أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن الصناعة المصرية قادرة على الوصول بصادراتها إلى 100 مليار دولار سنويًّا، معربًا عن قناعاته بأن هدف الـ100 مليار هدف متواضع، مقارنة بإمكانيات الصناعة المصرية.
وأشار، خلال كلمته في جلسة نحو تنمية صناعية مستدامة في الملتقى والمعرض للدولي الصناعة، الذي اختتم أعماله، أمس، إلى أن الدعم الذي باتت تحظى به الصناعة يؤهلها لتحقيق الكثير.
وقال إن قطاع الصناعات الكيماوية من القطاعات الواعدة التي تحمل الكثير من الفرص، مشيرًا إلى أن القطاع يوفر نحو 437 فرصة استثمارية، وذلك وفقًا لخريطة مصر الاستثمارية،
موضحًا أنه ليست هناك صناعة لا تدخل فيها الصناعات الكيماوية كمكون، مشيرًا إلى أنه بلغ إجمالي عدد مصانع الصناعات الكيماوية في القطاع الرسمي المسجل في اتحاد الصناعات، نحو 15112 مصنعًا يستأثر قطاع البلاستيك والمطاط والبتروكيماويات بـ7997 مصنعًا منها،
وتستأثر مصانع إدارة المخلفات بـ1118 مصنعًا، والورق والكرتون بنحو 1177، والبويات نحو 1157 مصنعًا، والمنظفات نحو 1212، والكيماويات المتنوعة والأسمدة نحو 2451 مصنعًا.
وكشف أن القطاع يحتل المرتبة الأولى في ترتيب الصادرات المصرية غير البترولية، بما يمثل 24% من إجمالي الصادرات بقيمة 6.478 مليار دولار، وذلك خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2022، محققة معدل نمو بلغ 31% خلال هذه الفترة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى تصدُّر تركيا قائمة أهم الأسواق المستوردة لمنتجات القطاع بقيمة 681 مليون دولار، وقال إن هناك 25% معدل نمو في صادرات القطاع لأهم 10 أسواق؛ منها إيطاليا وفرنسا والهند وبريطانيا وإسبانيا والبرازيل وبلجيكا والمغرب وهولندا،
وعدَّد أبو المكارم الميزات التي يتمتع بها القطاع؛ وعلى رأسها أنه يضم خبرات وعمالة كثيفة تستوعبها لكل التخصصات والمجالات، فضلًا عما يتضمنه من تعميق للتصنيع المحلي نظرًا لنمو صناعاته السريع في السوق المصرية وارتباطها بالعديد من الصناعات التكميلية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة،
وكذا التنوع الكبير في منتجاته مثل صناعات التعبئة والتغليف والمنظفات، والمواد الوسيطة والصناعات المغذية للسيارات، والاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز الطبيعي وتحقيق قيمة مضافة تسهم في دعم الاقتصاد القومي.
وقال أبو المكارم إن المشكلة التي واجهت المجلس في الفترة الماضية هي زيادة عدد المصدرين، مشيرًا إلى أنه تمّت زيادة عدد المصدّرين خلال السنوات الثلاث الماضية من 300 مصدر إلى 2540 مصدرًا، وذلك من خلال دعم ومساندة المصنع والمصدر الصغير.
وأضاف أن المجلس يستهدف عددًا من الأسواق التصديرية خلال 2023، وتضم كينيا وتنزانيا وأوغندا في شرق أفريقيا وكلًّا من غانا ونيجيريا وساحل العاج والسنغال في غرب أفريقيا وكلًّا من البرازيل والأرجنتين وأوروجواي في تجمع الميركسور، وكلًّا من المغرب والأردن في الدول العربية.
وأعرب عن توقعه زيادة صادرات القطاع للسوق الأفريقية خلال العام المقبل بنسبة كبيرة.