تعتزم المجموعة الاستشارية لإدارة المشروعات الزراعية، ضخ 50 مليون جنيه استثمارات جديدة لاستيراد مليون بذرة نخيل ماليزى وزراعتها فى منطقتى «الفرافرة وأسوان» على مساحة 100 فدان.
يشار إلى أن المجموعة أنشئت عام 2018 إذ خصصت عملها فى زراعة شتلات القصب، والقطن بعد حصاد محصول القمح فى العديد من المحافظات، كما أنها تمتلك نحو 1500 فدان، تتم زراعتها بالمحاصيل المختلفة على مدار العام.
وقال المهندس ساهر محمود، رئيس مجلس إدارة المجموعة، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، إنه من المقرر بدء استيراد «بذور نخيل الزيت» الأصفر والأحمر الماليزى بداية العام المقبل، مضيفا أن الهدف من زراعتها فى منطقتى الفرافرة وأسوان كونهما من المناطق التى تصلح لزراعة هذا النوع من المحاصيل.
وأضاف أنه من خلال الدراسة التى أعدّتها المجموعة لزراعة البذور فى مصر تبيَّن أن الفدان يستوعب 50 نخلة ماليزية، مضيفًا أن إنتاج النخلة من التمور يتراوح من 250 إلى 300 كيلو منهم 30% زيوت طبية وتستخدم فى الخلط لزيوت الطعام ويطلق عليه «زيت نقي».
وأشار إلى أن النخيل الماليزى شبيه للمتواجد فى مصر لكنه يختلف عنه فى مكونات إنتاجه من التمور، بالإضافة إلى أنه يعتبر غير مكلف بالنسبة للمستثمرين، مضيفًا أن النخيل الذى يُزرع حاليًّا فى مصر يكلف المستثمر حوالى 1000 جنيه للنخلة، أما الماليزى فتبلغ تكلفتها حوالى 20 جنيهًا.
«محمود»: نستهدف زراعة 500 ألف فدان فى أسوان والفرافرة
وتوقع شتل تلك البذور على مدار 6 أعوام فى مساحة 500 ألف فدان بإجمالى مليون نخلة تحقق اكتفاء مصر من التمور والزيوت، مضيفا أنه سيتم الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب لمتابعة عملية زراعة البذور مع الشركة.
وأكد محمود أن الهدف من زراعة نخيل الزيت الماليزى هو اكتفاء مصر من الزيوت، خاصة أنها تستورد 97% منها من الخارج بالعملة الصعبة، مضيفًا أن هذا النوع من النخيل يحتاج إلى الرى المطرى وهو عبارة عن دعامات بارتفاع من 6 إلى 7 أمتار للدعامة وهذا يساعد النخيل على النمو بصورة سريعة.
ويعدّ الرى المطرى طريقة للرى وأقرب الشبه بالأمطار الطبيعية التى تساعد فى وصول المياه إلى الشتلات والزرع بصورة جيدة، وبذلك نحاكي نفس الظروف والبيئة المحيطة فى ماليزيا وهو «المناخ الاستوائي»، مضيفًا أنه يوجد بعض البذور المقزمة سريعة الإنتاج، على حد قول رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وأشار إلى أن المجموعة نجحت فى زراعة شتلات قصب السكر من خلال الرى بالتنقيط فى الصحراء، مضيفا أن العام الجارى شهد زراعة القطن بعد محصول القمح لزيادة محصول القطن فى مصر.
وتابع أنه تم الحصول على بذرة القطن جيزة 95 من مركز البحوث وزراعتها فى الحقول، لافتًا إلى أنه تم نجاح زراعة شتلات القطن فى مصر لزيادة نسبة التصدير من القطن واستخلاص الزيوت من البذور وإنتاج الأعلاف منها.
وأشار إلى أن زراعة القطن فى مصر يساعد فى نمو 17 صناعة، وزيادة إنتاج الزيوت، والعلف الحيواني، مضيفا أن العام الجارى شهد زراعة 3 أفدنة من شتلات القطن لتكون «نواة القطن» العام المقبل للتوسع فى زراعة قطن الشتلات.
جدير بالذكر أن مصر حصلت على المركز الأول عالميًّا فى إنتاج التمور، إذ تنتج نحو 18% من حجم الإنتاج العالمى للتمور.
ويهتم الرئيس السيسى بزراعة النخيل، لذا وجه بالبدء فى المشروع القومى العملاق لتنفيذ أكبر مزرعة تمور فى العالم بمنطقة شرق العوينات، إذ تمت زراعة 19 ألف فدان من إجمالى المساحة المحددة بنسبة 45% من المستهدف.
كما تتم زراعة 8 من أهم أصناف النخيل والتى تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة فى العالم منها تمور البرجى والمجدول والصقعى والشيشى والنميشى والخلاص والسكرى والحوى، بالصحراء الغربية فى الوادى الجديد وأسوان.