للمرة الثانية يفاجئ البنك المركزي السوق المحلية في العام الجاري بحزمة إجراءات استثنائية على مستوى السياسة النقدية وسعر صرف الجنيه مقابل نظائره من العملات الأجنبية، يعقبهم ارتفاع كبير في سعر الأمريكي أمام نظيره الجنيه المصرية.
وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري بنسبة تجاوز 50% خلال السبع الأشهر الماضية، ليصل متوسط السعر في السوق عن 22.85 جنيه للشراء، 22.96 جنيه للبيع في نهاية تعاملات اليوم بحسب آخر تحديث للبنك المركزي المصري.
قفز سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم الخميس، بنسبة تقارب الـ 17%، مقارنة بختام تعاملات أمس، بحسب بيانات البنك المركزي.
وأصدر البنك المركزي اليوم حزمة قرارات استثنائية، تضمنت رفع سعر الفائدة 2%، وإلغاء الاعتمادات المستندية بشكل كامل في ديسمبر المقبل، وتحديد سعر صرف الجنيه وفق العرض والطلب بنظام صرف مرن، وبادرت بنوك حكومية لرفع الفائدة على شهادتها الادخارية، فيما واصل الدولار صعوده في البنوك في مستهل التعاملات.
يذكر أن سعر الدولار ارتفع مقابل الجنيه فى مارس الماضى، بشكل مفاجئ فى حركة “تصحيح” كما وصفها محافظ البنك المركزى طارق عامر تزامنا مع رفع “المركزي” أسعار الفائدة %1.
بلغ متوسط سعر الدولارفي نهاية شهر مارس وفق بيانات البنك المركزي المصري 18.27 جنيه للشراء، و18.37 جنيه للبيع، وسجل وقتها السعر وفي البنك الأهلي المصري أكبر بنك حكومي، استقر سعر الدولار عند 18.27 جنيه للشراء، و18.37 جنيه للبيع.
كان البنك المركزى رفع سعر الفائدة فى ثالث اجتماعات لجنة السياسة النقدية بالعام الجاري بنسبة %2 بعد رفعها %1 فى اجتماع استثنائى للجنة يوم 21 مارس 2021، لتصل مستويات أسعار الفائدة بالبنك المركزى إلى مستوى %11.25 للإيداع، و%12.25 للإقراض.
ثم شهد الأسبوع الأخير من يوليو 2021 تقلبات كبيرة فى أسعار الصرف داخل السوق المحلية وتراجع الجنيه أمام نظيره الأمريكى لتتخطى العملة الخضراء حاجز 19 جنيها ومسجلًا أعلى مستوى منذ يناير نهاية 2016 مع توقعات باستمرار فى مسيرة الصعود حتى حلول عام 2023.
وعقب الارتفاعات الأربعة الأخيرة التى أقرها مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى على سعر الفائدة على الدولار، زادت مستويات العملة الأمريكية أمام العملات الرئيسية بنسبة تزيد عن %12 خلال العام الجارى، حيث شهد الجنيه خلال العام الجارى حالة من التراجع.