قام بنك مصر بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبهدف تأهيل وتدريب المرأة ودعمهاً لإقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووقع محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، مع الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الاتفاقية الخاصة بالبرنامج يوم الثلاثاء الموافق الرابع من أكتوبر 2022، وذلك بحضور لفيف متميز من قيادات البنك، الجامعة الأمريكية، السفارة الكندية بمصر، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمجلس القومي للمرأة.
وتهدف مذكرة التفاهم الى دعم ريادة الأعمال للمرأة، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لدعم وتمويل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى دعم جهود الشمول المالي؛ حيث سيقوم مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية إدارة الأعمال بالجامعةالأمريكية بترشيح رائدات أعمال من “مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة – دعم ريادة الأعمال” للبنك والذي بدوره سيدعم المستفيدات من خلال تقديم خدمات متنوعة لتسهيل احتياجاتهن المالية، بالإضافة إلى جلسات تثقيف مالي وتوعية بالمنتجات لضمان الاستخدام الصحيح لهذه المنتجات والخدمات.
ويأتي هذا التعاون في إطار البرنامج المشترك “التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل النمو الشامل والمستدام في مصر– رابحة” بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، وزارة التجارة والصناعة، وبدعم من الحكومة الكندية.
الشراكة بين بنك مصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة
وتعد هذه الشراكة مثالاً قوياً على تضافر جهود مؤسسات كبيرة مثل ، أحد أكبر البنوك المصرية الرائدة في السوق المصرفي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك من خلال مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية إدارة الأعمال بالجامعة، والذي تم تأسيسه منذ 10 سنوات، ويعمل على تعزيز تعليم رواد الأعمال، ودعم النظام البيئي لريادة الأعمال، وتوفير فرص بناء القدرات والبحث.
أكد محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن البنك يتبنى التمكين الاقتصادي للمرأة وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، حيث يسعى لسد الفجوة بين الجنسين من ناحية إمكانية الوصول إلى منتجات وخدمات مالية وغير مالية والتي تحقق أهداف الشمول المالي، كما أن البنــك يعد من أوائل البنوك التي قامت بغــرس الجــذور التاريخيــة للشـمول المالـي، وذلك لأن بنـك مصـر هو أول بنك يتـم تأسيسـه بأيادي مصرية وبـرأس مـال مصـري بهـدف اسـتثمار مدخـرات المصرييـن ودمجهـا بالاقتصاد الرسـمي.
وقال الدكتور أحمد دلّال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: “نعتز بهذه الشراكة مع بنك مصر، فهذا التعاون بمثابة محفز للتمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تحرص الجامعة دوماً على تشجيع ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع رواد الأعمال على دخول سوق العمل من خلال هذه المشروعات بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لدعم وتمويل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر”.
وصرحت الدكتورة سوزان حمدي، رئيس قطاع الشمول المالي والاستدامة وتطوير الأعمال ببنك مصر، أن البنك دائماً يحرص على دعم جهود الدولة في تحقيق الشمول المالي، والذي يـهدف إلى تمكين كافة شرائح المجتمع من الوصول إلى المنتجات والخدمات المالية التي تلبي احتياجاتهم المختلفة وبالأخص فئة السيدات والشباب، وذلك لكونهم الفئة الأكبر اتساعاً في المجتمع، حيث شارك البنك في العديد من المبادرات والفاعليات التي من شأنها تعزيز تلك الجهود.
قال الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هذا التعاون يأتي في إطار إهتمام الكلية بدورها في نشر ثقافة ريادة الأعمال، ممثلة في مركز ريادة الأعمال والابتكار بكلية إدارة الأعمال والذي يعد بمثابة محرك حقيقي لمنظومة ريادة الأعمال والعمل الحر وتأهيل المرأة على إقامة وإدارة مشروعاتهن بنجاح، خاصة التي تعتمد على الأفكار الابتكارية.
ويشجع هذا التعاون علي النهوض بريادة الأعمال ودورها في التنمية الاقتصادية والتمكين وبالتحديد للسيدات، وخاصة أن مشروع التمكين الاقتصادي للمرأة، يهدف لرفع مهارات 1000 رائدة أعمال لديها فكرة تريد أن تحولها لمشروع في القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، البحيرة، المنيا، بني سويف، والفيوم.
ويقوم بنك مصر بالمشاركة سنوياً في كافة فعَّاليات وأنشطة الشمول المالي الممتدة طوال العام، تماشياً مع خطة البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى التواجد في تلك الفعَّاليات خارج نطاق الفروع وتقديم العديد من العروض والمزايا الخاصة بالمنتجات والخدمات دعماً للشمول المالي وتشجيعاً للشرائح المختلفة في المجتمع على تفعيل واستخدام المنتجات المصرفية.
وحرص بنك مصر على المشاركة في المبادرات والحملات القومية التي تهدف إلى دعم وتمكين رواد الأعمال مثل حملة “رواد النيل” و “المليون ريادي” و ” طور مشروعك..إدعم بلدك”، كما يشارك البنك أيضاً في مبادرة “حياة كريمة” تحت رعاية رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى المشاركة في مشروع “تنمية الأسرة المصرية”.