أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم (الخميس) للجيش الإسرائيلي بالتحضير لسيناريو اندلاع تصعيد في الشمال مع لبنان.
وقال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن غانتس أمر بالتحضير لسيناريو اندلاع تصعيد في الشمال في كل من الجهود الهجومية والجهود الدفاعية.
وأضاف البيان أن القرار جاء في ختام تقييم الوضع الأسبوعي الذي ترأسه وزير الدفاع بيني غانتس وحضره رئيس الأركان أفيف كوخافي وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وأوضح البيان أن القرار جاء في ضوء التطورات في المفاوضات على الحدود البحرية مع لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول سياسي إسرائيلي كبير، للإذاعة العبرية العامة رفضت الإفصاح عن اسمه، إن رئيس الوزراء يائير لابيد رفض ملاحظات لبنان على نص اتفاق لترسيم الحدود البحرية الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تلقت ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق، وتم اطلاع رئيس الوزراء لابيد على تفاصيل التعديلات التي أراد لبنان إدخالها على الاتفاق وأوعز للفريق المفاوض الإسرائيلي برفضها.
ووفقا للمسؤول، فإن لابيد قال إن إسرائيل “لن تساوم على مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال حتى لو كان معنى ذلك عدم التوصل إلى اتفاق قريبا”.
وحول استخراج الغاز الطبيعي من منصة “كاريش” المتنازع عليها بين البلدين، أفاد المسؤول الإسرائيلي بأن بلاده ستستخرج الغاز من منصة “كاريش” عندما يكون هذا الأمر ممكنا، مشيرا إلى أنه “لو حاول حزب الله أو أي طرف آخر ضرب منصة كاريش أو تهديدنا، فإن المفاوضات على الخط البحري ستتوقف فورا”.
ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” اجتماعا اليوم لمناقشة مسودة الاتفاق مع لبنان، على ترسيم الحدود البحرية.
وعقد لبنان وإسرائيل في الفترة بين أكتوبر 2020 ومايو 2021 خمس جولات تفاوض غير مباشرة لبحث ترسيم الحدود البحرية في منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط، برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن، لكن المفاوضات جمدت بسبب خلافات بشأن معايير تقنية لإتمام الترسيم.
وانطلقت المفاوضات بشأن مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ 860 كيلومترا مربعا ويعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا مربعا، وهو ما ترفضه إسرائيل.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة “شينخوا” الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.