وضع مصدرو الحاصلات الزراعية حزمة من المطالب أمام متخذى القرار الحكوميين لزيادة الكميات المصدرة سنويًا إلى 10 ملايين طن، خاصة من المحاصيل الشهيرة عالميًا، فى ظل اندلاع وتوترات الحروب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وأيضًا فى شرق آسيا بين الصين وتايوان وزيادة التحديات .
وحدد عدد من أعضاء المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية 6 عوامل للوصول إلى هذا الرقم، وهى ضرورة فتح باب التصدير مبكرًا، وصرف دعم الصادرات، والتحول إلى الميكنة، وإلغاء النظم الدفترية بشكل كامل، وفتح أسواق جديدة تستوعب الإنتاج الوفير المرتقب، وتعميم التكويد لجميع المساحات المزروعة فى مصر .
وطالب مصدر مسئول بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية بإطلاق الموسم التصديرى للموالح فى مطلع نوفمبر بدلًا من منتصف ديسمبر لأصناف أبو سرة وبرتقال المائدة طبقًا لاشتراطات وزارة الزراعة وهيئة الرقابة على الصادرات والحجر الزراعى وهيئة سلامة الغذاء .
وأوضح المصدر أنه سيتم البدء بتصدير اليوسفى والليمون خلال أواخر أكتوبر كأول محصولين من الموالح، مطالبًا بضرورة أن يشمل التبكير أيضًا كل المحاصيل للوصول إلى 10 ملايين طن سنويا بدلًا من 6 ملايين طن مرتقبة نهاية العام الحالى .
وأشار ناصر عبد الوهاب، عضو المجلس التصديرى إلى أنه يجب صرف دعم الصادرات الزراعية أو المساندة التصديرية من الصندوق المخصص لها.
كما ناشد «عبد الوهاب» بتوجيه الحكومة برفع الدعم التصديرى إلى %20 بدلا من %12 للحاصلات الزراعية، وضرورة صرف كامل الدعم لمصدرى الحاصلات الزراعية، مؤكدًا ضرورة ميكنة عملية صرف الدعم وتخفيف الأعباء على المصدرين.
يذكر أن وزارة التجارة والصناعة توفر حوافز لدعم التصدير عبر تقديم دعم لرد الأعباء للمصدرين بقيمة %12عن الصادرات .
وأشار «عبد الوهاب» إلى أنه يوجد تحديات كبيرة فى التصدير للصين، نظرًا لوصول إنتاجها من الرمان العام الحالى إلى 350 ألف طن، مشيرًا إلى أنه يجب فتح أسواق تستوعب الإنتاج الوفير المرتقب من موسم الموالح وغيره .
كما ثمن «عبد الوهاب» إطلاق منظومة التسجيل الإلكترونى للحجر الزراعى، إذ يتم تسجيل الطلبات عبر الموقع وليس من خلال الموظفين، مشيرًا إلى أن ذلك يعد توفيرًا للوقت والجهد؛ إذ سينخفض معدل تكرار زيارة الحجر الزراعى .
ولفت إلى أنه يجب أن تشمل هذه المنظومة الإلكترونية جميع المراحل وليس تسجيل الطلبات فقط، بل يجب أن يشمل ذلك صدور الشهادات، وأن يتم سداد رسوم فحص العينات بشكل إلكترونى من خلال ماكينات فيزا يتم تخصيصها للموظفين .
كما طالب عضو آخر بالمجلس التصديرى -رفض ذكر اسمه- بتخفيض رسوم فحص الشحنات التى يحصل عليها الحجر الزراعى وهيئة الرقابة على الصادرات، وكذلك رسوم المعامل وهيئة سلامة الغذاء لأنها تعد عائقا أمام صغار المصدرين .
كما طلب أيضًا المصدر بضرورة تعميم منظومة تكويد المزارع المصرية، نظرًا لأن عددًا منهم لا يزال يرفض ذلك بسبب التكلفة وعدم الخبرة كضرورة للوصول إلى مضاعفة أرقام الصادرات الزراعية.
يذكر أن وزارة الزراعة والحجر الزراعى بالتعاون مع المجلس التصديرى للحاصلات قاموا بتطبيق منظومة تكويد المحاصيل الزراعية التى تم تطبيقها على الرمان والموالح والفلفل والجوافة والفراولة والبطاطس والبصل والثوم، وجارٍ استكمال المنظومة على باقى الأنواع لكى يتم تتبع المنتج من المزرعة حتى الأسواق العالمية، عبر كود يحصل عليه كل مستثمر زراعي؛ إذ يتم معالجة البيانات ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية لـ«الحجر الزراعى»، أنه تم فتح ما يقرب من 70 سوقًا منذ 2018 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن أبرز المؤثرات حاليًا متغيرات عالمية، وهى الحرب الدائرة فى شرق أوروبا وأيضًا التغيرات المناخية والتصخم وانخفاض معدلات التجارة العالمية.
ولفت «العطار» إلى أن حجم صادرات مصر الزراعية من الموالح ارتقت إلى المرتبة الأولى لمدة 4 سنوات متتالية بكميات تصل إلى 1.8 مليون طن سنويا وحتى الآن تم تصدير 1.7 مليون .
وأشار إلى أن حجم الصادرات الزراعية سجل 5.6 مليون طن بنهاية العام، وفى العام الحالى ارتفعت الصادرات المصرية عن العام الماضى بقيمة 350 ألف طن .
من جانبه، أكد محسن البلتاجى، رئيس جمعية منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية «هيا»، أن ما يميز البرتقال المصرى هو جودته وسعره المنخفض وبالتالى المنافسة عالميًا، مشيرا إلى أنه عقب ظهور فيروس كورونا أصبحت الحاجة ملحة أكثر للموالح بوصفه مقاوما .
وأوضح «البلتاجى» أنه يجب فتح أسواق جديدة لكى تستوعب الإنتاج الذى يرتفع سنويا .
وأشار محمد القرش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إلى أن مصر تمتلك كل المقومات لزيادة حجم الصادرات الزراعية، كما نقوم بتصدير المنتجات الزراعية التى نمتلك فيها ميزة نسبية وإنتاج وفير، مشيرًا إلى أن مصر تتربع على أعلى المراتب فى صادرات الموالح.
وأضاف «القرش» أنه يوجد محاصيل يمكن زيادة تصديرها مثل البطاطس والبطاطا والطماطم والعنب، مشيرًا إلى أنه تم تصدير 855 ألف طن بطاطس حتى الآن، بزيادة على العام الماضى بـ240 ألف طن عن العام الماضى.