استثمرت شركة «سنتامين» نحو 40 إلى45 مليون دولار لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية فى منجم ذهب السكرى، وفقًا لتصريحات عمرو حسونة، المدير التنفيذى لشركة السكرى لمناجم الذهب، لـ«المال». وتضمَّن المشروع تدشين محطة شمسية عملاقة بأحدث النظم العالمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بقدرة 36 ميجاوات.
وقال «حسونة»، لـ«المال»، إنه تم الانتهاء من تدشين المحطة عبر الاستعانة بشركة «جوى» الأجنبية كاستشارى، و«جيزة سيستمز» كمقاول للتنفيذ.
وتابع: «جار حاليًّا تنفيذ تجارب ما قبل التشغيل، تمهيدًا لبدء عمل المحطة بشكل فعلي قبل نهاية العام الحالي».
وأكد أن المشروع سيوفر حوالى 25% سنويًّا من حجم استهلاك مشروع منجم السكرى من الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن المنجم كان يعتمد قبل ذلك على تشغيل المحطات بالديزل، لكن ذلك المشروع سيسمح باستغلال الطاقة الشمسية المتوافرة على مدار العام لتوليد الكهرباء، مما يوفر قرابة 20 مليون دولار سنويًّا، فضلًا عن العوائد البيئية الإيجابية من التحول للطاقة النظيفة.
وأوضح أن الاستعانة بالطاقة الشمسية عبر المحطة الجديدة ستنخفض حجم الانبعاثات الكربونية الضارة، مما يقلل معدلات التلوث.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة «سنتامين» العالمية، اطلعت عليه «المال» سيوفر المشروع الجديد نحو 70 ألف لتر من الوقود السائل يوميا، بمتوسط 22 مليون لتر سنويا.
حسونة: ربط المنجم مع الشبكة القومية للكهرباء بمرسى علم خلال 2024
على صعيد آخر، كشف «حسونة» أنه جار حاليًّا دراسة ربط منجم السكرى بالشبكة القومية للكهرباء فى مرسى علم خلال عام 2024.
وتابع : «بخلاف الطاقة المنتجة من محطة الطاقة الشمسية الجديدة فإن الربط مع الشبكة القومية سيسمح للمشروع بالحصول على باقى احتياجاته من الكهرباء بشكل مباشر من الشبكة».
ويوجد منجم السكرى فى الصحراء الشرقية، ووقّعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب- تابعة لـ«سنتامين» الأسترالية- اتفاقية عام 1994 وتم الإعلان عن الكشف التجارى، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم «السكرى لمناجم الذهب» وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين «سنتامين» والهيئة.