افتتحت، اليوم الثلاثاء منتدى شباب القناة الذي تستضيفه الجامعة في نسخته الثانية، خلال الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر، بمشاركة 400 مشارك. وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، أن دور الجامعة لا يقتصر على تقديم العلم وتخريج كوادر قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية فقط، بل يُعدّ من أهم أهداف الجامعة هو بناء إنسان صالح سويّ للمجتمع، مشيرًا إلى أن أهم عناصر المجتمع المصري هو الإنسان فلا بد من أن يكون متزنًا صالحًا لمجتمعه مفكرًا مبدعًا.
جاء ذلك خلال الكلمة التى افتتح بها رئيس الجامعة، والذي يوجه لأبناء محافظة الإسماعيلية بمختلف مؤسساتها من خلال منصة للحوار المباشر بين مؤسسات الدولة المصرية المختلفة داخل محافظة الإسماعيلية،
والتي تتمثل في: “محافظة الإسماعيلية، الأزهر الشريف، قطاع الكنائس، مديرية التربية والتعليم، مديرية التضامن الاجتماعي، مديرية الصحة، مديرية الشباب والرياضة، وبمشاركة الشباب الجامعي من جامعتي قناة السويس وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية وجامعة الجلالة.
وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس المنتدى،
وبحضور الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية ومدير المنتدى،
وبحضور الدكتور حسن الدسوقي عميد كلية العلوم جامعة الجلالة وممثلًا لجامعة الجلالة في فاعليات المنتدى،
كما شهد الافتتاح حضور السيدة هدى فرج أمين عام الجامعة، وبمشاركة الدكتور محمد الهواري الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر، والقمص سوريال عزيز رزق الله الأمين المساعد لبيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية،
والدكتور طه عجلان وكيل وزارة التربية والتعليم، والسيدة مها الحفناوى وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وسامى عبد الحليم وكيل وزارة الشباب والرياضة، والدكتورة ريم صالح ممثل وزارة الصحة.
وأضاف رئيس الجامعة، في كلمته، أن جامعة قناة السويس مشهود لها بالتواصل الدائم مع المجتمع الخارجي والتعاون والحوار المثمر مع جميع الجهات،
موضحًا أن الجامعة ستظل منارة للعلم والمعرفة والثقافة والفنون على مستوى إقليم القناة وسيناء.
وأكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعة ليست سورًا مغلقًا يقتصر على التعليم، بل يشهد له الجميع بتقديم الخدمات المتنوعة والتعاون مع المجتمع الخارجي في كل المجالات.
وقال رئيس الجامعة إنه سهل أن نتعلم العلم، سواء داخل الجامعة أو خارجها، لكن صعب أن نبني إنسانًا صالحًا محترمًا مثقفًا واعيًا بمقدرات وطنه مدركًا للمخاطر التي تحيط بالوطن.
وفي كلمته أشار الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة ورئيس المنتدى، إلى أن هذا المنتدى يأتي كنموذج محاكاة لمنتدى شباب العالم؛
ذلك المنتدى الذي انبثقت فكرته عندما تقدمت من الشباب المصري الطموح خلال المؤتمر الوطني للشباب بمدينة الإسماعيلية في 25 أبريل 2017 بمبادرتهم للانخراط في حوار مع شباب العالم،
وسرعان ما جاءت تلبية الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعلن انطلاق منتدى شباب العالم رسميًّا بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2017،
حيث تمّت دعوة الشباب من جميع دول العالم لمناقشة قضايا الشباب وللتعبير عن رؤاهم لمستقبل أوطانهم
وأضاف نائب رئيس الجامعة أنه يتزامن انعقاد المنتدى مع إقامة معرض الأسر المنتجة والذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، بالاشتراك مع جامعة قناة السويس،
المعرض الذي يأتي في إطار جهود وسياسات وزارة التضامن لتقديم مختلف سبل الدعم لصغار المنتجين والترويج للمنتج الحرفي والتراثي المصري وتنفيذًا لرؤية القيادة السياسية في دمج الاقتصاد غير الرسمي داخل الاقتصاد الرسمي للدولة والذي يعدّ من أهم أهداف التنمية المستدامة.
كما قدم الشكر لجميع المؤسسات المشاركة في المنتدى متمنيًا المزيد من التعاون البناء مع جامعة قناة السويس من أجل تعميق وعي وإدراك الطلاب،
على أن يخرج الملتقى بمقترحات بنّاءة لصالح الشباب ليكونوا عناصر فعالة لخدمة أوطانهم، موضحًا أن نجاح النسخة الأولى أسهم كثيرًا في استكمال انعقاد المنتدى من أجل تحقيق التعاون المثمر بين جميع فئات الشباب المشارك به لتحقيق نقلة فعالة فى تنمية ثقافة الوعي لدى الشباب.
وقال الدكتور محمد الهوارى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر أن المنتدى في نسخته الثانية يسعى إلى توصيل العديد من المعانى الهامة و الضرورية وعلى رأسها ثقافة الحوار وتبادل الآراء، موضحًا أنه بالتحاور سوف نصل إلى الحلول لجميع تحدياتنا، مؤكدًا أن الشباب هم مستقبل الوطن و مصدر قوته
في حين أوضح الدكتور طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية، أن المنتدى في نسخته الثانية يعد إضافة وتعاونًا ناجحًا مثمرًا،
بعد أن خرجت النسخة الأولى في صورة مشرِّفة في الشكل والمضمون، والتي عبرت بوضوح عن حجم الجهد المبذول من اللجنة المنظمة وكل المشاركين، سواء على مستوى الجامعة أو الجهات الحكومية المختلفة،
مشيرا إلى أن هذا المنتدى فرصة حقيقية لتبادل الرؤى وإيجاد حالة من الحوار البنّاء من خلال أفكار وإبداعات الشباب المشاركين، والتي تلهمنا أفكارًا وسبلًا مستحدثة نحو عالم أفضل مثالي.
بينما جاءت كلمة القمص سوريال عزيز رزق الله، الأمين المساعد لبيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية، تتحدث عن أن الشباب هم البنية الأساسية للمجتمع وهم الطاقة الحيوية للبلد، هم نصف الحاضر وكل المستقبل،
مؤكدًا أن بلدنا الحبيب سوف يبنى بسواعد شبابه وعلمهم وعملهم الصالح وإخلاصهم للوطن، مؤكدًا أن المنتدى حريص على غرس روح التعاون والحوار البنّاء بين شباب المجتمع.
وأشارت السيدة مها الحفناوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أهمية الشراكة بين الجامعة والهيئات المختلفة بالمحافظة،
موضحة الدور الكبير والتعاون البنّاء الذى يجمع بين الجامعة ووزارة التضامن الاجتماعي في العديد من المبادرات والأعمال، سواء داخل الجامعة أو خارجها، والتى يشارك في معظمها الشباب، ثم تناولت بالحديث الأعمال التى تقدمها الوزارة للمجتمع الخارجي.
وأكد سامى عبد الحليم، وكيل وزارة الشباب والرياضة، أهمية دور الجامعة في تجميع شركائها من الهيئات المختلفة من أجل بناء شبابنا، سواء فكريًّا أو ثقافيًّا أو معنويًّا، بالإضافة إلى بنائهم من ناحية البنيان القوي رياضيًّا،
مشيرًا إلى أن شبابنا واعٍ مدرك يعلم جميع المخاطر يدرك جيدًا أن الوطن مستهدَف وهو قادر على تخطّي الصعاب، مثمنًا دور الرياضة في رفع شأن الوطن عاليًا بجميع المحافل العالمية سعيدًا بأن شبابنا داخل محافظة الإسماعيلية أصبح يعتلي منصات التتويج في هذه البطولات.
وتحدثت الدكتورة ريم صالح، ممثل وزارة الصحة، عن مدى سعادتها بالمشاركة في بيتها جامعة قناة السويس، حيث إنها إحدى أبناء الجامعة و خريج كلية الصيدلة،
مشيرة إلى أن وزارة الصحة تشارك للمرة الثانية على التوالي بالمنتدى، موضحة أن هذا المنتدى يعدّ ملحمة رائعة بين الجامعة وباقى الهيئات المشارِكة.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تمّت زيارة معرض الأُسر المنتجة الذى تم افتتاحه، أمس، وذلك على هامش انعقاد المنتدى.