تتطلع شركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزية “إمباور” إلى جمع ما يصل إلى 700 مليون دولار في طرح عام أولي في دبي والإدراج في السوق بأقرب وقت في نوفمبر، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وبحسب وكالة بلومبرج، تسارع الشركات للاستفادة من الطلب القوي على الإدراجات في منطقة الشرق الأوسط.
عقدت الشركة اجتماعات أولية مع مستثمرين لقياس درجة الاهتمام بالطرح المرتقب، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات ليست عامة.
طرح عام أولى في دبي
ومن المقرر أن يكون هذا الطرح الحكومي الرابع في دبي كجزء من خطط الإمارة لتعزيز أسواق رأس المال ودعم مكانتها كمركز مالي.
وقال الأشخاص إن تفاصيل الطرح العام الأولي مثل الحجم والتوقيت ما زالت أولية وقابلة للتغيير.
وأضافوا أن “إمباور” قد تقرر المضي قدماً في الإدراج في بداية العام المقبل، بدلاً من هذا العام. لم ترد “إمباور” على الفور على طلب التعليق.
تتواصل الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط بوتيرة سريعة، إذ أدى ارتفاع أسعار النفط وتدفقات المستثمرين في بداية عام 2022 إلى جعل المنطقة واحدة من أسواق الإدراج القليلة المزدحمة على مستوى العالم. نوبات التقلبات المتكررة ومخاوف التضخم ودخول أسواق الأسهم في سوق هابطة تسببت في توقف الاكتتابات الأولية من لندن إلى نيويورك وهونغ كونغ.
حصد أحدث طرح عام أولي في دبي، البالغ قيمته مليار دولار لشركة “سالك” المشغلة لتعريفة الطرق في المدينة، طلبات هائلة بلغت 50 مليار دولار، ويتم تداولها بنسبة 10% أعلى من سعر الطرح.
و باعت الحكومة حصصا في مرفقها الرئيسي (ديوا) ومشغل مجمع الأعمال (مجموعة تيكوم) في الوقت الذي تنفذ فيه خطة لإدراج 10 شركات حكومية لمواكبة طفرة الاكتتاب العام التي اجتاحت السعودية وأبو ظبي العام الماضي.
أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم
شركة “إمباور” ، التي تأسست منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، مملوكة بنسبة 70% لهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا”، التي أُدرجت في وقت سابق من هذا العام في طرح بلغ قيمته 6.1 مليار دولار.
تعد “إمباور” أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، بحصة سوقية تبلغ 80% تقريباً في دبي، وفقاً لعرض تقديمي على موقعها على الويب.
وحققت الشركة أرباحاً صافية قدرها 432 مليون درهم (118 مليون دولار) من إيرادات بلغت 1.15 مليار درهم في النصف الأول من العام بزيادة 11% عن العام السابق.
عينت “إمباور” “بنك أوف أميركا” وبنك “الإمارات دبي الوطني” كمنسقين عالميين مشتركين في الطرح العام الأولي، بينما يعمل بنك “موليس” وبنك “الإمارات دبي الوطني” كمستشارين ماليين.