحبر تكفى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات يمكنها طباعة ما يصل إلى 14 ألف صفحة، ومجموعة واحدة من عبوات الحبر تعادل 79خرطوشة حبر، وتوفر طابعات EcoTank حوالى %90 من التكلفة مقارنة بطابعات الليزر.
وكشف عن تحقيق الشركة مبيعات تجاوزت 70 مليون وحدة من طابعات EcoTank فى جميع أنحاء العالم منذ إطلاقها فى عام 2010، نظرًا لأنها لا تتطلب خراطيش الحبر التقليدية، ومن ثم ألغت الحاجة للإنتاج والشحن أو التخلص من عبوات الحبر التقليدية.