تدرس بعض شركات إعادة التأمين الآسيوية الفرص المتاحة بالسوق المصرية؛ بهدف إبرام اتفاقيات معها فى يناير المقبل، خاصة بعد فرض عقوبات على روسيا.
كشف سامح سمير، مدير عام إعادة التأمين بشركة «المصرية للتأمين التكافلى» أن بعض الأسواق الآسيوية- مثل الماليزية- تستكشف حاليًّا آفاق النمو فى السوق بعد فعاليات ملتقى راندفو شرم الشيخ، مطلع أكتوبر الحالي، على خلفية حالة الاستقرار الاقتصادى والسياسى التى تمر بها مصر، مقارنة ببعض دول المنطقة.
وأضاف «سمير»، لـ«المال» أن الحرب «الروسية- الأوكرانية» والعقوبات المتبادلة بين دول الاتحاد الأوروبى وموسكو أدت إلى بحث شركات الإعادة الآسيوية عن أسواق بديلة للدولتين.
وأوضح أن مصر أمامها فرصة جيدة لجذب كيانات الإعادة الآسيوية للتعامل مع شركات التأمين، فى ظل معدلات النمو الكبيرة للسوق فى نشاطى الحياة والممتلكات، وكذلك الأداء الجيد للاقتصاد، مقارنة بدول أخرى فى المنطقة تعانى من اضطرابات داخلية مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق.
واعتبر أن أسواق الإعادة الآسيوية لديها طاقات استيعابية كبيرة تبحث عن توظيفها، من خلال الاتفاقيات مع شركات التأمين المحلية، وهو ما يمثل فرصة جيدة للأخيرة فى الحصول على شروط جيدة، مستغلة الميزة النسبية التى تنعم بها مصر، بعيداً عن مناطق الصراعات والاضطرابات.
وتابع: تشهد أسواق إعادة التأمين المصرية تشدداً فى الشروط والأسعار الخاصة بالاتفاقيات وبالتالى يمثل توافر البديل الآسيوى فرصة كبيرة.
وأوضح أن المعيدين الأوروبيين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة التعويضات التى سددوها بسبب الكوارث الطبيعية، والقرصنة الإلكترونية وتبعات جائحة كورونا، فضلًا عما يعانونه من أزمة طاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، لذا يسعون لتعويض ذلك عبر رفع أسعار التأمين والإعادة للحصول على ربح من الطاقات الاستيعابية الممنوحة للأسواق المختلفة.
وأشار إلى أن وسطاء إعادة التأمين حذروا الشركات المصرية من صعوبة تجديدات اتفاقيات الإعادة مع المعيدين الأوروبيين، فى ظل تراجع قيمة الجنيه وانخفاض حصيلة الأقساط وبالتالى عند تعويمها بالدولار، رغم ارتفاع معدلات نموها بالعملة المحلية.