أكد اتحاد منتجي الدواجن أنه لم يتم الإفراج عن شحنات الأعلاف المتواجدة في الموانئ بكميات تصل إلى مليون ونصف ذرة مستوردة، فضلا عن 400 ألف طن صويا.
كان العناني قد أكد في تصريحات تليفزيونة أمس أنه تم تلقي وعود من الحكومة ببدء توفير سيولة دولارية للبنوك لفتح اعتمادات مستندية لاستئناف الأستيراد مرة أخرى بعد توقف شهر، حيث سيتم تدبير العملة خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف العناني لـ”المال” أنه بالتواصل مع جميع البنوك تم التأكيد أنه حتى الآن لم تصل لهم تعليمات بذلك، مشيرًا إلى أنه لم يقطع الأمل بالكامل وقد يتم حل الأزمة خلال الغد.
وأوضح العناني أن الاتحاد لا يحتاج هذه الكميات دفعة واحدة بل تقسيمها على دفعات أسبوعية بقيمة 200 ألف طن موزعة بين 150 ألف طن ذرة و 50 ألف طن صويا.
وكان العناني قد أكد أمس خلال تصريحاته أن في حالة دخول هذه الكميات ستنخفض الأسعار إلى 8000 جنيه لطن الذرة بدلا من 10700 جنيه حاليا و15 ألف طن لكسب الصويا بدلا من 17 ألف طن حاليا.
ومن جانبه، أكد ثروت الزيني عضو الاتحاد أنه حتى الآن لم يرد أيه إفراجات من شحنات البضائع المعطلة في الموانئ التي تشمل الذرة والصويا.
وأضاف الزيني لـ”المال” أن خلال الفترات السابقة كانت يمر أكثر من 25 ألف طن يوميا من الذرة والصويا، وحاليا لا يصل منها اية حبة.
وكشف الزيني أن المزارع حاليا تعاني من أزمة خانقة، حيث لا يوجد تغذية للقطعان، مما يعرض هذه الشركات للإغلاق.
يذكر أن أسعار فول الصويا بشكل تاريخي مع وصول الطن الواحد إلى 19 ألف جنيه للطن البذور، بينما قفز سعر طن كسب الصويا إلى 17 ألف جنيه مقابل 12 ألف جنيه مطلع العام بزيادة تقترب من 42%، مع صعوبات دخول شحنات جديدة من البذور أو من الكسب نتيجة قلة الإفراجات الجمركية في ظل شحية العملة الخضراء.
وأكد أحمد نبيل، عضو تحاد منتجي الدواجن في تصريحات سابقة لـ”المال”، أنه يتم حاليا بيع دواجن البيض كدواجن لحم للتخلص منها نتيجة توقف توريد الأعلاف.
وأضاف نبيل أن قطعان الدواجن تعاني من الجوع حاليا،وأن ملاكها “يعانون من كارثة”، مشيرا إلى أن رصيد المخازن صفر حاليا بسبب توقف حركة الشحن من الخارج إلى مصر، مطالبا بسرعة تدخل حكومي لمنع كارثة نفوق جماعي لقطعان الدواجن.
وطب تقرير صادر عن اتحاد منتجي الدواجن وصول صناعة الدواجن إلي وضع خطير نتيجة عدم توفر الخامات الأزمة لصناعة العلف.
وأوضح التقرير أن الأزمة سببها قلة الإفراجات في هذه الخامات من الموانئ، مشيرا إلى أن محصول الذرة يباع في السوق السوداء بزيادة قدرها 3000 جنيه للطن فوق سعرها الطبيعي، ومحذرا من اختفاء الصويا رغم أهميته.
وكشف بأن المنتجين يستغيثون برئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير الزراعة للإفراج الفوري عن جزء من الخامات لإنقاذ هذه الصناعة التي تعد الغذاء الأكثر توفيرا للمستهلك.
ولفت إلى أن المنتجين يعلمون أن هناك أولويات حاكمة لاستغلال الحصيلة الدولارية للدولة لكننا ننبه أن الدواجن من الكائنات الحية ومعرضة للهلاك.