في إطار الأهمية القصوى التي تُوليها لملف استرداد الآثار المصرية المهرَّبة وعودتها إلى أرض الوطن، والجهود التي تبذلها الخارجية المصرية من خلال سفاراتها بالخارج، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، تسلَّم السفير وائل جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد السويسري، تمثالًا أثريًّا من البرونز للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل يرجع للعصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة.
يأتي ذلك استمرارًا للتعاون والتنسيق القائم بين السفارة المصرية في برن ومكتب الثقافة الفيدرالي السويسري، والذي كان قد تمخّض العام الماضي عن تسلم السفارة سبع قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة في أغسطس 2021 تشمل جزءًا من تمثال سيدة من الألباستر،
وقطعة حجرية عليها نحتٌ يمثل جزءًا من المعبود بس، وغطاء لإناء كانوبي من الحجر ممثل بالشكل الآدمي، وتمثال أبو الهول من الحجر،
ولوحة من الحجر عليها نقوش تمثل بعض الشخصيات والكتابات، وكذلك لوحة من الحجر منفذ عليها بعض المناظر، بالإضافة إلى إناء من الألباستر أسطواني الشكل.
كشف الدكتور شعبان عبد الجواد، مدير إدارة الآثار المستردّة في وزارة السياحة والآثار، كيفية استرداد الآثار المهرَّبة للخارج، مشددًا على أنها عملية متكاملة، حيث تُولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بعمليات مكافحة تهريب الآثار وعمليات الاسترداد.
وأضاف عبد الجواد، في بيان سابق، أن الدولة المصرية استردت الآلاف من القطع الأثرية، بواقع 29300 ألف قطعة أثرية ويزيد منذ عام 2011 حتى الآن، ففي العام الماضي جرى استرداد نحو 5363 قطعة أثرية.
وأكد أن الجهود والمفاوضات دفعت العديد من دول العالم ودول الجوار إلى استنساخ تجربتنا في استرداد الآثار، حيث إن لدينا إستراتيجية وطنية لاسترداد الآثار وتجربة مصرية رائدة على مستوى العالم.