قال مصدران مطلعان اليوم الأحد إن الجهات التنظيمية في الصين طلبت من المؤسسات المالية تقديم المزيد من الدعم لمطوري العقارات لتعزيز القطاع، بحسب وكالة رويترز.
وتناول إشعار للمؤسسات من بنك الشعب الصيني ولجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية 16 خطوة، مثل تمديد سداد القروض، في دفعة كبيرة لتخفيف أزمة السيولة الكبيرة منذ صيف عام 2020.
ولم يرد بنك الشعب الصيني ولجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية على الفور على طلبات رويترز للتعليق.
يشار إلى أن المطورين الصينين قد عانوا من انهيار ما لا يقل عن 90 مليار دولار في الأسهم والسندات الدولارية هذا العام، مع انفجار فقاعة الإسكان وأزمة ديون متصاعدة تهدد بإلحاق المزيد من الألم، وخسر البناة الصينيون نحو 55 مليار دولار من قيمة الأسهم منذ بداية عام 2022، وفقاً لمقياس أسهم “بلومبيرج إنتليجنس”، وانخفضت الأوراق النقدية بالدولار للقطاع بأكثر من 35 مليار دولار، في حين دفعت عمليات المسح أسهم المطورين إلى مستويات لم يشهدها القطاع منذ عقد من الزمان، كما دفعت الأوراق النقدية الصينية غير المرغوب فيها إلى أدنى مستوياتها القياسية.
وتكافح شركات البناء أزمة نقدية هذا العام بسبب جهود الحكومة للحد من توسع الديون في الوقت نفسه، انخفضت أسعار المساكن بشكل مطرد مما يهدد مستقبل الصناعة والاستقرار المالي للقطاع.
وقد لا تكون المساعدة في الطريق قريباً، حيث تنشغل السلطات الصينية بمساعدة أصحاب المنازل الذين ما زالوا ينتظرون الانتهاء من مشاريع الإسكان، بينما يتعاملون مع المستهلكين الذين يتجنبون مدفوعات الرهن العقاري بشكل جماعي.
في غضون ذلك، يشعر البناة بمزيد من الألم في سوق السندات الموثوق به سابقاً، حيث تخلف المقترضون عن سداد قيمة قياسية بلغت 28.8 مليار دولار في السندات الخارجية، وفقاً لمقاييس “بلومبيرج”.