ارتفعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد الثلاثاء، مقتفية أثر نظيراتها العالمية، ومدعومة بتزايد الآمال في أن البنوك المركزية قد تخفف وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل في الوقت الذي تحاول فيه خفض معدلات التضخم المرتفعة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 3.1 بالمئة، مواصلا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ومسجلا أفضل جلسة له منذ منتصف مارس. كانت الأسهم قد تراجعت بشكل حاد في سبتمبر، مدفوعة بالقلق من ارتفاع الأسعار، بينما أثارت خطط مالية للحكومة البريطانية انزعاج المستثمرين بشكل أكبر في الأسبوع الأخير من الشهر.
صعود الأسهم الأوروبية
وعلى الصعيد العالمي، تلقت الأسهم دفعة قوية بعد أن أحيت بيانات التصنيع في الولايات المتحدة يوم الاثنين الآمال في أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت في إضعاف الطلب وأن البنوك المركزية قد تبدأ في التخفيف من سياستها المتشددة.
وزاد التفاؤل بعد قرار مفاجئ اتخذته أستراليا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي زيادة أقل من المتوقع.
وفي غضون ذلك، قفزت أسعار المنتجين في منطقة اليورو أكثر بقليل مما كان متوقعا في أغسطس، حسبما أظهرت بيانات يوم الثلاثاء، مدفوعة بشكل أساسي بالارتفاع المستمر في تكاليف الطاقة، لكن زيادات الأسعار باستثناء ذلك العنصر الأكثر تقلبا تباطأت.
وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 2.6 بالمئة، معززا المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة بعد أن ألغت الحكومة البريطانية أجزاء من خطط خفض الضرائب المثيرة للجدل.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 17.4 بالمئة حتى الآن هذا العام حيث تكافح المنطقة أزمة طاقة تفاقمت بسبب الصراع الروسي الأوكراني والمخاوف المتزايدة بشأن الركود، وسط تحركات قوية من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى لكبح التضخم.