اعلن وزير النقل الفريق مهندس الوزير بدء التشغيل التجريبي لميناء 6 اكتوبر الجاف والذي يعد أول ميناء جاف في مصر والذي تم تنفيذه في اطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في المشروعات الكبري.
جاء ذلك خلال كلمته في ختام مبادرة (نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية ”لوتس“) بيوم الحلول بمؤتمر المناخ COP27.
وأضاف تكونت هذه الشراكة بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة التابعة لوزارة النقل، وشركة ميناء أكتوبر الجاف المكونة من تحالف شركتي السويدي إلكتريك الرائدة في مجال توفير حلول الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وشركة دي بي شنكر الألمانية المتخصصة في مجال اللوجيستيات والنقل متعدد الوسائط وبتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بهدف توفير نموذج لمرفق ميناء متكامل يعمل وفق أحدث النظم الرقمية العالمية في مصر، حيث بلغ حجم العمالة بالمشروع 500 عمالة مباشرة بالاضافة الى 2000 عمالة غير مباشرة.
وتقدم وزير النقل بالتهنئة للقيادة السياسية والشعب المصري على انطلاق تجارب تشغيل اول ميناء جاف في مصر والذي بداية انطلاقة كبيرة لإنشاء 14 ميناء جاف ومركز لوجيستي مرتبطة بالسكك الحديدية والموانئ البحرية تستوعب ما يزيد عن 5 مليون حاوية مكافئة سنوياً.
وأشار الى الميناء يهدف إلى تحقيق عدة عوامل اقتصادية وتنموية وبيئية، منها تنمية المناطق اللوجيستية بالمناطق الصناعية، وتوفير فرص عمل مباشره وغير مباشره في القطاع اللوجستي بما يحقق الكفاءة اللازمة، إلى جانب زيادة حركة التداول في الموانىء البحرية، ومنع تكدس الحاويات بها، وكذلك تسريع دورة عمل سلاسل الإمداد للصادرات والواردات.
ولفت وزير النقل الى أن الميناء سيحقق المساهمة في إجراءات التحول الرقمي لحركة البضائع، والحد من تكاليف تأخير الحاويات بالموانئ وما ينتج عنه من زيادة تكاليف المنتجات، فضلا عن أنه سيقدم خدمات مضافة للقطاع اللوجستي.
ميناء 6 أكتوبر الجاف سيساهم في الحد من ازدحام الطرق والمحاور
كما سيساهم في الحد من ازدحام الطرق والمحاور بحركة الشاحنات، وكذا الحوادث الناتجة عنها، وتقليل الانبعاثات البيئية الضارة من ثاني اكسيد الكربون الناتج عن حركة شاحنات النقل الثقيل، إذ سيتم استخدام القطارات في النقل بما يحقق خفض الانبعاثات الضارة وهو ما يساهم في الحد من تغير المناخ.
وذكر ان مشروع ميناء أكتوبر الجاف قد حصل على جائزة “IJ Global” كأفضل وأول مشروع نقل في إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يخدم المناطق الصناعية بمصر.
واشار وزير النقل الى ان ميناء أكتوبر الجاف يقع في قلب المنطقة الصناعية واللوجستية بمدينة 6 أكتوبر الجديدة على مساحة 100 فدان وعلى بعد 25 كيلومترًا غرب المنطقة الصناعية على طريق الواحات البحرية السريع، وبالقرب من الطريق الدائري الإقليمي، كما إنه متصل بشبكة سكة حديد مصر من خلال خط سكك حديدية يربط بين الميناء الجاف وميناء الإسكندرية البحري عن طريق وصلة سكك حديدية تربط الميناء بخط إمبابة/ المناشي/ الاتحاد/ الإسكندرية، والمخطط ازدواجه بهدف تسهيل نقل البضائع من الميناء الجاف إلى مينائي الإسكندرية والدخيلة، و زيادة نقل البضائع بالسكك الحديدية، وتخفيف حركة نقل البضائع على الطرق للحفاظ عليها.
الطاقة الاستيعابية للميناء تصل إلى 720 ألف حاوية مكافئة
وأضاف ان الطاقة الاستيعابية القصوى للميناء تصل الى 720 ألف حاوية مكافئة في العام، وام الميناء يشمل ساحات تخزين للواردات والصادرات والكشف الجمركي ومباني لكافه الجهات العامله بالميناء، هذا بالإضافة إلى احتواء الميناء على معامل متخصصة تابعه للهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات وهيئه سلامه الغذاء.
كما يحتوي الميناء علي ساحه حاويات مبرده تستوعب 132 حاويه وساحه للحاويات ذات الأبعاد القياسية وخمس خطوط سكك حديديه للتحميل والتفريغ، على أن يتم زياده المعدات من المرحلة الثانية خلال 5 سنوات.
وتقدم وزير النقل بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على المجهود الكبير الذي بذل لنجاح مؤتمر المناخ COP27.
واستطرد قائلاً: ”أنا على يقين من الأثر الايجابي لإثراء ركائز المبادرة، وإضافة أبعاد جديدة تسهم في وضع حلول واقعية نسعى إليها جميعاً خلال العام المقبل، أتوقع إنتشار هذه المبادرة من خلال هذا التجمع الرائع وكذا المنتديات الدولية القادمة بما في ذلك قمة النقل في مارس 2023 بواشنطن ومنتدى النقل الدولي في مايو 2023 في ألمانيا.
وتابع ”أدعو الحضور والمؤسسات الدولية الفاعلة ودول الجنوب والدول المتقدمة لتبنى المبادرة، وأؤكد على الأهمية القصوى لتبنى نهج متسارع لإقرار آليات لوضع أسس حوكمة جدية واضحة وآليات تمويل ميسرة وصولاً إلى التنفيذ المأمول لهذه المبادرة وسبل دعم جادة تعكس الطموح العالمى نحو إزالة الكربون من أنشطة النقل المختلفة، معاً من أجل التنفيذ، معاً من أجل مستقبل وحياة آمنة أفضل“.