قال عبد الله عبيد المدير التنفيذي «ماكروكير» لخدمات السياحة العلاجية إنها بدأت بحجم استثمارات بلغ قرابة 75 ألف دولار، كما يخطط لجذب استثمار أكبر خلال العام القادم خاصة بعد النجاح الملموس الذي تم تحقيقه خلال فترة قصيرة.
وأضاف «عبيد» في حوار خاص لـ «» أن البداية كانت التفكير في إنشاء منصة مصرية لخدمات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية تناسب التحول الرقمي العالمي الذي يشهده القطاع الصحي عالميًا.
وأوضح «عبيد» تبلور الفكرة فى منتصف عام 2021، إذ شهد سوق الرعاية الصحية المصري تطورًا هائلًا منذ 2015 بدخول مستشفيات حديثة متطورة في الخدمة، ووجود أحدث الأجهزة، والتقنيات التشخيصية والعلاجية، فضلًا عن امتلاك مصر لخبرات طبية وأطباء حاصلين على أعلى المؤهلات العلمية، ويحظون بالتقدير الدولي في مجال الرعاية الصحية.
وأشار«عبيد» إلى قرار البدء في تنفيذ المنصة لتضم أفضل 3% من الأطباء في مصر، بالإضافة إلى التعاقد مع المراكز والمستشفيات المصرية التي تتمتع بسمعة طيبة، وخبرة في رعاية المريض وفق المعايير العالمية، موضحًا إتاحة المنصة إمكانية التعرف على تفاصيل أكثر عن المستشفيات وخبرات الأطباء ومؤهلاتهم ليتخذ وفق ذلك القرار بالعلاج في مصر.
وكشف عن تجهيز استمارة خاصة للتعرف على حالة المريض، والحالة الصحية العامة، وتسجيل رقم الهاتف الخاص به لتسهيل التواصل، ليقوم بعدها فريق مدرب من «ماكروكير» بالتواصل مع المريض، وشرح الخطة العلاجية بمعرفة شركائنا من مقدمى الخدمات الطبية في مصر لبحث إمكانيات علاجه في مصر.
ولفت «عبيد» أنه بعد موافقة المريض، يتم إعداد الخطة العلاجية التي تقترن بمدة إقامة المريض في مصر؛ ويحصل وفقها على التكلفة التقديرية للعلاج، بعدها يبدأ التنسيق بتجهيز أوراق الكشف الإكلينيكي مع الأطباء وعمل الفحوصات اللازمة في أسرع وقت، والبدء الفوري بالإجراء الطبي او العملية الجراحية التي يحتاجها.
وحول المتابعة الطبية للمريض بعد السفر، أكد «عبيد» اختلاف حاجة الحالات الطبية للمتابعة، مشددًا على توفير خدمات الاستشارة الطبية عن بعد مع الطبيب المُعالج للمريض في حاله الحاجة لذلك.
«ماكروكير» لديها 3 أهداف أساسية
وأفاد «عبيد» أن «ماكروكير» لديها 3 أهداف أساسية، الأول:تعريف المرضى الأجانب على قدرات وتجهيزات قطاع الرعاية الصحية في مصر، وتقديم خبرات الأطباء بما يتناسب مع قيمتهم العلمية والدولية، وجذب الأنظار لمصر كوجهة للطب وتقديم خدمات السياحة العلاجية.
ثانيًا: زيادة التعاقدات مع الشركات والهيئات الدولية، وشركات التأمين العالمية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لعملائها بأسعار تنافسية تجعل اختيار العلاج في مصر أقل تكلفة من العلاج في أوروبا بنسبة تصل الى 75% حتى مع إضافة تكاليف الإقامة الشاملة في مصر
ثالثًا: بحث إمكانيات استقبال الأطباء الأجانب ذوى الخبرات العالمية في المانيا وانجلترا والولايات المتحدة لنقل خبراتهم في مصر من خلال المستشفيات المصرية وفق أعلى معايير جودة تقديم الرعاية الصحية.
«عبيد»: التعاقد مع عدد من المستشفيات الكبرى ولدينا 1500 سرير
وأكد «عبيد» أن «ماكروكير» تمكنت في فترة قصيرة، من التعاقد على مع مستشفيات كبرى بحيث يصل عدد الأسِرَّة إلى 1500 سرير جاهز لاستقبال المريض، بالإضافة إلى أكثر من 2000 طبيب في المستشفيات المختلفة.
بالإضافة إلى التعاقد مع مستشفيات: الشيخ زايد التخصصي، مستشفى شفا التخصصي، مجموعة مستشفيات أندلسية في القاهرة والإسكندرية، مستشفي إيليت، مستشفى جلوبال ميديكال سيتي، مستشفى كايروكير، مستشفى جلوبال كير، مستشفى منظار للجراحة والعظام، مركز الأفق للمسالك البولية، مراكز صيام للعيون، مستشفى الأمل، معامل سبيد، معامل برو لاب، الما هيلث للخدمات الطبية، الحكيمة لخدمات الرعاية المنزلية، ألفا لخدمات الرعاية المنزلية، أشفاء للخدمات الطبية، مستشفى غار حراء التخصصي – دوكسبيرت الطبية، لافتًا إلى استهداف زيادة التعاقدات مع مقدمي الخدمات الطبية لضم مقدمي الرعاية الصحية الحاصلين على الاعتمادات الدولية والمصرية في كافة التخصصات.
وعن التعاون مع الجهات الحكومية، أوضح «عبيد» أنه في بداية نوفمبر 2022 قامت منصة «ماكروكير» بالتوقيع مع مستشفي الشيخ زايد التخصصي بوصفها أحد مستشفيات الأمانة العامة لوزارة الصحة، للبدء في تقديم الخدمات العلاجية المُعقدة كعمليات زراعة الكبد و Tavi و زراعة النخاع، كما تسعى المنصة لزيادة الاتفاقيات مع القطاع الحكومى وهيئة الرعاية الصحية لفتح مسارات التعاون في مجال الرعاية الصحية واستقدام المرضى الأجانب للعلاج في مصر.
وأكد أن «ماكروكير» تركز على تقديم الخدمات الطبية في التخصصات المختلفة كعلاج أمراض المخ، والأعصاب والعمود الفقرى، وأمراض الدم، والقلب، والمسالك البولية، والعيون، والجلدية والكبد والكلي، و جراحات الأورام، والعظام، تخصص الجراحة العامة وجراحات الأطفال، وكذلك كل الجراحات التجميلية.