يشهد موسم الرياض حاليا العديد من المفاجآت الفنية الكبيرة للجمهور السعودي والعربي ، وذلك بعودة بعض النجوم المصريين للمسرح بعد غيابهم عنه لأكثر من 20 عاما تقريبا وأبرزهم النجمة منى زكي التي قررت العودة للمسرح بمسرحية جديدة ” الوش التاني “.
ويشاركها بطولة المسرحية كوكبة من الفنانين منهم أحمد رزق ومحمد ثروت وحمدي ميرغني واخراج أشرف زكي ، وتأتي هذه المسرحية بعد تقديمها ” كدة أوكيه” منذ 20 عاما تقريبا مع النجوم أحمد السقا وشريف منير وهاني رمزي وياسمين عبد العزيز واخراج سمير العصفوري وحققت نجاحا جماهيريا .
كذلك يعود النجم أحمد حلمي للمسرح ببوليفارد الرياض أيضا الأيام القادمة ، حيث بدأ تجضير بروفات مسرحيته الجديدة استعدادا لعرضها أوائل العام القادم 2023 ، وهنأه رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ بها عبر حسابه الرسمي تويتر.
حيث يعود إلى المسرح بعد غياب 21 عاما، حيث لم يشارك طوال مشواره الفني سوى في مسرحية “حكيم عيون” عام 2001، من تأليف أحمد عبد الله، إخراج هاني مطاوع، وبطولة علاء ولي الدين، كريم عبد العزيز، حجاج عبد العظيم، موناليزا ومريم نوح.
كما تقدم أيضا النجمة منة شلبي مسرحية تقدم بالرياض بعنوان” ساعة الحظ” ويشاركها بطولتها شريف سلامة وسماء أبراهيم تأليف واخراج أشرف زكي ، وسيتم عرضها ديسمبر المقبل .
ماجدة موريس: لاتوجد أزمة في تقديم حلمي ومنى زكي ومنة شلبي للمسرح في السعودية
أعربت الناقدة ماجدة موريس أن هناك جهد كبير بالسعودية لاستقطاب جميع ملفات الفن وتشجيعها ، لكن الأفضل أن يتم عرض هذه المسرحيات في مصر بعد تقديمها في موسم الرياض حتى يراها الجمهور المصري لكن من الواضح عدم وجود تنسيقي بين الثقافة المصرية والسعودية .
ولفتت الى أنه لاتوجد أزمة في تقديم حلمي ومنى زكي ومنة شلبي للمسرح في السعودية ، لاسيما أنهم سيحققون أموال كثيرة من هذه الأعمال بالاضافة أنهم نجوما متعطشون لتقديم مسرحا بعد غيابهم 20 عاما وأكثر وذلك من حقهم .
كما أن خوض منة شلبي لتجربة المسرح لأول مرة أمرا ايجابيا ومن حقها وذلك يمثل طموحا لها ” وفق موريس ” ، موضحة أن نجاح هذه المسرحيات يتوقف على جودة كتابتها واخراجها .
وأردفت قائلة أنه كانت هناك في الماضي فرقة الفنانين المتحدين برئاسة سمير خفاجة كانت مسؤولة عن جميع الأعمال المسرحية في فترة زمنية معينة ، والتي قدمت نجوما كثيرا للمسرح مثل عادل امام وأغلب النجوم الذين لمعوا في السينما والتلفزيون مثل شيريهان ، وقد يكون هناك مشروعا مشابها لهذه الفرقة بالسعودية حاليا لتقديم نجوما كبار في المسرح والاشراف على أعمالهم المسرحية الجديدة مثل حلمي ومنى زكي وغيرهم ، وذلك أمرا جيدا حقيقة .
محمود قاسم : كان من انفاق هذه الأموال الكثيرة على أعمال فنية ومسرحية بمصر
بينما يرى الناقد الفني محمود قاسم أن المسرح الحقيقي يجب أن يكون في مصر وليس خارجها ، لافتا أن مايقام في السعودية عبارة عن مشروع وبيزنيس ليس أكثر .
ولفت الى الهدف الحصول على أموال فقط ، لكن الفن الحقيقي أساسه أن يكون في بلادنا .
وأشار قاسم الى أنه سيكون أمرا مميزا بعرض هؤلاء النجوم لهذه الأعمال المسرحية في السعودية ثم تقديمها للجمهور المصري فيما بعد .
ويضيف أنه كان من الأفضل انفاق هذه الأموال الكثيرة على أعمال فنية ومسرحية بمصر ولجمهور بلادهم ، مضيفا أن بعض هؤلاء النجوم حينما غابوا عن السينما قرروا تقديم أعمال مسرحية مثل يحى الفخراني وأحمد حلمي وغيرهم .
ماجدة خير الله : هذه المسرحيات تقدم لانعاش الفن السعودي ليس أكثر
وعلقت الناقدة ماجدة خير الله أن انتعاش سوق المسرح بالسعودية شيئا جيدا بهذه الأعمال المسرحية ، لكن ذلك لن يكون مميزا مثلما يتم عرضها في مصر .
واستطردت قائلة إن هذه المسرحيات تقدم لانعاش الفن السعودي ليس أكثر حتى لو كانت بنجوم مصرية لكن لن تحسب للفن المصري ، مثلما كان يتم تقديم أفلام سينمائية في الماضي بلبنان من نجوم مصر لكن في النهاية يمثل فنا غير مصريا خالصا .
وتابعت أن حلمي ومنى زكي قدما مسرحا سابقا في مسيرتهما الفنية ، أما منة شلبي تحاول اقتحام تجربة لأول مرة لليس في احتياج لها لكونها ناجحة سينمائيا وتليفزيونيا .
وكشفت أن هناك مسرحيات ” ميوزييكال” تقدم في لندن وأمريكا في برودواي ويكون هدفها تقديم فنا جادا بغرض أنها يستمر عرضها لفترة طويلة ، لكن للأسف مسرحيات حلمي ومنى زكي بالسعودية فترة عرضها قصيرة والسعودية مجرد تمويل لهذه الأعمال فقط .