مجلس الوزراء: الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ نقلة كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات

في التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالجمهورية، وتضمن حسن التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها طبقا للمعايير العالمية المطبقة في هذا الشأن

مجلس الوزراء: الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ نقلة كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات
صفية حمدي

صفية حمدي

2:40 م, الأربعاء, 2 نوفمبر 22

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة الأسبوعي ؛ لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة.

استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأحداث الحافلة التي شهدها هذا الأسبوع بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي كان في صدارتها مشاركة سيادته الحالية في القمة العربية الحادية والثلاثين بالعاصمة الجزائرية، التي انطلقت أمس تحت عنوان ( لم الشمل ).

وأكد أن مشاركة الرئيس السيسي بالقمة العربية تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على تدعيم أواصر التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة، كما تأتي في ظل الظروف الراهنة التي تواجهها مختلف دول العالم، وما خلفته من تداعيات اقتصادية صعبة.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن أن الأمل يحدونا في أن تخرج هذه القمة بقرارات تساهم في توطيد التلاحم بين دول وشعوب العالم العربي؛ من أجل مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة وسائر بلاد العالم.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن تشريف الرئيس افتتاح مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، ووصفه بأنه يعد إنجازا ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالجمهورية، وتضمن حسن التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها طبقا للمعايير العالمية المطبقة في هذا الشأن.

ووجه رئيس الوزراء الشكر لكل الجهات المعنية بالدولة التي أسهمت بجهودها حتى تخرج هذه المنظومة إلى حيز التشغيل.

وخلال حديثه، تطرق رئيس الوزراء إلى تشريف رئيس الجمهورية حفل إطلاق الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، الذي تم تنظيمه تحت رعايته؛ بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس اتحاد الصناعات المصرية، مشيرا إلى أن الرئيس تفقد عدداً من الأجنحة الضخمة للصناعات المتنوعة.

كما أشار رئيس الوزراء إلى اللقاء الذي عقده الرئيس مع ممثلي رابطة رجال الأعمال القطريين، لافتا إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حرص مصر على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات القطرية وتنمية الاستثمارات المشتركة؛ من أجل المساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين.

كما نوّه مدبولي إلى إشادة الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين الفترة الماضية.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى عدد من اللقاءات والفعاليات التي شارك فيها خلال الأيام الماضية، التي كان من بينها لقائه برؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، مشيرا إلى تأكيده خلال اللقاء حرص الحكومة على التواصل الفعال والمستمر مع نواب البرلمان؛ لتنسيق المواقف فيما يتعلق بمناقشة مشروعات القوانين؛ من أجل سرعة إنجازها لخدمة المواطنين.

وأشار في الوقت نفسه لتوجيهه بضرورة حضور أعضاء الحكومة المناقشات البرلمانية لمختلف القضايا ذات الصلة بوزاراتهم، والتواصل كذلك مع النواب؛ للتغلب على المشكلات التي تواجهها دوائرهم.

واختتم مدبولي حديثه، بالإشارة إلى الحدث العالمي الضخم المنتظر عقده بعد أيام قليلة في مدينة شرم الشيخ، والتي تتجه أنظار العالم صوبها؛ من أجل انتظار ما ستسفر عنه الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) من قرارات وتوصيات بشأن التغيرات المناخية بالعالم أجمع.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى الجولة التفقدية التي قام بها أمس بصحبة عدد من الوزراء والمسئولين؛ بشرم الشيخ من أجل الوقوف على الاستعدادات النهائية لعقد هذه القمة المهمة، ولفت إلى أنه لمس حجم الجهود والتطوير الذي شهدته المدينة لتظهر في أبهى صورها أمام ضيوف مصر من جميع أنحاء العالم، وأن الأمور تسير وفق مخطط التطوير بصورة جيدة.

وقال مدبولي إن ما رآه من كم وحجم المشروعات التي تم إنجازها في مدينة السلام يؤكد قدرة مصر الهائلة على التنظيم المتميز للأحداث والفعاليات العالمية الكبيرة، بما يعكس عراقة بلد الحضارة المصرية الخالدة وجهد أبنائها.

وفي هذا الصدد، وجه الشكر والتقدير لكل الوزارات والجهات المعنية ومختلف أجهزة الدولة التي أسهمت في الجهود المبذولة لتطوير مدينة شرم الشيخ، وأتمت الاستعدادات على أكمل وجه، بما يعطي في الوقت نفسه ميزة تنافسية جديدة تضاف للمقومات التي تتمتع بها المدينة كمقصد سياحيّ واعد لكل السائحين الوافدين من كل بقاع العالم، خلال الفترة المقبلة.