تعود تيمة الدراما الصعيدية في الموسم الدرامي المقبل لعام 2023 بمسلسلات متنوعة ولنجوم يغيرون جلدهم الفني بشخصيات صعيدية لأول مرة في مشوارهم الفني، أبرزهم النجم أحمد العوضي الذي يقدم مسلسلا صعيديا مع زوجته النجمة ياسمين عبد العزيز.
وتقدم النجمة نيلي كريم لأول مرة مسلسلا صعيديا مع الكاتب مدحت العدل والمخرج ماندو العدل، بعد نجاحهما معا بمسلسل فاتن أمل حربي رمضان 2022.
ولايمكن إغفال النجم أحمد مكي الذي سيقدم دراما صعيدية بالجزء السابع لمسلسله الناجح الكبير قوي في موسم 2023.
كما تقدم الفنانة روجينا مسلسلا صعيديا للمرة الأولى مع المخرج رؤوف عبد العزيز، ويعتبر التعاون الفني الثاني بينهما بعد مسلسل انحراف رمضان الماضي.
رامي المتولي: أحمد العوضي يحقق نجاحات من عام لآخر
أوضح الناقد الفني رامي المتولي أن هناك صورة نمطية عن الصعيد يتم تقديمها في الدراما، وغالبا نوعية المسلسلات الصعيدية التي تعرض للمشاهد في مواسم الدراما المختلفة تكون بهذا النمط، مثل مسلسل مزاج الشر الذي عرض الموسم الماضي وقدم العنف والقتل وكان عملا دراميا كوميديا كما قدم لنا لكنه لم يحوي أي كوميديا للأسف، إضافة لدراما الصعيد الذي يقدمها محمد رمضان وتقبل منه أو دراما الضوء الشارد قدم مثلها عشرات المسلسلات الصعيدية، فهذه كلها صورة نمطية عن الصعيد لكنها لا تعبر عن الصورة الحقيقية لمجتمع الصعيد.
وقال إن أحمد العوضي يحقق نجاحات من سنة لأخرى وناجح في الدراما التليفيزيونية، ويحقق جماهيرية بأدواره، وتقديمه لشخصية صعيدية في موسم دراما 2023 شيء مميز لأنها ستكون منطقة جديدة عليه وجيد أن يكتشف نفسه فيها.
وأضاف أن أحمد مكي حقق نجاحا كبيرا بمسلسل الكبير الموسم الماضي، ويتم تطويره بدرجة معينة تجذب الجمهور له وتجعلها عملا دراما محبوبا، أما نيلي كريم فهي تختار دائما موضوعات ناجحة وجيدة لذلك يكون هناك ثقة كبيرة في اختياراتها، حتى حينما لا توفق في مسلسل معين تكون متوسطة المستوى فنيا وتحقق شعبية به أيضا.
أما روجينا تحاول أن تقدم بطولة بشكل متعمد رغم أنها لا تصلح لذلك، ومازالت قدراتها التمثيلية أو ملامحها لا تخرج من شخصيتها التي قدمتها في مسلسل البرنس منذ سنوات، إضافة إلى أن مسلسلاتها الأخيرة ضعيفة فنيا، وليس لها مشروع فني واضح أو قضية معينة أو أيدوليوجية لتقديم بطولة مسلسل صعيدي الموسم القادم، ولو كان مسلسلها القادم بمستوى الأعمال السابقة سيحظى بإخفاق كبير.
سمير الجمل: الدراما والمسلسلات الصعيدية تجذب الجمهور المصري والعربي
يرى الناقد الفني سمير الجمل أن الدراما والمسلسلات الصعيدية تجذب الجمهور المصري والعربي.
وقال إن أن الكاتب محمد صفاء عامر في الماضي قدم الدراما الصعيدية بصورة مميزة مثل حلم الجنوبي وحدائق الشيطان برغم أن الصورة التي غلبت هي الانتقام والثأر وذلك لم يعد موجودا حاليا في الصعيد، ثم قام الكاتب عبد الرحيم كمال بتغيير نوعية ونمط المسلسلات الصعيدية بأعمال مثل دهشة والرحايا وشيخ العرب همام وغيرها وكانت أعمال قوية.
وأوضح أنه ليس المهم لهؤلاء النجوم الذين ينوون تقديم مسلسلات صعيدية الموسم الدرامي القادم 2023 تغيير الشكل فقط بتسجيد شخصيات صعيدية، لكن الأهم أن يحدث تغيير أيضا في الأداء التمثيلي، خاصة حينما يكون الممثل له شكل اعتاد الجمهور عليه ثم يظهر بشخصية مختلفة ويقنع الجميع بأدائه فذلك نجاحا كبيرا، لأن الأمر ليس مجرد ليس الجلباب والعمامة الصعيدي فقط.
نادر عدلي : معظم كتاب هذه المسلسلات الصعيدية معلوماتهم ضعيفة جدا
وأعرب الناقد الفني نادر عدلي أن هؤلاء الفنانين من حقهم أن يجربوا شخصيات جديدة في أعمالهم الدرامية، والأمر يحتاج لمصحح للهجة الصعيدية حتى يقدمونها بصورة سليمة.
لكن الأزمة أن معظم كتاب هذه المسلسلات الصعيدية معلوماتهم ضعيفة جدا، فيتصورون أن الصعيد قرية وليس مدينة حاليا وفيها هروب ما من الأحداث الموجودة بالمجتمع الصعيدي، لعدم اقترابهم منها أو عدم خوضهم فيها تجنبا لعدم تدخل الرقابة بصورة معينة في العمل الدرامي.
وأكد عدلي أن نجاح أي مسلسل صعيدي يتوقف على رؤية المخرج وطبيعة الشخصية الصعيدية المقدمة في هذه الأعمال الدرامية، لذلك نجد أن أعمال الصعيد الدرامية الناجحة قليلة جدا معدودة على أصابع اليد منها الليل وآخره للنجم يحى الفخراني والضوء الشارد وقليل من الأعمال، وذلك لأن مؤلفيها كانت لديهم قدرة على التعايش مع أحداث الصعيد في ذلك الوقت.
ويضيف أن الأديب الراحل نجيب محفوظ لم يقدم روايات أو أعمال فنية عن الصعيد، وابتعد عنها تماما، لأنه كلما كان المؤلف والمبدع صادق فيما يقدم فنيا حتى لو لم يكن دقيق على مستوى الواقع يعطي مردودا متميزا.