أعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أن الحكومة تدرس إنشاء مجمع للزيوت في إقليم قناة السويس مع الجانب الماليزي لتوريد زيت النخيل.
وقال المصيلحي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن المجمع سيجعل من مصر مركزا تجاريا عالميا، حيث إنه جار عمل الدراسات اللازمة مع العديد من الدول الأجنبية للاستفادة من الخبرات العالمية.
وأضاف أن المجمع سيقوم بالتعاون مع ماليزيا ليكون نقطة لتجميع الزيوت ويمكن التصدير من خلاله وأزمة كورونا هي ما جعلتنا ندرس بجدية في هذا المشروع.
وأشار إلى أن إنتاج مصر من زيت الطعام حوالى 5% من الاحتياجات بينما يتم استيراد 95 % من الخارج، لافتا إلى أنه يتم استيراد كميات كبيرة من بذور الزيت ويتم عصرها داخل البلاد وعندما يتم إجراء مناقصة لاستيراد زيت الطعام من الخارج يتم أيضا مناقصة مماثلة لشراء زيت الطعام المحلى.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الصحفى الذى عقدته وزارة التموين والتجارة الداخلية والشركة القابضة للصناعات الغذائية تحت عنوان “الاستثمار والترويج لصناعة الزيوت” بحضور اللواء أحمد حسنين الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الغذائية واللواء مجدى الشاطر واللواء علاء ناجى نائبا رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية والدكتور أحمد أبو اليزيد عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية ورئيس شركة الدلتا للسكر احدى شركات وزارة التموين وومثلى شركات إنتاج زيت الطعام والمستثمرين.
وأوضح المصيلحي أن حجم الاستهلاك المصري من زيت الطعام يبلغ 2.4 مليون طن سنويا، مشيرا إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص في مجال صناعة الزيوت ستضاعف كمية إنتاج الزيت في مصر وبالتالي تلبية الاحتياج المحلي.
وأوضح أن السبب في اختيار أماكن المجمعات الصناعية الجديدة لصناعة الزيوت في برج العرب والسادات وسوهاج، جاء بهدف أن تكون المجمعات قريبة من الموانئ والمجمعات التخزينية مع تقليل سلاسل الإمداد، حيث سيخدم مجمع السادات منطقة الدلتا، فيما سيخدم مجمع سوهاج جنوب مصر.
وأكد المصيلحي أن المجمعات الصناعية الجديدة للزيوت التي تتم بالشراكة مع القطاع الخاص تهدف إلى تحقيق المنافسة من أجل النجاح، مشيرا إلى أن الدوام والاستمرارية هو محور نجاح القطاع الخاص.
ولفت المصليحي إلي أن هناك دراسة لهيكلة شركات انتاج الزيوت، تمت بوضع خطة لزيادة المساحة المنزرعة لفول الصويا بالتعاون مع وزارة الزراعة، موضحا أنه تم البدء بزراعة 250 ألف فدان فول صويا مع زيادة السماحة المزروعة قريبا.
وأكد وزير التموين أنه لابد من التوجه للزراعة خارج حدود مصر، لتوفير إنتاج البذور الزيتية أو عباد الشمس، لتنوع مصادر البذور الزيتية.
وأشار المصيلحي، أن المجمعات الصناعة للزيوت سيتم بناؤها على أسس جديدة بحيث تكون قريبة من مناطق الاستهلاك والتخزين ومجمعات الزيوت، حيث تم اختيار موقع برج العرب ليحل محل كل المجمعات في الإسكندرية، ثم موقع مدينة السادات والذي سيغطي احتياجات منطقةالدلتا، ثم مجمع سوهاج للزيوت لخدمة جنوب مصر لتقليل خطوط الإمداد، موضحا أن الخطة تمت بدراسات متأنية للوصل لمواقع المجمعات.
وأكد المصيلحي أن حرية العمل والمنافسة أمر يحدث في كل الصناعات الغذائية، موضحا أن الدولة لا تتدخل في تحديد أسعار السلع إلا في الأزمات فقط والتي تكون معظمها مرتبط بالأحداث العالمية.
وأشار إلي أن السوق المصرية سوق واعدة للاستثمارات، مشيرا إلى أن الاستهلاك والطلب يغطي المصانع، قائلا: “قدرة مصر على التصدير عالية، والاتفاقيات التجارية التي تدعم التصدير موجودة على أسس فنية وإدارية أفضل ما يمكن حتى تؤمن عملية الاستمرار والتنمية المستدامة.
وأكد وزير التموين أنه لابد من التوجه للزراعة خارج حدود مصر، كي نستطيع أن يكون لدينا إنتاج من البذور الزيتية أو عباد الشمس، لتنوع مصادر البذور الزيتية.
من جانبه قال اللواء أحمد حسنين الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن توفير السلع لجمهور المستهلكين هو هدف الشركة والتي تستهدف حاليا نهجا في تطوير غير تقليدي من أجل تحقيق الجودة وسلامة الغذاء لضمان تقديم غذاء آمن للمواطن، قائلا: “نسعى من خلال انشاء المجمعات الصناعية لتوطين صناعة الزيوت بهدف تحقيق 50% من الاكتفاء الذاتي في زيوت الطعام”.
وأضاف اللواء أحمد حسنين أن تحقيق احتياطي استراتيجي آمن من السلع الغذائية مع تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة نسبة الشراكة الإيجابية معه هو ما تهدف له فكرة تعظيم الشراكة مع القطاع الخاص، موضحا أن الشركة القابضة تغطي منافذها ومخازنها جميع المحافظات من خلال أكبر شبكة توزيع على مستوى الجمهورية.
ونوه رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية أنه تم اختيار مواقع انشاء المجمعات الصناعية الجديدة للزيوت بعناية فائقة لتكون بالقرب من محاور الطرق والمواني، إذ تشهد المواقع الجديدة لصناعة الزيوت كالتالي: “المجمع الصناعي الأول في برج العرب، والمجمع الصناعي الثاني في منطقة السادات، والمجمع الصناعي الثالث في سوهاج”.