أعلنت شركة باكين للبويات والصناعات الكيماوية، تلقيها عرض استحواذ غير ملزم من شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة بسعر مبدئي قد يعجز المنافسين (29 جنيها للسهم).
وقالت باكين في إفصاح مرسل للبورصة المصرية، إن هذا العرض وصل إليها عبر البريد الإلكتروني في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهر الخميس.
ويختص العرض بشراء 100% من أسهم باكين على أن يجرى تحديد السعر النهائي للعرض بعد انتهاء عملية الفحص النافي للجهالة على الشركة .
وقالت باكين إنها ستعرض الأمر على مجلس الإدارة بالتشاور مع بنك الاستثمار الأهلى فاروس المعين لتقييم عروض الاستحواذ الحالية والمحتملة على الشركة،وفقًا للإفصاح.
وتتنافس شركتا ” سايباد للاستثمار الصناعى”، و”الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات (سايبس)”، فى الوقت الحالى للاستحواذ على كامل أسهم باكين بأسعار متنافسة لم تحسم بعد، لكنها أقل بكثير من السعر المعروض من المنافس الجديد (الأصباغ الوطنية).
متوسط العروض السابقة على باكين تتراوح بين 18 إلى 19 جنيه للسهم
تدور متوسطات أسعار عروض سايباد وسايبس بين 18 إلى 19 جنيه للسهم ،ما يعني أن شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة قد دخلت المنافسة بسعر سخي قد يعجز منافسيها الآخريين.
كلفت باكين فى 6 سبتمبر الماضى شركة لدراسة القيمة العادلة للسهم فى إطار عروض الاستحواذ المقدمة والمحتملة على أسهمها، كما اختار المجلس مكتب الشلقانى للاستشارات القانونية للقيام بدور المستشار القانونى.
كما سبق للشركة في 24 أغسطس الماضى تكليف بنك الاستثمار ” للقيام بأعمال التفاوض على تحسين العروض المقدمة للاستحواذ عليها والوصول بها إلى أعلى سعر ممكن يضمن جميع حقوق المساهمين.
نقلت عن مصادر مطلعة ، اتخاذ شركة «سايباد للاستثمار الصناعى» قرارا بالانسحاب من المنافسة على شراء باكين، بسبب طول الإجراءات وتأخر حسم مصير أرض القبة.
ولفتت المصادر إلى أن «سايباد» بصدد إبلاغ «باكين» بموقفها بشأن الصفقة المرتقبة، مؤكدة أن إدارة الأخيرة لا تزال تتمسك بتقييم أرض القبة على أنها سكنية، وهو ما سيؤدى إلى رفع سعر الشراء، فى حين أن مقدمى العروض لديهم رغبة بالاستحواذ على الجزء التشغيلى أو الصناعى فقط.
وأضافت المصادر،أن الشركة لم تحصل حتى الوقت الحالى على أى موافقات رسمية من الجهات المختصة بتحويل غرض الأرض من صناعى إلى سكنى.
ردت باكين في إفصاح مرسل للبورصة (17 أكتوبر الماضى) بأنها لم تتلق أى من شركة سايباد للاستثمار الصناعى تفيد بانسحابها من سباق الاستحواذ عليها حتى الآن.
وتمتلك «باكين» قطعة أرض بمساحة 50 ألف متر بمنطقة القبة، كان مقاما عليها مصنع سابقا قبل أن يتم هدمه بغرض تحويلها إلى النشاط السكنى، وعلمت منذ بداية التنافس أن هذا الأرض محل تفاوض بين المتقدمين للعروض وقد تحسم المنافسة لصالح أحدهما فى نهاية المطاف.
سايباد صاحبة العرض الأول للاستحواذ على الشركة منذ يوليو الماضى
وأفصحت باكين فى 10 أغسطس الماضى عن تلقيها خطابا من شركة سايباد للاستثمار الصناعى برفع نطاق عرض الاستحواذ المقدم عليها إلى للسهم .
ويزيد هذا السعر عن العرض المقدم فى السابق بقيمة 2.25 جنيه ، بينما يزيد بقيمة 25 قرشا عن العرض المنافس المقدم من الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات (سايبس) .
وتقول “سايباد” إن سعر عرضها (بعد التعديل ) يزيد بنسبة 8.4% إلى 23.2% عن متوسط إغلاق السهم فى البورصة المصرية خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث بلغ المتوسط (15.22 جنيه للسهم).
وأكدت “سايباد” فى خطابها إلى الشركة استعدادها لإبرام اتفاقية سرية تمهيدا لبدء الفحص النافى للجهالة بغرض إتمام عملية الاستحواذ وتحديد السعر النهائى.
وتلقت باكين فى 7 يوليو الماضى عرض استحواذ على كامل أسهمها من شركة ش.م.م بسعر يتراوح فى نطاق 16 إلى 16.5 جنيه للسهم.
وقالت الشركة فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية آنذاك، إن هذا السعر مبدئي وسيجرى النظر في نطاقه بعد عملية الفحص النافى للجهالة لتحديد السعر النهائى للصفقة.
ويستهدف عرض “سايباد” للاستثمار الصناعى الاستحواذ على 90% من أسهم الشركة كحدٍّ أعلى مستهدف أو 51% من الأسهم كحد أدنى، وفقًا لكتاب الشركة المرسل لباكين وهيئة الرقابة المالية صباح الخميس (تلقت الهيئة خطاب الشركة صباح الخميس 7 يوليو ).
واعترض مجلس إدارة باكين فى وقت لاحق (20 يوليو ) على سعر العرض المقدم فى عرض سايباد مع إلى الجمعية العامة للمساهمين فى أقرب اجتماع لاستطلاع رأيها فى مسألة الفحص النافى للجهالة.
كما قرر مخاطبة شركة سايباد لإعادة النظر فى السعر المقدم لعدم تناسبه مع القيمة الحقيقة والعادلة للشركة وأصولها، وفقا لمحضر الاجتماع المرسل للبورصة المصرية.
تأسست “سايباد” على يد مجموعة من المستثمرين العاملين فى مجال البوايات والدهانات فى مصر وآسيا، وتسعى الشركة لتوسعة نشاطها فى مصر من خلال الاستحواذ على باكين للبويات؛ إحدى أكبر الشركات العاملة فى السوق المصرية، وفقًا لخطاب الاستحواذ.
سايبس دخلت حلبة المنافسة على باكين منذ 7 أغسطس بسعر مبدئي 18.5 جنيه للسهم
وأفصحت باكين منذ 7 أغسطس الماضى عن تلقيها عرض استحواذ منافس من قبل الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات () بسعر مبدئى يتراوح بين 17.5 إلى 18.5 جنيه للسهم.
وقالت باكين في إفصاح مرسل للبورصة بتاريخ 7 أغسطس، إن هذا العرض وصل إليها عبر البريد المسجل بعلم الوصول في تمام الساعة الواحدة والنصف إضافة إلى نسخة أخرى مقدمة باليد.
وأشارت سايبس لمواد البناء والكيماويات إلى أنها ستحدد السعر النهائى للعرض بعد الانتهاء من عملية الفحص النافي للجهالة على شركة باكين ،كما نوهت بأن عرضها يستهدف كامل الأسهم بنسبة 100% أو 60 % كحد أدنى.
وتمتلك مجموعة سايبس أربعة مصانع فى مصر لتصنيع الدهانات بقدرة إنتاجية 200 ألف طن دهانات سنويا، كما تمتلك مصانع أخرى في السعودية وليبيا ولبنان وجنوب أفريقيا.
يبلغ رأسمال المصدر لشركة باكين حاليًّا 240 مليون جنيه موزعًا على 24 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة جنيهات للسهم.
ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدة كيانات؛ أبرزها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية (المساهم الأكبر) التى تستحوذ على 44.63 %، كما يستحوذ على 10.52%
كما تستحوذ شركة إيه إم إن للاستثمار الصناعى على9.35%، كما يمتلك المساهم السيد صابر السيد حميد 5.5% من الأسهم، إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على الأسهم الحرة فى البورصة تحت سقف الـ5%، وفقًا لآخِر إفصاح ملكية بتاريخ 10 أكتوبر الجاري.
وتداولت أنباء منذ أيام (9 أكتوبر) حول دراسة جهاز قطر للاستثمار السيادي تقديم عرض استحواذ على غالبية أسهم باكين،إلا أن الشركة نفت وصول أى إليها بهذا الشأن.
وأظهر أحدث نتائج أعمال للشركة تحولها للخسارة بقيمة 856 ألف جنيه خلال تسعة الأشهر المنتهية مارس الماضى، مقارنة مع أرباح بلغت 50 مليونا خلال الفترة المقارنة من العام السابق.