طرحت قمة صوت مصر حلقة جديدة من حوارات “صوت مصر” بعنوان “دور القطاعين الخاص والمصرفي في التنمية المستدامة “، في إطار استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر المناخ، والتي تأتي ضمن سلسلة حلقات “انطلاقة الاستدامة Leap to cop27” تحت رعاية وزارة البيئة، لتناقش إسهامات القطاعات المختلفة في قضية المناخ، وذلك من خلال استضافة لميس نجم، مستشار محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية ورئيس لجنة التنمية المستدامة في اتحاد بنوك مصر، والدكتورة غادة حمودة المدير التنفيذي لقطاع الاستدامة بمجموعة القلعة للاستثمارات، وعضو لجنة الاستدامة بمجلس إدارة اتحاد البورصات العربية.
وصرحت لميس نجم، أن استراتيجية البنك المركزي والقطاع المصرفي ككل تعتبر جزءًا لا يتجزأ من خطة الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تتكاتف كل أجهزة الدولة علي تحقيقها، وتتماشى مع رؤية 2030، بالتزامن مع قمة المناخ المقرر انعقادها في نوفمبر المقبل، والتي تسلط الضوء على مصر والمنطقة، وتصب نتائجها في الصالح العام.
وفي إطار المسئولية الاجتماعية، أشارت “نجم”، إلى أن القطاع المصرفي يشارك في المشروعات الرئاسية التنموية، مثل مبادرة “حياة كريمة”، والتي تستهدف تأهيل وتطوير المنازل وإمداد الأسر الأكثر احتياجاً في المجتمع، بوصلات مياه وكهرباء وتطوير المدارس والمستشفيات، فضلًا عن حرص البنك على توفير فرص عمل في هذا المشروع التنموي.
وأضافت “نجم” خلال حوارها، أنه لم يعد الهدف الرئيسي للقطاع المصرفي المصري، هو جذب المزيد من شرائح العملاء وتحقيق أقصى ربحية ممكنة فقط، بل أصبح شريكًا فعالًا في مواجهة الأزمات المالية والاجتماعية التي يواجهها المواطنين لكي يصبح القطاع المصرفي قطاعًا رائدا في مجال التمويل المستدام لضمان نموه الذاتي في المستقبل بالتوازي مع تنمية البيئة والمجتمع.
واستطردت أن البنك منذ عام 2014، أصبح يضخ جزءاً من صافي أرباحه لتنمية المجتمع وتلبية احتياجات الأفراد في العديد من القطاعات المختلفة، وأبرزها قطاع الصحة، من خلال مساهمات البنوك في توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية ودعم البحوث الطبية، فضلًا عن القضاء على قوائم الانتظار للعلاج على نفقة الدولة، بالتعاون مع وزارة الصحة.
من جانبها، قالت الدكتورة غادة حمودة، المدير التنفيذي لقطاع الاستدامة بمجموعة القلعة للاستثمارات، وعضو لجنة الاستدامة بمجلس إدارة اتحاد البورصات العربية، أن القطاع الخاص أصبح شريك مهم في إنجاح قمة المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لافتة إلى أن فكر القطاع الخاص تطور كثيرًا تزامنًا مع اعتماد أهداف التنمية المستدامة الـ17 في عام2015، والتي تمثلت في وضع خطة عالمية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ومن هنا أصبحت كل الممارسات الدولية والقطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني يعملون جميعًا في إطار شامل وتنمية شاملة ومسؤولة.
كما أشارت غادة حمودة إلى أن القطاع الخاص أصبح مؤثر ومتأثر بقضية المناخ في نفس الوقت، مؤثر بممارساته وتمويله وابتكاراته وخلقه لفرص العمل، وتدريب الشباب لتحقيق ما يسمى بـ”الاقتصاد الأخضر”، ومتأثر بعدما أصبح هناك رقابة داخلية على المشروعات التي تنفُذ في مصر، والتي من الضرورة أن تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، والمعايير البيئية وتقلل بصمتها وأثارها البيئي لتصل إلى الحياد الكربوني.
وصرحت لمياء كامل مساعد وزير السياحة والآثار للترويج السابق ومؤسس قمة صوت مصر: “سعيدة بمشاركة نخبة من سيدات مصر في حوارات قمة صوت مصر لتسليط الضوء على دور المرأة المصرية في الهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة”.
وأكملت: “إن المرأة على مر العصور كان لها دور هام وفعال في الحفاظ على الهوية الوطنية، من خلال الأسرة والعمل المنزلي والحرف البسيطة وصولا إلى تواجد المرأة الآن في أعلى المناصب القيادية في جميع القطاعات الخاصة والحكومية والمصرفية”.
وأضافت “كامل” أن تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يتطلب الإدماج الكامل للمرأة في الاقتصاد الرسمي، بوسائل متعددة منها المشاركة الفَّعالة والفرص المتساوية لتتولى القيادة على جميع مستويات صنع القرار في الحياة السياسية والاقتصادية، وهو ما أقرته لجنه وضع المرأة في الأمم المتحدة، ونجد ملامح تطبيقه تؤتي ثمارها حاليا من خلال تمكين المرأة و المكتسبات والإنجازات المتلاحقة في هذا المجال من المناصب المختلفة للسيدات من الوزيرات وتزايد أعداد السيدات في البرلمان ووصولهم لمنصة القضاء وتولي ملفات هامة في القطاع المصرفي والمسؤولية الاجتماعية والاستدامة بما يعد فخر لكل مصرية”.
وتأتي هذه الحلقة من حوارات قمة “صوت مصر” تحت عنوان “انطلاقة الاستدامة” في إطار الموسم الجديد من حوارات “صوت مصر ” لمناقشة استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ cop 27 والتي تأتي عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد قمة صوت مصر هي منصة هدفها تسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حققت نجاح كبير خلال العام الماضي من خلال المتابعات والوصول بأكثر من 18 مليون مٌستقبِل، و7 ملايين تفاعل و6 ملايين مشاهدة.
واستضافت خلالها مجموعة من المسؤولين والخبراء لمناقشة أهم الإنجازات والمشروعات التنموية للدولة المصرية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.