يستعد تحالف أوبك الموسعة« أوبك+» فيما يبدو لتخفيضات كبيرة في إنتاج النفط عندما يجتمع اليوم الأربعاء، مما يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى لضخ المزيد، بحسب وكالة رويترز.
وقد يؤدي خفض «أوبك+» المحتمل للإنتاج إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا من 120 قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، ورفع أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الدولار.
وقالت مصادر لرويترز هذا الأسبوع إن “أوبك+” التي تضم السعودية وروسيا، تعمل على تخفيضات تتجاوز مليون برميل يوميا. وقال مصدر من أوبك أمس الثلاثاء إن التخفيضات قد تصل إلى مليوني برميل يوميا.
وقالت مصادر إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التخفيضات قد تشمل تخفيضات طوعية إضافية من قبل أعضاء مثل السعودية أو ما إذا كانت قد تتضمن نقص الإنتاج الحالي لدى المجموعة.
إنتاج أوبك حاليا يقل ثلاثة ملايين برميل يوميا عن هدفها
ويقل إنتاج أوبك حاليا ثلاثة ملايين برميل يوميا عن هدفها، وسيخفف إدراج تلك البراميل من تأثير التخفيضات الجديدة.
وقال محللو سيتي في مذكرة “إذا ارتفعت أسعار النفط بفعل تخفيضات كبيرة في الإنتاج، فمن المرجح أن يثير ذلك غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية “.
وأضافوا في إشارة إلى قانون أمريكي لمكافحة الاحتكار ضد أوبك “قد يكون هناك مزيد من ردود الفعل السياسية من الولايات المتحدة، بما في ذلك إصدارات إضافية من المخزونات الإستراتيجية”.
وقالت السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +) إنهم يسعون لمنع التقلبات بدلا من استهداف سعر معين للنفط.
خام برنت القياسي العالمي يصعد 3% أمس
وارتفع خام برنت القياسي العالمي 3% أمس الثلاثاء متجاوزا 91 دولارا للبرميل.
اتهم الغرب روسيا باتخاذ الطاقة سلاحا في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا أزمة طاقة حادة وقد تواجه تقنين الغاز والطاقة هذا الشتاء في ضربة لصناعتها.
وفي المقابل تتهم موسكو الغرب باعتبار الدولار والأنظمة المالية مثل سويفت سلاحا ردا على إرسال روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير. ويتهم الغرب موسكو بغزو أوكرانيا بينما تصفها روسيا بأنها عملية عسكرية خاصة.
وروسيا عضو في “أوبك+” منذ 2016. وخفضت المجموعة الإنتاج وزادته من أجل إدارة سوق النفط لكنها نادرا ما أجرت تخفيضات عندما تكون السوق شحيحة.
ومن المرجح أن يثير الخفض الكبير غضب الولايات المتحدة، التي ضغطت على السعودية لضخ المزيد من النفط في سبيل خفض الأسعار وتقليص عوائد روسيا من صادرات الخام.
ولم تستنكر السعودية تصرفات موسكو والعلاقات متوترة بين المملكة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي توجه إلى الرياض هذا العام لكنه فشل في الحصول على أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة.