هاجم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأشخاص الذين يطالبون بمقاطعة مونديال قطر 2022، قائلا إنهم لا يمثلون سوى عدد قليل من البلدان التي لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة بالفعل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقطر هي أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم ولكنها تعرضت لضغوط شديدة في السنوات الأخيرة بسبب أسلوب معاملتها للعمال الأجانب والقوانين الاجتماعية الصارمة.
وأدى سجل حقوق الإنسان في البلاد إلى دعوات من اتحادات ومسؤولين لمقاطعة البطولة المقررة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر، لكن الشيخ محمد قال إن هذه الدعوات أثبتت فشلها، حيث إن تذاكر المباريات أوشكت على النفاد.
وقال الشيخ محمد في تصريحات لصحيفة “لو موند”: “الأسباب التي تساق لمقاطعة كأس العالم لا تمت للمنطق بصلة، هذا الهجوم ينطوي على الكثير من النفاق ويتجاهل كل ما حققناه.
وأوضح: “هذه المزاعم يتم تسويقها من قبل عدد قليل جدا من الناس في 10 دول على الأكثر وهم لا يمثلون بتاتا بقية العالم. إنه أمر مؤسف بصدق”.
وأضاف: “الحقيقة هي أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال، وجرى بيع أكثر من 97% بالفعل من التذاكر”.
وسلطت العديد من الفرق المشاركة مثل إنجلترا واستراليا والدنمرك وهولندا الضوء على محنة العمال المهاجرين في قطر.
وبعد ضغوط مارستها جماعات حقوقية لسنوات، غيرت قطر قوانين العمل لديها لإلغاء الكثير من قواعد نظام الكفالة المعمول به في البلاد، مما أعفي العمال من الحاجة إلى الحصول على إذن من صاحب العمل الذي يكفل تأشيراتهم من أجل تغيير الوظائف أو مغادرة البلاد.
وفي العام الماضي، نفت الحكومة القطرية المزاعم الواردة في تقرير لمنظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان بأن آلاف العمال المهاجرين لا يمكنهم المغادرة ويتم استغلالهم.
واعترف الشيخ محمد بأنه “لا تزال هناك عيوب” يحاولون إصلاحها، لكنه اتهم دولا “بالكيل بمكيالين”.