استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بأسواق النفط العالمية، خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد الاتفاق الذي توصّل إليه تحالف “أوبك+” بشأن خفض إمدادات الخام العالمية بتقليص الإنتاج نحو مليوني برميل يوميًّا؛ في أكبر خفض منذ 2020، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وصعدت أسعار العقود الآجلة بالنسبة لخام برنت تسوية ديسمبر، بواقع 4 سنتات إلى 93.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 0538 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه 1.7% في الجلسة السابقة.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسليم نوفمبر، سنتين إلى 87.78 دولار للبرميل، بعد صعودها 1.4% يوم الثلاثاء.
يأتي الاتفاق بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء؛ من بينهم روسيا، وهو التحالف المعروف باسم “أوبك+”، قبل حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي، كما أنه سيضغط على الإمدادات في سوق تعاني بالفعل نقص المعروض، مما سيزيد من التضخم.
وبالنظر إلى أن الإنتاج في بعض دول “أوبك+” أقل من المستويات المستهدفة، فإن الخفض الفعلي سيكون أقل من مليوني برميل يوميًّا الذي جرى الاتفاق عليه.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن الخفض الفعلي للإمدادات سيتراوح بين مليون و1.1 مليون برميل يوميًّا، وأن القرار يأتي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي.
وانتقدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق، ووصفته بأنه “قصير النظر”. وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن سيواصل تقييم ما إذا كان سيتم سحب المزيد من مخزونات النفط الإستراتيجية لتخفيض الأسعار.
وأضاف البيت الأبيض أنه سيستشير “الكونجرس” بشأن مسارات إضافية لخفض سيطرة “أوبك+” على أسعار الطاقة؛ في إشارة واضحة إلى تشريع قد يعرِّض أعضاء المجموعة لدعاوى قضائية مرتبطة بمكافحة الاحتكار.
في سياق منفصل قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الأربعاءن إن روسيا قد تخفض إنتاج النفط؛ في محاولة لمواجهة تداعيات فرض الغرب سقفًا على أسعار الطاقة الروسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن السحب من مخزونات النفط الأمريكية، في الأسبوع الماضي، دعّم الأسعار أيضًا. وانخفضت المخزونات بمقدار 1.4 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر، إلى 429.2 مليون برميل.