قال الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن مجابهة التحديات التي تواجه الدولة، كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة بدل من التحرك في مسارات الحلول الحاسمة والتي تتسم بالخطورة.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي المنعقد الآن بحضور وزراء ورجال الصناعة والتجارة المستثمرين المحليين والدوليين: “في حد يقولي هو فيه علاقة بين الحاجتين، اه فيه.. لأني بدرس حجم صلابة الدولة كرأي عام يمكني من تمرير ما أرغب في التحرك فيه أم لا”.
وتابع السيسي: في عام 2015 تم رفع جزء من دعم الوقود، والناس كلها قالت هو الرئيس السيسي بيغامر بشعبيته، أنا كان تقديري في الوقت ده إن الرصيد الموجود ده لابد من استثماره في الإصلاح والبناء، وقد لا يتواجد مسئول آخر في المكان ده يبقي عنده هذا الحجم من الأرصدة التي من الممكن أن تتقبل منه”.
وأكد أن محصلة الضغوط الداخلية والخارجية كانت دائما تتطلب دعما شعبيا قويا مستمرا، وتضحيات لم يكن الرأي العام مستعد لتقديمها في ظل حالة الفقر والعوز التي يعيش فيها لسنوات طويلة.
وقال السيسي: انتوا بتتكلموا على 7 تريليونات جنيه وشايفين إن المبلغ ده كبير قوي واتصرف في الأنفاق على الدولة.. انتوا تشوفوا كده.. ده يساوي 350 مليون دولار تقريبا الرقم ده في دول موازنتها قد الرقم ده على الاقل، وليست محملة بديون او اعباء دين داخلي، والرقم ده قليل جدا وكل الوزراء الموجودين هنا بيسمعوا الكلام ده منى.
وأضاف السيسي أن سكان مصر يعيشون على مساحة 7% فقط تقريبا من مساحة الدولة، وهي عبارة عن مستطيل من الأرض من اسوان للإسكندرية، فيها 100 مليون و10 ملايين مركبة، وبالعلم يجب تحقيق الاستفادة من مساحة الارض، متابعًا: “احنا عايشين على 70 ألف كيلومتر مربع، وعايزين نطلع 120 ألف كيلو متر مربع”.
وتابع السيسي: انا بتكلم عن شبكة الطرق بس وتخدم على حركة المجتمع ده وتحسينها مش بس عشان الاستثمار وسهولة تداول السلع ، لصالح الناس والناس الموجودة واللي كانت بتتعذب في حركتها.
وأشار السيسي إلى أن حجم الارصدة الموجودة في مصر من المستشفيات يساوي 50% من المطلوب، قائلا: لازم يكون في جهد وتضحية، والتحدي الموجود حجم الاطروحات الموجودة اقل من حجم التحدي.
وتابع السيسي: يعني انت قدامك تحدي، انا بكلم المصريين البسطاء.. في كل اسرة فيها حالة ثانوية عامة او زواج بنت، الناس البسطاء مش الناس الغنية، بيروحوا عاملين حسابهم خلال السنتين او الثلاثة بيتنازلوا عن بعض المطالب لدعم نجاح الابن او البنت لنجاحهم، انا بتكلم عن الكتلة الغالبة في مصر، مش الكتلة الغنية وده امر متغيرش من سنين طويلة ولن يتغير إلا بعمل وتضحية مستمرة وفهم.
واختتم: بقول الناس مكنتش مستحملة ومازالت انها تقدم تضحيات في ضوء حالة الفقر والعوز اللي عايشها في سنين.