تخطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لاستبدال محطات تقليدية متقادمة، تنتج 5000 ميجاوات، بأخرى متجددة، وفقا لخطتها لخفض الانبعاثات الحرارية والتوسع فى الطاقة النظيفة.
وكشفت مصادر مسئولة فى الوزارة – فى تصريحات لـ«المال» – أن الخطة تتضمن بعض المحطات العاملة بالوقود التقليدى «غاز ومازوت» ليتم إحلال وتدشين مشروعات طاقة متجددة أخرى بدلا منها حتى عام 2026.
وأضافت المصادر أن استثمارات المشروعات المرتقب تدشينها تصل إلى 2 مليار دولار، فيما ستحصل مصر على منحة تصل إلى 500 مليون من بنك الإعمار الأوروبى «EBRD» فى سياق تلك الخطة والتى تستهدف خفض الانبعاثات والتحول للطاقات النظيفة.
وأشارت المصادر إلى أن أحد أسباب تنفيذ تلك المشروعات المتجددة هو المساهمة فى توفير الطاقة النظيفة اللازمة لتشغيل مشروعات الهيدروجين الأخضر، فى ظل احتياج مصر لقدرات ضخمة منها خلال الفترة المقبلة.
كان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أوضح – فى تصريحات منذ أيام – أن عوائد مشروعات الهيدروجين تتمثل فى زيادة الناتج المحلى لمصر ما بين 18-10 مليار دولار بحلول عام 2025 مما يعزز من مساهمة البلاد فى تحقيق المستهدف العالمى المتعلق بتقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 55 مليون طن سنويا بحلول عام 2050.
وأكدت المصادر أن تنفيذ تلك الإستراتيجية سيكون بالتعاون مع القطاع الخاص فى ظل الاتفاقيات الضخمة التى وقعتها الحكومة معه على هامش انعقاد قمة المناخ «COP27» بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى أن جميع المشروعات الخاصة بالهيدروجين الأخضر يلتزم منفذها بتدشين مشروعات لطاقة الرياح لإمداد مشروعاته بالطاقة.
وتخطط مصر للوصول بإجمالى الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة خلال 2023 إلى 10 آلاف ميجاوات، بزيادة 2700 عن 2022 فيما يصل إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية فى مصر نحو 60 ألف ميجاوات، وتستهدف توليد %42 من الطاقة الكهربائية بحلول 2035 عبر الطاقة المتجددة بكل مصادرها.