قرار خفض إنتاج النفط يرفع توقعات الأسعار خلال الربع الحالي

من المتوقَّع أن تشهد سوق النفط مزيداً من النقص في المعروض

قرار خفض إنتاج النفط يرفع توقعات الأسعار خلال الربع الحالي
أيمن عزام

أيمن عزام

9:00 م, الخميس, 6 أكتوبر 22

أقبل المحللون في سوق النفط على رفع  توقعات الأسعار خلال الربع الحالي بعد أن وافق تحالف “أوبك+” على أكبر خفض للإنتاج منذ بداية وباء كورونا في فيينا يوم الأربعاء. 

قال داميان كورفالين، رئيس وحدة أبحاث الطاقة، لتلفزيون “بلومبرج”: “كل التطورات التي شهدناها في جانب العرض في هذه المرحلة تمهد الطريق بشدة لما نؤمن بأنَّه سيؤدي لأسعار أعلى مع حلول نهاية السنة الجارية”. رفع البنك تقديراته للربع الأخير لخام برنت بمقدار 10 دولارات ليبلغ 110 دولارات للبرميل.

توقعات الأسعار في الربع الحالي

كتب محللون، من بينهم جيوفاني ستونوفو، في مذكرة إنَّه من المتوقَّع أن تشهد سوق النفط مزيداً من النقص في المعروض، كما أنَّ سعر خام برنت سيرتفع فوق مستوى 100 دولار خلال الأرباع السنوية المقبلة.

وتتحد عدة عوامل للضغط على السوق مثل خفض “أوبك+” للإنتاج والحظر الأوروبي على واردات الخام الروسية، والإنهاء المحتمل لعمليات إفراج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من احتياطيات النفط الاستراتيجية، وصعود الطلب جراء التحول من الغاز إلى النفط خلال شتاء العام الجاري.

تغيير هائل في الموازين

وارن باترسون، رئيس وحدة استراتيجية السلع الأساسية في سنغافورة بمصرف “آي إن جي جروب” يرى أنَّ هذا الإجراء كافٍ لإحداث تغيير هائل في الموازين السنة المقبلة، مما سيدخل السوق بحالة عجز خلال 2023 بأكملها.

أضاف في مقابلة أنَّ هناك احتمالاً واضحاً بأن يرقّي البنك توقُّعاته لأسعار خام برنت من 97 دولاراً للبرميل للسنة المقبلة. كذلك، يُنظر إلى المزيد من عمليات الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية الأميركية على أنَّها ممكنة، لكن ربما لن يكون لها إلا ذلك الأثر المحدود.

قال محللون، من بينهم فرانشيسكو مارتوتشيا وإد مورس، في رسالة إنَّه في حين أنَّ التخفيض كبير من الناحية النظرية؛ فإنَّ التراجع الفعلي سيكون أقل كثيراً نظراً لأنَّ دول التحالف أخفقت فعلياً في بلوغ حصصها الإنتاجية.

أضافوا أنَّ الإجراء قد يأتي بنتائج عكسية على “أوبك+” في حال أضرّت بالنشاط الاقتصادي والطلب على النفط أكثر.

قال محللون، من بينهم هيليما كروفت، في مذكرة، إنَّ الخفض الفعلي سيكون على الأرجح مليون برميل يومياً تقريباً، مع تشكيل السعودية ما يزيد على نصفه. تابعوا أنَّه في حين أشار البيت الأبيض إلى أنَّه قد يتبنى المزيد من عمليات الإفراج عن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، فمن غير المرجح أن يحدث أي إفراج ضخم آخر في الأجل القريب.

قال الشريك الإداري ستيفن إينيس في رسالة: “التجمع النفطي مشغول بقياس تعقيدات الخفض الفعلي مع الأخذ في الاعتبار الاختلالات بين الإنتاج وحصص الإنتاج”. أضاف أنَّ خام برنت قد يصعد فوق مستوى 100 دولار خلال الأرباع السنوية القليلة المقبلة.

قالت سارة إيمرسون، المديرة الإدارية للشركة، في رسالة: “هذا الاتفاق يولّد اتجاهاً صعودياً إلى حد ما للأسعار نظراً لأنَّ السوق فعلياً تتمتع بفائض في الوقت الراهن.. قرار الشهر المقبل إزاء مستوى إنتاج (أوبك+) في ديسمبر المقبل سيحدد ما إذا كانت التطورات ستصبح قوة دافعة مستمرة للأسعار لأعلى في فصل الشتاء أم لا”.