تعهد الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتوحيد بلاده المنقسمة على نفسها، داعيا في كلمة ألقاها بعد هزيمة الرئيس جايير بولسونارو في انتخابات الإعادة الرئاسية إلى التعاون الدولي للحفاظ على غابات الأمازون المطيرة وقال إنه سيسعى إلى التوصل لتجارة عالمية عادلة بدلا من الاتفاقات التجارية التي تحكم على بلده بأن يكون مُصدِرا للمواد الخام للأبد، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت ” بى بى سى” أن اليساري لولا دا سيلفا عاد إلى رئاسة البرازيل بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.
لولا يفوز بنسبة 50.9 % من الأصوات
فبعد حملة مثيرة للانقسام شهدت تنافسًا بين خصمين لدودين على طرفي نقيض من الطيف السياسي، فاز لولا بنسبة 50.9% من الأصوات.
وكان ذلك كافيا للتغلب على جايير بولسونارو، الذي كان أنصاره واثقين من الفوز.
وقال لولا دا سيلفا، في كلمة أمام حشد من أنصاره في ساو باولو، إن فوزه في الانتخابات بمثابة انتصار للديمقراطية.
وحث المواطنين على الوحدة بعد حملة انتخابية محتدمة. وتعهد بالعمل على محاربة الفقر وحماية غابات الأمازون.
وقالت “بى بى سى” إنها عودة مذهلة لسياسي لم يتمكن من الترشح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018، لأنه كان في السجن ومُنع من الترشح للمنصب.
وأدين دا سيلفا بتلقي رشوة من شركة بناء برازيلية، مقابل عقود مع شركة النفط البرازيلية بتروبراس.
وأمضى 580 يوما في السجن قبل إلغاء إدانته، وعاد إلى المعركة السياسية.
دا سيلفا : “لقد حاولوا دفني حيا وها أنا ذا”
وقال دا سيلفا في مستهل خطابه للفوز “لقد حاولوا دفني حيا وها أنا ذا”.
وأشارت استطلاعات الرأي منذ البداية إلى أن دا سيلفا سيفوز في الانتخابات، ولكن عندما كان تقدمه في الجولة الأولى أقل بكثير مما كان متوقعًا، بدأ العديد من البرازيليين في الشك في دقة تلك الاستطلاعات.
وكان مؤيدو جايير بولسونارو – الذين شجعتهم مزاعم مرشحهم بأن “المؤسسة” ووسائل الإعلام ضده، وبالتالي يقللون من دعمه – يثقون تمامًا في فوزه.
انتصار قادة اليسار من المرجح أن يثير غضب جماهير بولسونارو، الذين يصفون لولا بشكل روتيني بأنه “لص” ويجادلون بأن إلغاء إدانته لا يعني أنه بريء، وإنما يعني فقط أن الإجراء القانوني المناسب لم يتم اتباعه.
وبينما خسر جايير بولسونارو، فاز المشرعون المقربون منه بأغلبية في الكونجرس، ما يعني أن لولا سيواجه معارضة شديدة لسياساته في الهيئة التشريعية.
لكن دا سيلفا، الذي خدم فترتين في المنصب بين يناير2003 وديسمب 2010، ليس غريبا على تشكيل تحالفات سياسية.