كشف محمد حجازى، الرئيس التنفيذى لمجموعة شركات السويس للأسمنت، انها ستمول استثمارات مشروع وحدة استعادة الطاقة المهدرة بمصنع «حلوان» البالغة 25 مليون دولار من مواردها الذاتية، موضحًا أن ذلك سيسهم فى خفض استخدام مصادر الكهرباء التقليدية بنحو %30.
وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أمس على هامش مؤتمر تدشين محطة طاقة شمسية بمصنع الشركة بالسويس، أن المشروع يتم تنفيذه حاليًا على مراحل، وسيعمل على توليد طاقة بقدرة 20 ميجاوات، عبر استخدام الحرارة الزائدة من خطوط الإنتاج، ضمن خطة الكيان الأم «هيدلبرج سيمنت جروب» الهادفة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأكد «حجازى» أن اتفاقية تنفيذ المحطة مع شركة «انترو باور» تشمل تولى الأخيرة ضخ الاستثمارات، على أن تقوم السويس للأسمنت بشراء الكهرباء المولدة، ثم تؤول ملكية المحطة لها عقب 20 عامًا.
ولفت إلى أن سياسة «السويس للأسمنت» تستهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية لـحوالى 400 كيلو جرام لكل طن أسمنت بحلول 2030، مقارنة بمتوسط 750 فى السوق المحلية حاليًا.
وأشار «حجازى» إلى أن الشركة عملت خلال الفترة الماضية على تطوير الأبحاث لتنفيذ تلك المستهدفات، كاشفًا عن وصولها لمنتجات تخفض الانبعاثات الكربونية عبر تقليل استخدام الكلنكر، وزيادة نسب مبيعاتها خلال الفترة المقبلة.
وأفصح أن “السويس للأسمنت” تتعاون مع الدولة فى إيجاد حلول للأزمات التى تواجه عملية إمدادات الوقود البديل لمصانع الأسمنت، حتى تستطيع استغلال قدراتها فى تحويل %30 من الطاقة المستخدمة للأنواع المختلفة من الوقود، وأبرزها المخلفات المحلية RDF ونظيرتها الزراعية.
وأكد أن الشركة تستهدف تسجيل صادرات بقيمة 55 مليون دولار خلال العام المقبل، بنسب نمو تصل إلى %40 بعدما نجحت فى تصدير نحو 830 ألف طن (كلنكر – أسمنت).
ولفت «حجازى» إلى أن الشركة تأثرت سلبًا بارتفاع سعر الدولار خلال الأيام الأخيرة، فى ظل استحواذ الفحم المستورد من الخارج على %70 من تكلفة الإنتاج.
وعن مصنع طرة المتوقف عن العمل، أوضح أن دراسة إعادة تشغيله متوقفة على مدى قدرة السوق المحلية على استيعاب طاقات إنتاجية جديدة.