وقّعت، اليوم، شركة “أكوا باور”، العاملة بمجال محطات تحلية المياه وتوليد الطاقة والهيدروجين الأخضر حول العالم، مذكرة تفاهم مع صندوق مصر السيادي؛ لبحث فرصة الدخول في استثمار مشترك في مشروع لطاقة الرياح بقدرة 1.1 جيجاواط في منطقة خليج السويس في مصر.
وقد تمّ توقيع مذكرة التفاهم، على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “cop27 في شرم الشيخ،
ووقّعها كلّ من كريم بدر، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الأساسية، وياسر محمود نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال شركة “أكوا باور”،
والمهندس حسن أمين، المدير الإقليمي لشركة “أكوا باور إيجيبت”، بحضور ممثلين عن الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة وعدد من المسئولين.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستبدأ “أكوا باور” وصندوق مصر السيادي بالنظر في الفرص والإمكانات المتاحة لاستحواذ الصندوق من خلال صندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الأساسيةعلى حصة تصل إلى 10% من مشروع طاقة الرياح.
يُذكر من بين المستثمرين حاليًّا في هذا المشروع شركة “حسن علام القابضة”؛ وهي شركة مصرية متخصّصة في الهندسة والبناء والبنية التحتية (تملك حصة نسبتها 25%)، و”أكوا باور”،
وذلك إلى جانب جهاز الاستثمار العماني؛ وهو صندوق الثروة السيادية في سلطنة عُمان، والذي وقّع مؤخرًا اتفاقية مماثلة مع “أكوا باور” للاستحواذ على حصة تصل إلى 10% من المشروع نفسه.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يستثمر فيها صندوق مصر السيادي في مشروعات “أكوا باور” القائمة في مصر أو حول العالم.
وكانت “أكوا باور” قد بدأت بتنفيذ عدد من المشروعات في مصر منذ عام 2015، من خلال تطوير مشروع بنبان لإنتاج الطاقة الكهروضوئية بقدرة 120 ميجاوات، ومحطة كوم أمبو للطاقة الكهروضوئية بقدرة 200 ميجاوات،
إلى جانب مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 1.1 جيجاوات بمنطقة خليج السويس، والذي سيضمّ أكبر محطة مستقلّة متعاقد عليها لطاقة الرياح ضمن الشراكة الأكبر من نوعها حتى اليوم بين القطاعين العام والخاص لإنتاج طاقة الرياح في أفريقيا.
وبالإضافة إلى ذلك، وقّعت “أكوا باور” مذكرة تفاهم أخرى لتنفيذ مشروع طاقة رياح بقدرة 10 جيجاوات مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والذي سيجري تطويره على مراحل مستقلة.
قال محمد أبونيان، رئيس شركة “أكوا باور”، إن الأمر مشجع أن نرى جهات الاستثمار الرئيسية في العالم العربي تعمل على توحيد جهودنا لدعم تطوير مشروعات الطاقة النظيفة في مصر.
وأضاف أن “توقيع أكواباور مذكرة التفاهم يمثل خطوة ملموسة تؤكد سعي شركات الاستثمار العربية إلى ابتكار حلول مستدامة تعود بالفائدة على المجتمعات المحلية، في ظل إسهامها في تحقيق الأهداف العالمية المرتبطة بالعمل المناخي.
ونفخر في “أكوا باور” بالثقة الكبيرة التي تضعها شركات تمويل المشروعات الإقليمية والعالمية في قدرتنا على تنفيذ أضخم مشروعات الطاقة المتجددة على نطاق واسع، لتحقيق أثر إيجابي وقيمة مضافة للقطاع حول العالم”.
من جانبه، قال كريم بدر، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الأساسية: “يُعدّ هذا المشروع تجسيدًا آخر لإستراتيجيتنا للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة من أجل خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة في مصر والاستفادة من مصادر الطاقة الخضراء في البلاد.
كما أنه يعكس التزامنا بتنفيذ مشروعات على أرض الواقع بالشراكة مع رواد القطاع الخاص. ولدينا ثقة كبيرة في قدرة شركائنا على تنفيذ مثل هذه المشروعات الكبيرة، بناءً على خبراتهم في مجال الطاقة المتجددة وتواجدهم في السوق المصرية.
وبحلول عام 2026، من المخطط أن يسهم مشروع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 1.1 جيجاوات بمنطقة خليج السويس في إمداد أكثر من مليون أسرة بالطاقة، وتفادي 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.