تعتزم شركة «سند أورجانيك» للثروة الحيوانية ضخ نحو 100 مليون جنيه استثمارات جديدة لزراعة 1000 فدان من مستلزمات الأعلاف المتعلقة بالثروة الحيوانية، على أن يكون الانتهاء من زراعتها نهاية صيف 2024، بهدف توفير العملة الصعبة، والاعتماد على أكبر جزء من المكون المحلى فى إنتاج الألبان شاملا الحيوانات وتغذيتها.
يشار إلى أن شركة «سند أورجانيك»، تعمل فى توطين الأبقار المستوردة وأقلمتها محليا مع رفع إنتاجيتها بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية للنشاط، إذ وصلت إنتاجيته من طلائق تم انتخابها محليا إلى 14 طن/موسم.
واستكملت الشركة تنفيذ رؤيتها فى ريادة الاستثمار الزراعى المتكامل من زراعة مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية من مستلزمات الأعلاف.
وقال عمر سند، رئيس مجلس إدارة الشركة فى تصريح خاص لـ«المال»، إنه تم تقسيم زراعة الـ 1000 فدان على 3 مراحل.
وأضاف سند لـ«المال»، أن الخطة شملت زراعة 3 أنواع محاصيل زراعية هى: «البرسيم الحجازى، والذرة الصفراء، والصويا»، مضيفا أنه سيتم زراعة نحو 300 فدان لكل نوع من المحاصيل المشار إليها.
وأوضح أن الشركة تعمل حاليا على تثبيت النتائج الاقتصادية فى نشاط ريادى يتكامل فيه الإنتاج الزراعى مع الإنتاج الحيوانى مع التخطيط لاستيعاب التصنيع للمنتجات والمدخلات، لافتا إلى أن النتائج المحققة على مدار 3 سنوات وهى عمر الخطة الحالية تعد مرجعية الاستثمارات المستهدفة فى مشروعات هذا المجال.
ويعد مجال الاستثمارات الزراعية المتكاملة نموذجًا إنتاجيًا واستثماريًا تتبناه رؤية الشركة القادر على تحقيق اقتصاديات يمكنها أن تحقق ثباتًا إنتاجيًا وتشغيليًا لنشاط يعد ركيزة أساسية من مقومات المجتمع المصرى الإنتاجية والاجتماعية.
وأشار إلى أن عدد العمالة فى المزرعة بلغت نحو 150 عاملا على مدار العام باختلاف المواسم، لافتا إلى أن مزرعته تعتمد على رى المحاصيل بالآبار، إذ إن بها نحو 10 آبار مياه، تبلغ عمق البئر الواحدة حوالى 300 متر لتروى 100 فدان من المزرعة، وبالتالى هذه الآبار تغطى احتياجات المزرعة من المياه على مدار العام.
وأكد سند أن منتجات المزرعة من المحاصيل يتم استخدامها فى تصنيع الأعلاف لمزرعة الأبقار الخاصة بشركته، والتى بلغت مساحتها نحو 20 فدانا، وتحتوى على 1500 رأس حلاب وتسمين تم توطينها محليا من سلالات مستوردة متميزة وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والتربية لمضاعفة الإنتاج.
وتعتمد مزرعة «سند أورجانيك»، على توزيع الألبان الخاصة بها لأكبر الشركات العاملة فى تصنيع الجبن والألبان، إذ أنها تستهدف السوق المحلية فقط من إنتاجها حاليا إلا أنها تحاول استهداف الأسواق الخارجية مع بدء تصنيع المنتجات.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة اتجهت بعد الأزمة الروسية الأوكرانية إلى زراعة مساحات كبيرة من الذرة الصفراء التى تدخل فى صناعة الأعلاف لسد الفجوة فى الاستيراد.
وتخضع الذرة إلى مرحلة التجفيف قبل طرحها فى الأسواق، كما أن خطوة زراعة الذرة جيدة ومن الممكن أن تحل الأزمة الحالية فى الإنتاج المحلى.
وتسببت آثار الحرب الروسية الأوكرانية فى ارتفاع بورصة المحاصيل العلفية عالميا، والتى تزامنت مع ارتفاع سعر صرف النقد الأجنبى، مما انعكس بزيادة مركبة على أسعار الأعلاف.
ورغم تحسن السعر العالمى للمحاصيل العلفية بعد انفراجة التصدير من موانئ أوكرانيا، إلا أن هناك عجزا فى توفر الذرة الصفراء نتيجة لتأخر سداد مستحقات الموردين الخارجيين بالنقد الأجنبى، رغم أن المحاصيل العلفية تقع ضمن الأولويات التى نصت عليها منشورات البنك المركزى المصرى.