قام عدد من مربي الدواجن اليوم بتجميع الكتاكيت تمهيدا لإعدامها اليوم السبت بعد غلاء أسعار الأعلاف بشكل جنوني وعدم المقدرة على استكمال التسمين وهو ما تم تداوله بكثافة خلال الساعات الماضية من اليوم .
يذكر أن سعر طن الأعلاف سجل 17 ألف جنيه كحد ادني اليوم ، مما يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق.
ومن جانبه أكد ثروت الزيني رئيس شركة الأسد للأعلاف وعضو اتحاد منتجي الدواجن ل”المال”أن هناك العديد من الشركات المتخصصة في مجال إنتاج الدواجن قامت بإعدام الكتاكيت اليوم .
وأوضح الزيني أن هذة الخطوة جاءت بعد معاناة المربين خلال الفترة الماضية ووصل الطن الواحد من العلف إلى 17 ألف جنيه .
وكشف الزيني أن هذه الإعدامات شملت مزارع التسمين وإنتاج البيض وغيرها .
ومن جانبه طالب عبد العزيز السيد عضو شعبة الثروة الداجنة في تصريحات خاصة ل”المال”من وزارة الزراعة والصناعة بالتدخل العاجل لإنقاذ صناعة الدواجن من الدمار مؤكدا أنه لا يوافق على الإعدام للدواجن .
وأشار السيد أن المربي لا يمكنه إحراق ماله ولكنه لا يملك الأموال الكافية لإطعام هذة الكتاكيت في ظل الظروف الراهنة .
ولفت السيد إلى أن تكلفة كيلو الدواجن 37 جنيها بينما يباع من المزرعة ب33 جنيها .
وأوضح أن إنتاج دجاجة واحدة بغرض التسمين ، يحتاج إلى 3.5 كيلو علف الكيلو الواحد ب17جنيها وكتكوت ب6جنيهات و15جنيها مصروفات تحصين متتابعة وأجور .
وأكد السيد أن صناعة الدواجن قائمة بذاتها واستطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق طفرات ضخمة ويجب المحافظة عليها .
كانت عملية استيراد خامات تصنيع الأعلاف مثل الذرة والصويا قد توقفت لمدة شهر كامل على خلفية الإضرابات في سوق الدولار عالميا ومحليا.
وأشار التجار إلي أن الإفراجات التي تحدث حاليا تتم في الذرة فقط ولا يوجد أية إفراجات لبذور الصويا التي ارتفعت إلي 27 ألف جنيه مقابل 8000 جنيه خلال العام الماضي بزيادة 19 الف جنيه في الطن .
من الجدير بالذكر أن هناك عجزا في سوق الصويا بمصر حيث نستورد 90% من الكميات من الكثير من الدول الأوروبية، بينما يتم انتاج 10% فقط في مصر.
وقال التجار إنه خلال الفترة الحالية يتم استقبال 20% من خامات الأعلاف يوميا من إجمالي الاحتياجات البالغة 25 ألف طن فقط خلال الشهور الماضية التي كانت ترد إلى مصر .
وذكر التجار أن السعر العادل لطبق البيض من المزرعة هو 69 جنيها إلي 70 جنيها، مشيرا إلي أن السعر العادل للمستهلك هو 75 جنيها مقابل أن هناك ارتفاعا في الأسعار المتداولة للمستهلكين ما بين 85 جنيها إلي 90 جنيها .